الهطع في كتاب الله
الكفار مهطعين
سأل الله رسوله (ص)فمال الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين والمقصود مال الذين جحودا حكم إلهك قبلك قاعدين والمقصود متجمعين عن اليمين وعن الشمال متفرقين ؟
الغرض من السؤال اعلام الرسول(ص) أن الكفار يجالسونه عن اليمين والشمال لهدف فى أنفسهم وهو العلم بالوحى حتى يحرفوه عن معانيه و كب واحد من القاعدين يطمع أن يدخل جنة نعيم والمقصود يتمنى كل فرد منهم أن يسكن جنة الآخرة التى لن يدخلها
وفى هذا قال سبحانه "فمال الذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم "
الهطع إلى الداع :
بين الله لرسوله (ص)أن يتول عنهم والمقصود أن يترك الكفار يوم يدع الداع إلى شىء نكر والمقصود يوم ينقر الناقر فى الناقور وهو يناديهم إلى أمر غريب لهم وهو وهو الاحياء مرة أخرى ويصبحون خشع الأبصار والمقصود مهانى النفوس حينها يخرجون من الأجداث سراعا والمقصود يقومون من القبور أحياء كأنهم جراد منتشر والمقصود الجراد المنثور وهم مهطعين إلى الداع والمقصود وهم محشورين وبلفظ أخر مستجيبين إلى نداء المنادى يقولون:هذا يوم عسر والمقصود يوم صعب ليس يسير .
وفى هذا قال سبحانه:"فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شىء نكر خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر"
وقد بين الله لرسوله (ص)أن أنه يؤخر الناس ليوم تشخص فيه الأبصار والمقصود إنما يحييهم بلا عذاب حتى يوم تقوم فيه الناس وهم فى هذا اليوم مهطعين والمقصود محشورين وبلفظ ثانى مستجيبين لنداء الله للبعث وهم مقنعى رءوسهم أى مهانة النفوس وهم لا يرتد إليهم طرفهم والمقصود لا يرجع لهم بصرهم وهو عقلهم ومن ثم فهم يحشرون عميا والمقصود كفارا وأفئدتهم هواء والمقصود وكلماتهم وهى ودعواتهم سراب والمقصود لا نجاح لها
وفى هذا قال سبحانه:" إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعى رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء"