إضاءات حول رسالة زهر المروج في دلائل البروج
الكاتب هو عبد القادر بن عبد القادر الحسيني الأدهمي والرسالة كما يزعم كاتبها في علم الفلك وإنما رسالة في بث الخرافات والأوهام وقد ابتدأها بالقول:
"هذه رسالة وجيزة، طائلة الفوائد عزيزة، في جواهر البروج الاثني عشر، وما لها من كل حكم مستطر، سميتها زهر المروج في دلائل البروج جمعت شذرات فرائدها، ونظمت منثور فوائدها، تتميما لرسالتي لطائف الإشارة في خصائص الكواكب السيارة. "
والرسالة مليئة بالأغلاط وهى :
الغلط ألأول تقسيم الأبراج لسعد ونحس وهو ما يخالف أنه لا وجود لتلك الأبراج من حيث هذا التقسيم فالبرج التى يعتبره الكاتب سعد يحدث فيها الاثنين بدليل مثلا أن الظالم لابد أن يكون له مظلوم فيكون الظالم سعيدا والمظلوم منحوسا فكيف تكون وقت البرج نحس فقط أو سعد فقط ؟
كما أن هذا التقسيم هو علم للغيب الذى لا يعلمه سوى الله كما قال سبحانه :
"إنما الغيب لله"
الغلط الثالث تخيل ما في السماء من نجوم على هيئة بشر وحيوانات مثل قوله طالعه في الوجه الأول على هيئة رجل أسود، أحمر العينين، مغضب ضخم، في وسطه كساء أبيض، وفي يده فأس يريد بها القطع وقوله طالعه في الوجه الأول على هيئة امرأة تحمل ولدا، وعليها ثياب كالنار وهى تخيلات لا أساس لها وهى مأخوذة من أهل الوثنيات
الثانى أن الأبراج مصدر السعادة والتعاسة أى الشر والخير وهو ما يخالف أن الله هو من يبتلى الناس بالخير والشر كما قال سبحانه :
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
ومن ثم لا علاقة بين النجوم وبين أحوال الناس
الثالث ربط نباتات وحيوانات ومعادن وأمراض بفترة البرج المزعوم والحق أن وجود النبات لا يرتبط بفترة البرج لأن الكثير من نباتات أعمارها تتجاوز برجين او ثلاثة وبعضها يستمر سنوات وكذلك ألأمر في الحيوانات والمعادن
ونص الرسالة هى :
"البرج الأول الحمل
مذكر نهاري منقلب شرقي صاعد معوج طويل ذو صوت عقيم مضيء ناري حار رطب دموي سعيد ممتزج محمود وتد المشرق أقوى أمكنة الفلك وأفضلها والكوكب الذي يحل فيه يكون أقوى الكواكب لا سيما إذا كان ذلك الحلول في بيت نفسه أو في شرفه أو في مثلثته أو في حده أو في وجهه كوكبه المريخ في الدرجة التاسعة عشر منه شرف الشمس وفيه هبوط زحل ووبال الزهرة يناظره من البروج السابع من مقابلة، والثالث والحادي عشر من تسديس، والرابع والعاشر من تربيع، والخامس والتاسع من تثليث، ومناظرة الثالث والرابع والخامس من أمام، ومناظرة الحادي عشر والعاشر والتاسع من خلف، وهي أقوى من مناظرة الأمام، وأقوى هذه المناظرات المقابلة، فهي تدل على المعارضة والمنازعة والأعداء المجاهرين، والتربيع وسط من النظر لا يجاهر بعداوة، والتثليث مودة كاملة، والتسديس نصف مودة، والسعود في المناظرات أقوى من النحوس فيها ينظر إليه في وجوهه، كوكبه المريخ فالمشتري فزحل، مثلثته الأسد والقوس، وهو أول فصل الربيع، طالعه في الوجه الأول على هيئة رجل أسود، أحمر العينين، مغضب ضخم، في وسطه كساء أبيض، وفي يده فأس يريد بها القطع، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل أصهب أحمر أشقر، في يده سيف، وفي اليد الأخرى قضيب من خشب كالمستعجل الطالب للخير والممنوع منه، وفي الوجه الثالث على هيئة امرأة برجل واحدة، على رأسها خضرة يلوح عليها الطرب، وهذه الوجوه هي