إضاءات حول كتاب صُوَر الأرقام خلال الزمن
الكاتب هو نادر النابلسي وقد ابتدأ الكتاب بأن المعروف تاريخيا قد لا يكون هو الحقيقة في المجال الصورة الرقمية المعروفة بالصورة العربية حيث قال :
"أ-لمحة تاريخية
طالما تحدثت المجامع العلمية العربية واتحاداتها وكتب التراث العلمي العربي وقواميس اللغة والصحافة والمستشرقون عن صور الأرقام العربية الهندية، إنما جاء حديثهم عنها في اقتضاب كبير وبالقليل من الإسناد غير المشفوعة غالباً بتواريخ تشير إلى أزمنة ظهورها ولو بتوقيت تقريبي، كما جاء حديثهم أيضاً بالنزر اليسير من الجهد الشخصي والدراسات الدقيقة المعوّل عليها عادةً والقادرة على اصطفاء السمين الغالي من القول بدلاً من غثّة الخسيس، ومع ذلك فلم يخطر ببالنا قط أن ننكر جهود الباحثين الموفقين في بحوثهم من قدامى ومعاصرين، أو أن نستخفها أو أن نلقي بأقوالهم خلف آذاننا، إنما حق علينا دائماً الترحيب بها كل الترحيب وتقديرها كل التقدير، كما وجب علينا إلقاء ضوءٍ منيرٍ أكبر يكشف لنا الصورة ويزيل غشاوة السنين عن أبصارنا حتى نهتدي إلى جوهر الصورة ذاته.
كل ذلك يحفزنا على طرح السؤال الكبير، ومحاولةِ الإجابة عنه بأمانة: "هل الأرقام المعروفة بالعربية بما فيها الصفر وهي:
1,2,3,4,5,6,7,8,9
هي حقاً من صنع العرب حتى سمّاها عالم الغرب باسم العرب فقال عنها:
Les Chiffres arabes
ونسميها نحن تعريباً بالصفريات العربية؟"
السؤال الذى وضعه الكاتب أجاب عليه حيث قال :
السؤال الكبير المطروح يستدعي الإجابة عن السؤال الصغير الآتي:
ب-هل صور العقود التسعة وصورة الصفر الواردة أدناه هي من صنع العرب أم من صنع الهنود؟
جاء في كتاب "الرياضيات قيد الصنع "Mathematics in the Making" لصاحبه "هوغبن" "Lancelot Hogben" قوله: "لا ريب في أن المسلمين هم الذين نقلوا إلى الغرب حوالي سنة 1100 ميلادية الأرقام التي يستعملها الأوروبيون اليوم، إذا كان المسلمون يحكمون صقلّية سنة 827 ميلادية، وكانت جامعاتهم في إسبانيا تعتبر مناراتٍ للعلم، على حين كان الظلام الحالك يخيم على الحضارة هنالك".
(1)جاء في كتاب "Le Chiffre" لصاحبيه: Jérome peignot - Georges Adamoft
إن الصفر يدل في اللغة العربية على الفراغ، وقد زعم بعضهم إن ليس بين لفظتي الصفر والشيفر ألا فرق يسير في الصوت.
إلى أن يقول:
"ومن الغريب حقاً أن يجعل بعض علماء الغرب من فكرة الفراغ ولفظتها وهي "شيفر" اسماً يطلقونه على العقود كلها".
ونحن نعلّق على الجملة الأخيرة بقولنا:
"ليس في نظرنا أن يكون هذا التصرف غريباً في حد ذاته إذا ما اعتبرنا العقود تبدأ بالصفر كما هو الحال في كتب الرياضيات الحديثة، أضف إلى هذا أنه جاء في كتاب تاريخ الفكر العربي لعمر فروخ قوله:
"إنه نقل عن الأستاذ عبد الله بن عبد العزيز صاحب "اللسان العربي" عن محمد بنونه التطواني عن أبيه أن هذا يملك مخطوطه في الحساب جاء في آخرها ما يشير إلى أن الصفر كان في أصل العقود التسعة بل وفي كتابتها" لذلك -والقول هنا للأستاذ نادر النابلسي- فاطلاق كلمة الصفريات تعريباً لكلمة Les Chiffres على العقود جميعاً له ما يبرره.
ويتابع "هوغبن" فيقول:
"لا سبب يدعونا إلى التشكيك في شهادة المؤرخين المسلمين الذين قالوا:
إن حكماء الهند هم الذين وضعوا تسع صور للعقود وصورة للصفر على شكل دائرة صغيرة"."
وبناء على السابق من الكلام فالكاتب يقول ان الصورة العربية المعروفة بالعربية هى صورة هندية أيضا كالثانية
وذكر الكاتب تاريخ ما يسمى بالصورة العربية حيث قال:
"لنتحدث أولاً عن انطلاقة العرب في كيفية تصورهم للأرقام:
ج- الطريقة العربية الأم صورتها - نشأتها
1-نورد صورتها ههنا في هاتين اللوحتين والاختلاف فيهما مقصور على كتابة الخمسة:
-نشأتها:
استعان العرب بالطريقة الهيروغليفية لكتابة صور الأرقام القائمة على تكرار العصي حسب الطريقة الهيروغليفية ولكن العرب لم يذهبوا بها إلى أكثر من الخمسة وكان للعرب فضل طريقتهم في الوصل بين العصيّ كما يجيء في 3 ولم يسبقهم إلى طريقتهم هذه أحد:
3-بإضافة لُحمةٍ عرضانية، وبتذييل العصا الأولى حيثما لزم هكذا:
وأخيراً بتليين الأرقام الخمسة المذكورة أي بجعل القلم ينساب في كتابتها انسياباً لتصبح هكذا
وقبل استكمال عرضنا لصور الأرقام الباقية من العربية الأم فلا بد لنا من نقلةٍ إلى صور الأرقام الخمسة الأولى في الطريقة الهندية:
د-الطريقة الهندية
إن انطلاقة الهنود في تطوير صور أرقامهم الخمسة الأولى جاءت أشبه ما تكون بطريقة العرب نفسها، إذ تكفي عملية بسيطة هي مجرّد دوران إلى اليمين أو قلبٍ في لوحةِ العربية الأم لتنشأ عنها اللوحة الآتية:
وهذه تضم خمسة الأرقام الأولى من الهندية
وهاكم الآن في الصورة الآتية كاملة اللوحة الهندية:
(وقد تكتب الثمانية في هذه الطريقة هكذا أيضاً وهي مأخوذة عن الأربعة في السنسكريتية حيث صورتها - ربطة مؤلفة من عقدة وذراعين -حتى إذا ما ضم الذراعان أصبحت صورتُها هكذا).
وإذا استكملنا مقارنة الأرقام الخمسة الباقية في كل من الطريقتين: العربية الأم والهندية في لوحتيهما الكاملتين إذن وجدنا الأرقام نفسها في الطريقتين:
وبعد أن استعرض الرجل ما كتبه توصل إلى أن الصورتين أخذت كل منهما عن الأخرى حيث قال :
"وهنا حانَ أوانُ الإجابة عن السؤال الصغير ألاَ هو:
هل صورُ العقود التسعة وصورة الصفر الواردة أدناه في اللوحتين العربية الأم والهندية هي من صنع العرب أم من صنع الهنود؟الجواب هو أنه لم يَعُد خافياً عن أحد بعدَ هذه الدراسة أن الهنديّة أخذت عن العربية صور الأرقام الخمسة الأولى، وأنّ العربيّة قد تكونُ تبنت من الهندية صور الأرقام من ستة إلى تسعة كذلك الصفر، الأمر الذي به تثبت المشاركة بين العرب والهنود في صنع لوحتيهما المتماثلتين حقاً، إنهما إحدى ثمرات التعاون المشترك بين الحضارتين العربية والهندية والتي نصفها بقولنا:
"ما أشبه الليلة بالبارحة"
انتهى الكاتب إلى أن الصورتين هما نتاج مشترك للعرب والهنود حيث قال :
"فهل لنا بعد اليوم أن نسميها بالعربية - الهندية؟ الجواب "نعم" "
وخص الكاتب الصفر بالحديث فنقل أنه اختراع صينى وعاد إلى القول بانه هندى عربى حيث قال :
"أما الصفر:
فلا بُدّ لنا هنا من حديثٍ خاصٍ بالصفر نورده على لسان "هوغبن" إذ يقول:
"إن الأوابد التي ظهر فيها الصفر وصلت إلينا من الحدود التي بين الهند والصين حوالي سنة 700 ميلادية، على أن تاريخ أبكر نقشٍ وجد في وسط القارة الهندية وأتيحت لنا رؤيته وظهر فيه الصفر يعود إلى سنة 850 ميلادية أي بعد وقت قصير من ظهوره في مياسم مطبوعات الكتب الصينية، وبناء عليه فأمام وضوح النقوش الأثريّة إذا ما اعتمد وحدهُ فلا يسعنا إلاّ القول إن الصفر يعود أصلاً إلى بلاد الصين".
وفي هذه المرحلة من الحديث لا بد لنا أن نسوق عتاباً رقيقاً إلى "هوغبن" إذ يقول:
"لا سبب يدعونا إلى التشكيك في شهادة المؤرخين المسلمين الذين قالوا إن حكماء الهند هم الذين وضعوا تسع صورٍ للعقود وصورةً "للصفر على شكل دائرة صغيرة" وكأنّ "هوغبن" يريد أن يقول إنّ حكماء الهند هم الذين وضعوا هذه الأرقام وحدهم دون العرب.
فنرُدّ عليه بقولنا "ليس لمثل هذه الشهادة قُدرةُ طمس الحقيقة ولو جاءت على ألسنة بعض المسلمين فقد تكون الشهادة مبنية على مبلغ علمِ قائلها بما نقلَ إليه فحسب".
وثمة سؤال نطرحه على "هوغبن" بهذه المناسبة نفسها هو:
"كيف يتأتى لـ "هوغبن" أن يوفّق بين ما أتى به من دليلٍ قاطعٍ على أن الصفر صيني الأصل وبين اعتماده على شهادة بعض المؤرخين المسلمين القائلة إن الصفر هو من وضع حكماء الهند؟
هـ-قدرة الإنجاب في العربية الأم
إذ نحن سائرون في طريقنا إلى الإجابة عن السؤال الكبير فلا بدّ لنا من الإشادة بقدرة الانجاب في الطريقة العربية الأم وسوف تستبين لنا هذه القدرة من خلال إجابتنا عن الأسئلة الآتية:
-كيف تطورت العربية الأم فأنجبت الكتابة المشرقية؟
-ثم كيف نشأت الغباريّة وهل اقتبست من العربية الأم شيئاً؟
-وأخيراً كيف آلتْ الغبارية إلى الأوروبية وصارت تُعرف بما نسميها الصفريات العربية.
وهاكم الإجابات عن هذه الأسئلة:
و-كيف تطورت العربية الأم فأنجبت الكتابة المشرقية؟
أنجبت العربية الأم الكتابة المشرقية لصور الأرقام بمجرد تغيير بسيط في أصلها وعاشت بعد هذا التغيير طويلاً وما زالت على حالها منذ أكثر من ألف سنة من بعد التغيير وهاكم الصورة:
وينحصر الاختلاف بينها وبين العربية الهندية في أن الخمسة أصبحت حلقة كبيرة، بينما بقي الصفر دائرة مُحبرة.
ز-كيف نشأت الغبارية؟
فلنرجع إلى اللوحة رقم 4 من مجموعة اللوحات المتعددة التي استعان بها الأستاذ الدكتور عدنان الخطيب نائب رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق في دراسته لصور الأرقام العربية مشكوراً على جهده، ولنختر منها لحاجتنا الجداول الثلاثة الآتي عرضها في الصفحة التالية:
أولهما (1) لابن الياسمين المتوفى سنة 1601هـ أي 1222 ميلادية
وثانيهما (2) لابن البنا المتوفى سنة 721هـ أي 1321 ميلادية.
وثالثهما (3) لابن الهائم المتوفى سنة 815 هـ أي 1401 ميلادية.
فإذا أمعنّا النظر في الجدول (1) ليس ما يشابهها في الجدولين (2) و(3) بل نجد الصورة السليمة للأربعة واردة فيهما وهي الأصل لتصبح بعد تحريكها هكذا
أما الخمسة الواردة في الجداول الثلاثة فهي مجرد تحويل للخمسة في العربية الأم وهي بعد أن يسقط عنها السن وتدور بمقدار 180 إلى اليمين.
أما الستة فهي صورة التسعة في العربية الهندية بعد تدويرها بمقدار 180 إلى اليمين أما الثمانية فهي من الهندية ومأخوذة عن السنسكريتية والصفر هو الصفر في العربية الهندية.
وتصورنا لنشوء الغبارية باختصار هو: أن الأرقام من واحد إلى خمسة جاءت من مثيلتها في العربية الهندية، كما أخذتْ الستة من التسعة وتم تبني الثمانية من الهندية السنسكريتية، أما التسعة فهي من العربية الهندية أصلاً كذلك الصفر.
هذا وقد لا يكون بعيداً عن الصواب أن نستنتج من استعراضنا الجدول الغبارية كلّها أنه بعد عهد كتابة الغبارية عن أيامها الأول أي عن تاريخ نشأتها فالأرقام تصبح إلى شكل الأحرف أقرب وهذا ما حدا بالعالم عبد القادر السخاوي المتوفى حوالي سنة 1000 هجرية أي 1604 ميلادية أن ينشر في مقدمته عن "علم الغبار" ثلاثة أبيات في وصف الأرقام الغبارية وأن يسميها بالأحرف الغبارية:
ألف وحاء ثم حج بعدَه
عوّ وبعدَ العوّعين ترسم
هاء وبعد الهاء حرف ظاهر
يبدو كخطاف إذا هو يرقم
صفران ثامنها وقد ضما معاً
والواو تاسعها بذلك يختَم
وقد يكون غرضه من هذه الأبيات تقريب صور الأرقام الغبارية من عقول عامّة الناس ليتم لهم تصورها عن طريق الأحرف والشكل.
ولن تفوتنا بهذه المناسبة ملاحظة وردت على لسان أحمد بن الهائم المتوفى سنة 815 هجرية أي سنة 1401 ميلادية في مختصر كتابه "صناعة الغبار" إذ يقول الأحرف الهندية (أي المشرقية) هي المستعملة عندنا غالباً أما الأحرف الغبارية فهي قليلة الاستعمال عندنا"
وقد يكون مرّد هذا الواقع البساطة في أشكال صور الكتابة الهندية (أي المشرقية).
ح-كيف آلت الغبارية إلى الصفريات العربية
فلننعم النظر في الكتابات المعروضة أعلاه
تاركين جانباً الكتابة المشرقيّة التي سبق لنا شرحها وذاع انتشارها في المشرق العربي كله ولنستعرض ما بقي:
وهاكم أخيراً الصفريات العربية
1 2 3 4 5 6 7 8 9 0في حلتها المعروفة لدى العالم الكبير وباسم العرب الذين جاؤوا بها من المغرب.
مزولة يعود صنعها إلى عام 1453 ميلادية مدرجة بالكتابة العربية الهندية يقع تاريخ صنعها في أدناها ضمن المستطيل.
ط -خاتمة الدراسة
نختصر ما جاء في دراستنا الوافية والمعروضة على أنظار الهيئات العلمية في العالم أجمع، المتسائلة عن صلة العرب والمسلمين بصور الأرقام المستعملة في المغرب العربي وأوروبة، الطالبة منا الأسناد الصحاح والحجة القاطعة في الجواب عن مسألتها، نختصر هذه الدراسة بأن نورد خلاصتها في نقاط:
1-كان للعرب ولا شك يد "جميلة" بيضاء في تطوير صور الأرقام أسوة بحال الهنود بل كان هنالك مشاركة مؤكدة ومحكمة بين حضارتي العرب والهنود في مضمار وضعهم لقواعد الحساب المتماثلة، وفي تطوير صور الأرقام أيضاً، الأمر الذي أفضى بنا إلى أن نشهد ولادة ما نسميه "الكتابة العربية الهندية للأرقام" تسمية نوردها هكذا بنصٍ دقيق وإنّا لنعتبر هذه الكتابة بمثابة مرحلة أولى في التطوير.
2-ثم تبعتها مرحلة أخرى في التطوير هي مرحلة تبسيط العرب لطريقتهم في إنجاب "الكتابة المشرقية للأرقام" التي إن بدت للناس غاية في البساطة وكانت طويلة العمر حقاً، إلا أنّها حملت بين أردانها ويا للأسف عيب بساطتها في عدة الأسنان الصغيرة، الأمر الذي طالما شكت منه العيون.
وثمة عيب آخر هو تبسيط الخمسة بجعلها دائرة ثم مس صورة الصفر بالأذيّة إذ جعلت دائرة صغيرة محبّرة طالما التبس معها على القراء أمرها فحسبوها نقطة.
3-ثم تبعتها نشأة الكتابة الغبارية بنت المغرب العربي وفيها الكثير من فقار الكتابة العربية الهندية، ونضيف إلى ذلك أن الغبارية أعادت إلى أشكال الأرقام حلية التزويق بل زادت فيها فكادت معها أن تحيد بأشكال الأرقام إلى أحرف أو كلمات. 4-ثم ما أن انتقلت الغبارية إلى أوروبة بدخول العرب إلى الأندلس حتى عاد إلى الغبارية قوتها ورونقها وذاع أمرها وانتصر الكثيرون لها فعمّت البلاد الأوروبية كافة لا سيما إيطاليا على طريقين هما صقلّية والأندلس وعرفت لدى جميعهم بالصفريات العربية تسمية جديرة بإسهام العرب الكبير في تطويرها.
5-وأخيراً فإن الصفريّات العربية تحمل في طياتها بذور ورموز حضاراتٍ عريقة مختلفة متعددةٍ لئن هي نثرت في مشارق الأرض ومغاربها إذن لأنبتت نباتاً طيباً في كل أرض، وعسى أن يأتي يوم قريب تطفح بالبشر فيه وجوه أقوامٍ كثر، اليوم الذي تتوحد فيه لغة أرقامهم."
والحقيقة أن الأرقام لا يمكن أن تكون تم اختراعها من حوالى ألف سنة أو ألفين فهذا كلام لا يمكن أن يصدقه عقل سليم فالبشرية في بدايتها استعملت كتابة إلهية علمها الله لآدم كما قال :
" وعلم آدم الأسماء كلها"
وكانت كتابة ليست بها عيوب ولكن بتحريف الدين تم تحريف كل شىء إلهى وكان الأمر يعود إلى أصله كلما بعث الله رسولا لكى يعيد الناس لعلوم الله
ومن ثم فتلك الأرقام بعضها من المؤكد أن بقايا العلم الإلهى وهى لا تنسب لأمة ما