الفوت فى كتاب الله
لا حزن على ما فات
شرح الله للخلق أن ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسهم إلا فى كتاب والمقصود أن ما وقعت من واقعة فى الأرض ولا فى كياناتهم إلا هو مصور فى مصورة هى الكتاب المبين من قبل أن نبرأه والمقصود من قبل أن نبدعه فى زمنه المحدد وذلك وهو المعرفة بالأحداث قبل وقوعها على الله يسير والمقصود سهل وقد قال الله السابق بسبب وهو لكيلا يأسوا على ما فاتهم والمقصود حتى لا يغتموا على الذى أصابهم من الضرر ولا يفرحوا بما أتاهم والمقصود ولا يلتذوا بالذى وهبهم من المنافع وشرح أنه لا يحب كل مختال فخور والمقصود لا يرحم كل كافر مجرم
وفى المعنى قال سبحانه :
"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم والله لا يحب كل مختال فخور "
لا فوت يوم القيامة
شرح الله لرسوله (ص)أنه لو يرى إذ فزعوا والمقصود لو يبصر زمن عادوا للحياة فلا فوت والمقصود فلا مغادرة لأحد منهم كما قال سبحانه"فحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا" وبلفظ اهر فلا توك لواحد منهم دون بعث للحياة وأخذوا من مكان قريب والمقصود وادخلوا جهنم من مكان لاصق وهو أرض الحشر
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب "
لا تفاوت فى الخلق
اشرح الله للفرد أنه هو الذى خلق والمقصود أبدع سبع سموات طباقا والمقصود متتابعة متتالية تحت بعضها ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت والمقصود لا تبصر فى ابداع المفيد من فطور والمقصود من اختلاف وهو الانحراف
وأمر الله الفرد أن يرجع البصر هل يرى من فطور والمقصود أن يعيد الرؤية وهى التفكير فى السموات والأرض هل يعرف من تباين والمقصود من انحراف فيه؟
وأمره أن يرجع البصر كرتين والمقصود أن يعيد الرؤية وهى التفكير مرتين فى إباع السموات والأرض والسبب أن يعرف أن ينقلب البصر ينقلب إليه خاسئا وهو حسير والمقصود أن يعود التفكير والمقصود مثبتا لنفس الحق وهى أن لا انحراف فى السموات والأرض
وفى المعنى قال سبحانه :
"الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير
فوات الأزواج
شرح الله للمسلمين إن فاتكم شىء من أزواجكم إلى الكفار والمقصود إن هربت منكم من زوجاتكم بعض إلى دول الكفر فعاقبتم والمقصود فجازيتم بالمثل والمقصود فجازوا الكفار بالجزاء نفسه وهو اعطاء صداق رجالهم لهم بأخذها من المؤمنات المهاجرات ثم أتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا والمقصود ثم وهبوا الذين زوجاتهم لدول الكفر نفس ما أصدقوا من صداقاتهم الكفرة للمؤمنات المهاجرات
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإن فاتكم شىء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فأتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا"
الرئيسية 