صفات أربابها، إذ الأول المريخ، والثاني الشمس، والثالث الزهرة، ويطلسم فيها لعظائم الشؤون، له من الحروف الألف والميم والذال المعجمة، وله من نسبة الإنسان من المخارج العينان، ومن الأعضاء الباطنة المعدة والمرارة والجاذبة، ومن الظاهرة الأنف الأيمن اشتراكا مع العقرب والقوس وشعر الرأس والرأس وما فيه اشتراكا مع القوس، وله الأمراض الصفراوية، وله من الطعوم كل مر مائل إلى الحمرة والصفرة، وله من الألوان كل ما يميل إلى السمرة، وله من البقاع المهامه والقفار ومواضع اللصوص وأمكنة النار وما يصنع بها، وله من المعادن ما يدخل النار وكالذهب والنحاس، وله من الحيوان ذوات القوائم الأربع من ذوات الأظلاف، وله من النبات كل مر لونه إلى الحمرة والكدورة، اختصاصه بشؤون الروح والنفس والحياة والجسد وابتداء الأمور والمقاصد وما يأتي من العرض، وكل بارز وظاهر وحادث متحرك وأول وآخر، ويدل على السلاطين والملوك والأمراء، وعلى أوباش الناس وأخلاطهم وأوضاعهم، وعلى الجبال والروابي والتلال والمواضع الصعبة، ومواضع اللصوص وأماكن النار، وعلى النار وما يدخلها وعلى ما قد حضر من الأمور وما هو فيه، وعلى القوة في كل شيء، وعلى لازم القوة والإشراق والضياء، وعلى سرعة الإنقلاب في الأمر إلى غيره بكونه برجا مذكرا منقلبا.
البرج الثاني الثور
مؤنث ليلي ثابت شمالي صاعد معوج طويل خارج ذو صوت عقيم مظلم ترابي بارد يابس سوداوي سعيد محمود ما يلي وتد المشرق، تاسع أمكنة الفلك مرتبة وقوة وخيرة لأنه ثانيها، ويصعد إلى الطالع فيستحب، وليس فيه هبوط لشيء من الكواكب، كوكبه المريخ في الدرجة الثالثة منه شرف القمر، وفيه وبال المريخ، وفي الدرجة الحادية عشر غروب سهيل ينظر إليه، في وجوهه عطارد والقمر وزحل، مثلثه السنبلة والجدي، طالعه في الوجه الأول على هيئة امرأة تحمل ولدا، وعليها ثياب كالنار، يوافق لطلاسم شؤون الحكمة والأبنية والزرع، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل عليه كساء، وهو كوجه الجمل، وأظلافه كأظلاف المعز، يوافق لطلاسم شؤون الوزارة والزرع والعمارة ولسرعة الخراب، وفي الوجه الثالث على هيئة رجل أسود أبيض الأسنان، بدنه كالفيل معه فرس وكلب وعجل رابض، يوافق لطلاسم شؤون الخدمة وما تفعله العبيد، ويطلب فيه النبات وغرس الزيتون، له من الحروف الباء الموحدة والنون والضاد المعجمة، وله من نسبة الإنسان من المخارج الأذنان، وكذلك العين اليسرى والأنف الأيسر اشتراكا مع الميزان، ومن الأعضاء الباطنة مجاري الغذاء وكذلك الشهوانية والمني، ومن الظاهرة الجبهة والعنق وما حوله، وله الأمراض السوداوية، وله من الطعوم كل طيب، وله من الألوان كل أبيض وأخضر، وله من البقاع والأمكنة البساتين والغياض، وله من المعادن الذهب وكالنحاس والفضة، وله من الحيوان كل عال كالجمل، وله من النبات الحرث والأشجار ذوات الأثمار اختصاصه بشؤون الكسب والأموال والتجارات والأعمال والأعوان والآمال، ويدل على الأرض والحرث وما يكون فيها، وعلى النبات وكل ما يخرج من الأرض، وعلى ذوي الأقدار من الناس، وعلى الفقراء والمساكين، وعلى أهل الخير والصلاح وأولي السعادة والفلاح، وعلى الحكام والعمال والمقدمين في الشؤون والأحوال، وعلى ما قد يكون ويستقبل من الأمور، وعلى لازم الثبات فيها، وعلى الضعف والإظلام بكونه برجا ثابتا، ومؤنثا ليليا.
البرج الثالث الجوزاء
مذكر نهاري متجسد غربي صاعد معوج طويل داخل ذو صوت عقيم مشرق مضيء هوائي حار رطب دموي سعيد محمود ثامن الأمكنة خيرة ومرتبة في القوة، موضع فرح القمر، كوكبه عطارد، في الدرجة الثالثة منه شرف الرأس، وفيه وبال المشتري، وهبوط الذنب، وفي الدرجة السادسة عشر اختفاء الشعرى اليمانية، وفي السابعة عشر بدوّ الثريا، وفي التاسعة عشر امتزاج فصلي الربيع والصيف، ينظر إليه في وجوهه المشتري والمريخ والشمس، مثلثته الميزان والدلو، طالعه في الوجه الأول على هيئة امرأة جميلة عارفة بالخياطة، ومعها عجلان وفرسان، يوافق لطلاسم ضبط العلم والكتب خصوصا وجوه القضاة، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل ببيضة حديد وتاج أحمر ودرع رصاص بيده قوس ونشاب يريد الرمي، يوافق لطلاسم الغضب وسفك الدماء والعجلة المذمومة، وفي الوجه الثالث على هيئة رجل بقوس وجعبة كالساهي، يوافق لطلاسم شؤون الراحة وأعمال البطالة، له من الحروف الجيم والسين المهملة والظاء المعجمة، وله من نسبة الإنسان من المخارج المنخران، ومن الأعضاء الباطنة الدماغ وقوة الفكر واللسان، ومن الظاهرة الذراعان والمنكب والبدن، وله الأمراض الدموية، وله من الطعوم كل ذي حموضة، وله من الألوان ما تركب من بياض وصفرة وما مال إلى الخضرة، وله من البقاع الجبال والصحاري وكذلك الجوّ والآفاق، وله من المعادن صنوفها اشتراكا مع البروج، وله من الحيوان الإنسان وكذلك القرد والصيد والطيور المغردة، ويشارك ما سواه في النباتات، اختصاصه بشؤون الحركة والنوال والأخوة والأخوات والأخوان والصداقة والأسفار القريبة، ويدل على الصحاري والآفاق والرياح، وكل ما كان في الجو، وعلى المواضع العالية كالجرف والجبال والأشجار والتلال، وعلى الموارد العسرة وعلى اللواء والطراد والتحول والانتقال، وعلى حال الناس، وعلى الولاية والسلطان، وعلى النواصي الميمونة وشؤون العز والسرور، وعلى ما قد مضى من الأمور، وفات وعلى تجديد الأشياء، وعلى الأمر الذي هو غير واحد وكل أمر يكون له عودة ثانية، وعلى لازم القوة والإشراق بكونه برجا مذكرا مجسدا نهاريا.
البرج الرابع السرطان
مؤنث ليلي منقلب شمالي هابط مستقيم عريض صامت معقب مظلم مائي بارد رطب بلغمي سعيد محمود وتد الأرض وهو جنوبي رابع الأمكنة قوة وخيرة كوكبه القمر في الدرجة الخامسة عشر منه شرف المشتري، وفيه وبال زحل وهبوط المريخ، ينظر إليه في وجوهه كوكب القمر فالزهرة فعطارد، مثلثته العقرب والحوت، وهو أول فصل الصيف، طالعه في الوجه الأول على هيئة رجل معوج الوجه والأصابع، أبيض القدمين كأوراق الشجر، يوافق لطلاسم اللهو والزينة، وفي الوجه الثاني على هيئة امرأة جميلة على رأسها إكليل ريحان أخضر، وبيدها قضيب نيلوفر، يوافق لطلاسم النعمة والسرور، وفي الوجه الثالث على هيئة رجل رجلاه مثل السلحفاة، وعليه حلى من ذهب وبيده حية، يوافق لطلاسم بلوغ الأمور وحصول الحوائج وتنفيذ الكلام بالغلبة والقهر، له من الحروف الدال المهملة والعين والغين، وله من نسبة الإنسان من المخارج الفم، ومن الأعضاء الباطنة الرئة والطبيعة وما حوته الأضلاع، ومن الظاهرة العينان اشتراكا مع الحمل وجهة الأنف اليسرى اشتراكا مع الميزان، وله الأمراض البلغمية، وله من الطعوم الملوحة، وله من الألوان البياض وكل لون أغبر، وله من البقاع الغياض والشطوط، وله من المعادن كل جوهر مائي، وله من الحيوان ومن النبات كل مائي، والطيور الهوائية اختصاصه بشؤون عواقب المرادات والآباء والأمهات والمشايخ والأكابر وجليل المظاهر والدور والأرضين والعقار وما في ذلك من مطامح الأفكار وملامح الأنظار، ويدل على جماعات الناس وعلى الأماكن التي فيها الرطوبة، وعلى كل عمل يكون من الرطوبة، وعلى المواضع الكثيرة الحيّات والعقارب من الماء، وعلى الماء وكل ما فيه، وعلى كل شيء تحت الأرض مدفون، وعلى الأبيض من كل شيء، وعلى المعادن وكل ما يخرج منها ويتعلق النحو والكيمياء، وعلى الوثائق والكتب، وعلى كل ما فيه لون البياض والغبرة، وعلى ما قد حضر من الأمور وما هو فيه، وعلى القوة في كل شيء، وعلى سرعة الإنقلاب في الأمر الذي هو فيه إلى غيره، وعلى لازم الضعف والإظلام بكونه برجا وتدا، ومؤنثا منقلبا ليليا.
البرج الخامس الأسد
مذكر نهاري ثابت شرقي هابط مستقيم عريض ذو صوت عقيم مشرق قائم في حركته ناري حار يابس صفراوي سعيد محمود ما يلي وتد الأرض، سابع الأمكنة في القوة والحمد والخيرة، كوكبه الشمس ليس فيه لشيء من الكواكب شرف في الدرجة السابعة من ظهور الشعرى اليمانية، وفيه وبال زحل، ينظر إليه في وجوهه زحل والمشتري والمريخ، طالعه في الوجه الأول على هيئة رجل دنس الثياب، ومعه آخر كوجه الذئب أو الكلب ينظر إلى الشمال، يوافق لطلاسم القوة والنشاط والغلبة، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل، على رأسه إكليل من ريحان أبيض، وبيده قوس، يوافق لطلاسم شؤون استطالة السفلة ونحو ذلك، وفي الوجه الثالث على هيئة شيخ زنجي، قبيح المنظر في فمه فاكهة وفي يده إبريق، يوافق لطلاسم المودة والمحبة، له من الحروف الهاء والفاء، وله من نسبة الإنسان من المخارج السرة، ومن الأعضاء الباطنة القلب، ومن الظاهرة الفقرات وجهة الأنف الأيمن والعين اليمنى نهارا واليسرى ليلا، وله الأمراض الصفراوية، وله من الطعوم كل عذب وكل حلو اشتراكا، وله من الألوان كل أحمر، وله من المعادن كل برّاق لطيف كالياقوت وكالذهب، وله من الأمكنة والبقاع مجالس الملوك والحصون والقلاع، وله من الحيوان كل لطيف كالإنسان وكالفرس وطيور الصيد، وله من النبات كل ما طال عمره كالنخيل وكالزيتون اختصاصه بشؤون ما يتعلق بالأولاد من البنين والبنات، وما يرجى في ذلك ويقصد والغلمان والخدام والهدايا والكساوى والأفراح والمسرات، ويدل على الملوك والكبراء، وعلى الجبال والمواضع الصعبة، وعلى النار وما يدخلها من الجواهر، وعلى الألوان البهجة مثل الذي فيه الذهب والفضة، وعلى ما يخفى تحت الأرض وكنحو الكنوز والدفائن والمضامير، وعلى ما قد يكون ويستقبل من الأمور، وعلى لازم القوة والإضاءة والثبات فيما يسئل عنه بكونه برجا مذكرا ثابتا نهاريا. فيهما ليست له قوة ولا منفعة، كوكبه عطارد وفيه شرفه، وفيه هبوط الزهرة ووبال المشتري، وفي الدرجة الثانية عشر منه طلوع سهيل، وفي التاسعة عشر امتزاج الفصلين الصيف والخريف، ينظر إليه في وجوهه الشمس والزهرة وكوكبه عطارد، طالعه في الوجه الأول على هيئة جارية عذراء بكساء خلق بيدها رمانة، يوافق لشؤون الزرع وللإصلاح، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل عليه كساء من جلد، وآخر من حديد، يوافق للشح ونحو ذلك، وفي الوجه الثالث على هيئة رجل أبيض ضخم ملتف في كساء، وامرأة في يدها دهن أسود، يوافق للفخر والكبر ولقطع الشجر وللخراب، له من الحروف الواو والصاد المهملة، وله من نسبة الإنسان من المخارج المنخران، ومن الأعضاء الباطنة مجاري الغذاء، وكذلك الدماغ وقوة الفكرة وما استند إليها من علوم الآلات، ومن الظاهرة اللسان والفم والظهر والجانب الأيسر واللحية، وله الأمراض السوداوية والصفراوية، وله من الطعوم كل حامض، وله من الألوان كل ملون، وله من الأمكنة والبقاع ما لسواه من البروج، وله من المعادن الزئبق والأحجار الملونة، وله حشرات الحيوانات ويشارك ما سواه في النباتات، وهو ممازج في الطبائع برودة ويبوسة وحرارة ورطوبة، اختصاصه بشؤون الأسقام والأمراض والعلل والأعراض والهموم والغموم والنكد والشؤم والأتعاب والآلام والقهر والضيق والتعسير والتعويق، ويدل على العبيد والإماء والمماليك، وعلى الأرض والحرث وما يكون فيه، وعلى النبات وكل ما يخرج من الأرض وعلى الأضرار والتلف، وعلى ما قد مضى من الأمور وفات، وعلى تجديد الأشياء، وعلى الأمور التي هي غير واحدة، وعلى كل أمر يكون له عودة ثانية، وعلى لازم الضعف والإظلام بكونه برجا مؤنثا مجسدا ليليا.
البرج السابع الميزان
مذكر نهاري ثابت غربي هابط مستقيم عريض ذو صوت عقيم مضيء هوائي بارد يابس سوداوي نحس ممتزج محمود وهو جنوبي ابتداء فصل الخريف وتد الأرض ثالث أمكنة الفلك في القوة، وهو عدو للطالع، مجاهر بالعداوة والمعاندة، وكل كوكب يكون فيه فهو عدو للطالع معاند، كوكبه الزهرة في الدرجة الحادية والعشرين من شرف زحل، وفيه وبال المريخ وهبوط الشمس، ينظر إليه في وجوه القمر وزحل والمشتري، طالعه في الوجه الأول على هيئة رجل في يمينه رمح، وفي يساره طائر منكوس، يطلسم فيه العدل والإنصاف، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل أسود خلقته كالفرس، يوافق لنحو الزينة والإصلاح، وفي الثالث على هيئة رجل على حمار، يوافق لشؤون اللهو والطرب، له من الحروف الزاي والقاف، وله من نسبة الإنسان من المخارج الأذنان، ومن الأعضاء الباطنة الشهوانية ومجاري الغذاء والمني اشتراكا مع الثور، ومن الظاهرة المنكبان، ومن السرة إلى العورة والعين اليسرى والمنخر الأيسر، وله أمراض الدم والسوداء، وله من الطعوم ما تركب من حلاوة وعفوصة، وله من الألوان ما تركب من بياض وخضرة، وله من البقاع المراعي وأمكنة الأشجار، وله من المعادن حلي النساء وكالذهب والنحاس، وله من الحيوان ما لطف كالنساء وكالغزال والضأن، وله من النبات المراعي وأمكنة الأشجار، اختصاصه بشؤون النساء والأزواج والفراش والمتاع وكل ما يقنى، والشركاء والخصماء والمعاملات والمطالبات والمنازعات والحروب، ويدل على حال الناس، وعلى الرياح وكل ما كان في الجو، وعلى الصحارى والقفار وما هو مرتفع من الأرض، وعلى الأعداء والمجاهدة والمعاندة وكل معاملة بين اثنين وكل طالب ومطلوب مثل الآبق والسارق والمفقود، وعلى ما اختفى تحت الأرض، وعلى ما قد حضر من الأمور وما هو فيه، وعلى القوة في كل شيء، وعلى الثبات في الأمور والتلون في الأخبار، وعلى لازم القوة والإشراق بكونه برجا مذكرا ثابتا نهاريا.
البرج الثامن العقرب
مؤنث ليلي جنوبي هابط مستقيم عريض صامت معقب مظلم مائي بارد رطب بلغمي نحس مذموم سعد ممتزج ما يلي وتد المغرب كوكبه المريخ فيه هبوط القمر ووبال الزهرة ساقط لا ينظر إلى الطالع ذو منحسة شديدة محل ضرر في حلول الكواكب، فيه ينظر إليه في وجوهه، كوكبه المريخ فالشمس فالزهرة، طالعه في الوجه الأول على هيئة رجل في يمينه رمح، وفي يساره رأس، يوافق لسفك الدماء وللغضب والهموم، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل على جمل في يده عقرب، يوافق لشؤون الشهرة والظهور، وفي الوجه الثالث على هيئة فرس وصورة حية، يوافق للفسق واللهو، له من الحروف الحاء والراء المهملتين، وله من نسبة الإنسان من المخارج العينان، ومن الأعضاء الباطنة المعدة، وكذلك الجاذبة، ومن الظاهرة الأنف الأيمن والصدر والعورات، وله الأمراض البلغمية وله ما تركب من الطعوم وما تركب من الألوان، وله من المعادن جواهر الماء، وله من البقاع والأمكنة مواضع الحرب والقفار وبيوت النار ومجالس الولادة، وله من الحيوان الحشرات، وله من النبات كل مر لونه إلى الحمرة، اختصاصه بشؤون الموت والعدم والهلاك والشرور العميمة والاغتمام والمواريث والمطالبات والحروف وأعوان المطلوب، ويدل على جماعة الناس، وعلى الأراضي الدارسة، وعلى الأماكن التي فيها الرطوبة، وعلى الماء وكل ما فيه، وعلى كل عمل يكون من الرطوبة، وعلى ما قد يكون من الأمور، وعلى الثبات فيها ولازم الضعف والإظلام بكونه برجا مؤنثا ثابتا ليليا.
البرج التاسع القوس
مذكر نهاري متجسد شرقي هابط مستقيم عريض ذو صوت عقيم مشرق ناري حار يابس صفراوي سعيد محمود ممتزج ساقط لا ينظر إلى الطالع سادس الأمكنة في القوة والحد والخيرة كوكبه المشتري في الدرجة الثالثة منه شرف الذنب، وفيه هبوط الرأس ووبال عطارد، وفي الدرجة التاسعة عشر امتزاج الفصلين الخريف والشتاء، ينظر إليه في وجوهه عطارد والقمر وزحل، طالعه في الوجه الأول على هيئة جسد أصفر وآخر أبيض وآخر أحمر، يوافق لأعمال النجدة والقوة، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل يسوق بقرا وقدامها قرد وذئب، يوافق لأعمال الخوف والشر والضيق، وفي الوجه الثالث على هيئة رجل على رأسه قلنسوة ذهب يقتل آخر، يوافق للهو وللشرور، له من الحروف الطاء المهملة والشين المعجمة، وله من نسبة الإنسان من المخارج الثديان، ومن الأعضاء الباطنة الكبد والمرارة، ومن الظاهرة الفخذان وفقار الظهر، وله الصدر والعورات اشتراكا مع العقرب وكذلك الرأس وما فيه والجاذبة اشتراكا مع الحمل، وله الأمراض الصفراوية، وله من الطعوم كل مر وما تركب من المرارة، وله من الألوان كل مائل إلى الحمرة والصفرة، وله من المعادن جواهر الماء، وله من الأمكنة القفار ومواضع اللصوص ومواضع النار، وما يصنع بها اشتراكا مع الحمل، وله من الحيوان الحشرات اشتراكا مع العقرب وذوات القوائم الأربع والأظلاف اشتراكا مع الحمل، وله من النبات ما يؤكل باطنه كاللوز، اختصاصه بشؤون الأسفار والإرتحال والتحول والإنتقال والرسل والمراسلات والغياب وتعلقات هذه الأسباب، ويدل على العلم والنسك والدين والورع والزهد والعبادة والمعرفة بالله تعالى، وعلى الأحلام الصالحة والحكمة والغيب وأمور الآخرة، وعلى الرجل الذي قد عدل عن علمه أو تحول عن طريقته وتزيّى بغير زيه وحالته، وعلى السلاطين والملوك والأمراء والكبراء، وعلى الجبال والمواضع الصعبة، وعلى العز، وعلى الشأن ورفعة المكان، وعلى النار وكل ما يدخلها من الجواهر وغيرها، وعلى ما قد يكون من مستقبل الأمور، وعلى تجديد الأشياء، وعلى الأمر الذي هو غير واحد، وعلى كل أمر يكون له عودة ثانية، وعلى لازم القوة والإضاءة بكونه برجا مذكرا مجسدا نهاريا.
البرج العاشر الجدي
مؤنث ليلي منقلب شمالي صاعد معوج طويل في نصف صوت معقب مظلم ترابي بارد يابس رطب ممتزج بلغمي سعيد محمود وتد السماء ثالث الأمكنة قوة وخيرة ابتداء فصل الشتاء كوكبه زحل في الدرجة الثامنة والعشرين، منه شرف المريخ، وفيه هبوط المشتري، ووبال القمر، ينظر إليه في وجوهه المشتري والمريخ والشمس، طالعه في الوجه الأول على هيئة رجل في يمينه قصبة، وفي يساره هدهد، يوافق لطلاسم الإقبال والإدبار في العجز، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل أمامه قرد، يوافق لطلب ما لا يدرك، وفي الوجه الثالث على هيئة رجل معه مصحف مفتوح، وقدامه ذنب حوت، يوافق لطلاسم الرغبة والشره، وله من الحروف الياء المثناة التحتية والتاء المثناة الفوقية، وله من نسبة الإنسان من المخارج السبيلان، ومن الأعضاء الباطنة الطحال، ومن الظاهرة الركبان مع الرجلين، وله الأمراض البلغمية والسوداوية، وله من الطعوم كل حامض قابض وما تركب من الطعوم وما تركب من الألوان اشتراكا مع العقرب وله من الأمكنة والبقاع الصهاريج ومواضع العبيد ومنازل الأغراب، وله من المعادن جواهر الماء، وله من الحيوان العورات والحشرات وكل عال كالجمل، وله من النباتات كل شائك، اختصاصه بشؤون الملك والسلطنة والناموس والعز والجاه والولاية والقضاة والعمال والأعمال والتجارات والصناعات، ويدل على المواضع السهلة، وعلى المواضع العامرة، وعلى الأراضي ذوات الحرث وما يكون فيه، وعلى النبات وكل ما يخرج من الأرض، وعلى ما قد حضر من الأمور وما هو فيه، وعلى القوة في كل شيء، وعلى سرعة الإنقلاب في الأمر إلى غيره، وعلى لازم الضعف والإظلام بكونه برجا مؤنثا منقلبا ليليا.
