الفرع فى كتاب الله
سأل الله الإنسان:
ألم تر كيف ضرب الله مثلا والمقصود هل لم تعرف كيف قال الله تشبيها هو كلمة طيبة كشجرة طيبة والمراد كلام مفيد كنبات مفيد أصلها ثابت أى جذرها محفوظ وفرعها فى السماء وهو ساقها بما عليه وبلفظ أخر غصونها التة على ساقها فى الجو ،تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها والمراد تنتج ثمرها في كل موسم بأمر مبدعها ؟
والهدف من التساؤل :
هو إعلام الناس أن الكلمة الطيبة وهى كلام الله تشبه الشجرة الطيبة فى أن أصلها وهو جذرها الدائم المحفوظ لا يهلك أبدا وغصونها فى السماء والمراد أن كلام الله فروعه وهى الأعمال المبنية عليه وهى الطاعات ترفع للسماء كالأغصان التى على الساق والشجرة كما تنتج الثمر فى كل حين وهو الموسم فإن العمل بكلام الله ينتج ثماره مرتين مرة فى الحياة الدنيا ومرة فى الأخرة حيث ينصر الله أصحابه في الدارين
وشرح الله
أنه يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون والمقصود يتكلم الله بالتشبيهات للبشر والسبب أن يعقلوا والمقصود يفهموا الأحكام فيتبعونها
وفى هذا قال تعالى "ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون "