عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: من هم الفقراء؟ الخميس يناير 26, 2023 5:21 pm | |
| من هم الفقراء؟ لا يوجد تعريف للفقير عند الفقهاء سوى كونه المحتاج المعوز ومن ثم قالوا: "ذهب أبو يوسف صاحب أبى حنيفة، وابن القاسم من أصحاب مالك إلى أنهما صنف واحد. (انظر حاشية الدسوقي: 1/492، وشرح الأزهار: 1/509) وخالفهما الجمهور. وهما في الحقيقة صنفان لنوع واحد، وأعنى بهذا النوع أهل العوز والحاجة. إلا أن المفسرين والفقهاء اختلفوا في تحديد مفهوم كل من اللفظين على حدة، وتحديد المراد به حيث اجتمعا هنا في سياق واحد. والفقير والمسكين -مثل الإسلام والإيمان- من الألفاظ التي قال العلماء فيها: إذا اجتمعا افترقا (أي يكون لكل منهما معنى خاص) وإذا افترقا اجتمعا (أي إذا ذكر أحدهما منفردًا عن الآخر كان شاملا لمعنى اللفظ الآخر الذي يقرن به). وهما هنا – في آية: (إنما الصدقات …) (التوبة: 60) قد اجتمعا، فما معنى الفقير والمسكين هنا؟. رجح شيخ المفسرين الطبري(تفسير الطبري: 14/308، 309- طبع دار المعارف): أن المراد بالفقير: المحتاج المتعفف الذي لا يسأل، والمسكين: المحتاج المتذلل الذي يسأل، وأيد ترجيحه بأن لفظ المسكنة ينبئ عن ذلك. كما قال تعالى في شأن اليهود: (وضربت عليهم الذلة والمسكنة) (البقرة: 61 ) ا. هـ." وهذا الكلام يدل على أن ولع الفقهاء بالروايات والتفسير اللغوى أدى بهم ومن ثم بنا لهذا الحال من الجهل بينما الله عرف الفقراء فى القرآن تعريفا واضحا لا لبس فيه وهو قوله تعالى " للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض" الفقير هنا المصاب أى المحصر فى عمليات الجهاد وهى سبيل الله إصابة تعجزه عن الضرب فى الأرض وهى الحركة فى البلاد ومن ثم فهو كل عاجز عن الحركة للعمل مشلولا كان أو مقطع الرجلين أو إحداهما أو اليدين أو إحداهما ومن ثم فكل مجاهد أصيب فى الجهاد بإصابة تمنعه من أداء وظيفة مهنية هو فقير وأما المسكين فهو قادر على العمل فى وظيفة كما قال تعالى "وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر" ومشكلة المسكين هى أن عائد أى أجر العمل لا يكفيه هو وأسرته أو هو فقط إن لم يكن له أسرة ومن ثم يتم إكمال بقية ضرورياته من مال الزكاة | |
|