البرج الحادي عشر الدلو
مذكر نهاري ثابت غربي صاعد معوج طويل في نصف صوت معقب مضيء هوائي حار رطب دموي سعيد محمود مائي وتد السماء كوكبه زحل وفيه وبال الشمس ينظر إليه في وجوهه المشتري والمريخ والشمس، طالعه في الوجه الأول على هيئة رجل مقطوع الرأس في يده طاووس، يوافق لطلاسم الفقر والحاجة والكد والتعب، وفي الوجه الثاني على هيئة ملك عزيز، يوافق لشؤون العز والشرف، وفي الوجه الثالث كالأول وأمامه عجوز، يوافق لطلاسم الشهوة والتعب، له من الحروف الكاف والثاء المثلثة، وله من نسبة الإنسان من المخارج السبيلان، ومن الأعضاء البطن والساقان، وله أمراض الدم، وله من الطعوم الحلو والخمور، وله ما اختلف من الألوان، وله من المعادن كنحو الزجاج، وله من الأمكنة والبقاع البحار وكل مهول خفي، اختصاصه بشؤون الآمال والرجاء والسعادة والإرتقاء والصداقة والأصدقاء وأموال السلاطين والأمراء وحاجاتهم وأعوانهم ورواتبهم وأعمالهم، ويدل على الصحارى والقفار وما هو مرتفع من الأرض، وعلى الرياح وكل ما كان في الجو، وعلى أحوال الناس وشؤونهم، وعلى الوالي الذي يستعمل على العمل بعد الوالي الأول، وعلى ما قد يكون من الأمور، وعلى الثبات في الأمور والعون الجيد في المسائل، وعلى لازم القوة والإضاءة فيها بكونه برجا مذكرا ثابتا نهاريا.
البرج الثاني عشر الحوت
مؤنث ليلي متجسد جنوبي صاعد معوج طويل في نصف صوت معقب مظلم مائي، بارد رطب نحس مذموم ساقط رديء المكان شر محض مذهب قوى الكواكب الحالة فيه ومنفعتها موضع فرح زحل بالأحزان والعناء والنوح والبلاء، كوكبه المشتري في الدرجة السابعة والعشرين، منه شرف الزهرة، وفيه هبوط عطارد ووباله، وفي الدرجة الثامنة هبوط جمرة الماء، وفي الدرجة الخامسة عشر هبوط جمرة التراب، وفي الدرجة التاسعة عشر امتزاج الفصلين الشتاء والربيع، ينظر إليه في وجوهه زحل والمشتري والمريخ، طالعه في الوجه الأول على هيئة رجل بجسدين يشير بأصبعه، يوافق لطلاسم الضعف والسقم والتعب والنصب، وفي الوجه الثاني على هيئة رجل منقلب في يده حمرة، يوافق للشرب وعلو الهمة ونيل ما عظم، وفي الوجه الثالث على هيئة رجل ذي شر أمامه امرأة فوقها خمار، يوافق للمناكحات وللبطر والراحة، له من الحروف اللام والخاء المعجمة، وله من نسبة الإنسان من المخارج الثديان، ومن الأعضاء الباطنة الكبد، ومن الظاهرة القدمان، وكذلك الساقان والرجلان اشتراكا مع الدلو والعين اليمنى والأذن اليسرى والقوة النامية اشتراكا، وله الأمراض البلغمية وله من الطعوم كل عفص وتفه وله من الألوان كل مختلف اللون وله من المعادن كل حجر براق كالقلعي والفضة، وله من البقاع السواحل، وله من النبات كل معتدل، اخصاصه بشؤون اليأس والإنقطاع والزلل والسقوط والسفر الرديء والسجن والحبس والتعويق والحزن والأمراض والبلاء والهم والغم والنكد والعناء والأعداء والأضداد والنكاية والعناد، ويدل على جماعة الناس وعلى الدواب وعلى الماء وكل ما فيه، وعلى الأماكن التي فيها الرطوبة، وعلى كل عمل يكون من الرطوبة، وعلى العقود ونتاج الحمل، وعلى ما فيه مضى من الأمور وفات، وعلى تجديد الأشياء وكل أمر يكون له عودة ثانية، وعلى الأمر الذي هو غير واحد، وعلى التجدد في الشيء أولا فأولا، وعلى لازم الضعف والإظلام بكونه برجا مؤنثا متجسدا ليليا"