حكم مجالس العزاء

مجالس العزاء
مجالس العزاء التى نسميها المعزه سواء كانت فى مضيفة أو فى الشارع أو غيره فإنما هى مجالس لتعذيب الناس بعضهم البعض وارتكاب ذنوب
فى كل مجلس يتم تشغيل القرآن من مسجل أو عن طريق استئجار مقرىء يقرأ بأجر والناس جلوس وأصحاب الميت وقوف
قراءة القرآن محرمة فى أى مجلس ليس فيه سكوت طبقا للفهم المعروف لقوله تعالى :
"وإذا قرىء القرآن عليكم فاستمعوا له وأنصتوا"
من يتحمل أكثر الذنوب هم أهل الميت فهم وقوف يصافحون الناس ويقولون شكر الله سعيك لكل داخل ويرد الأخر غفر الله ذنبك أو يقول لهم البقاء لله أو عظم الله أجركم أو لا أراكم الله مكروها ....إلخ وكل هذا يحدث والقرآن تتم قراءته
فى تلك المجالس نجد أن مجلس القراءة يستغرق غالبا ما يسمونه الربع وهو لا يقل عن نصف ساعة وقد يزيد لساعة فى أول قراءة وأخر قراءة وهذا يجعل كثير من الناس قلقين يتحركون على الكراسى حركات قلق لأن البعض منهم مريض بمرض ما مثل أنه يدخل دورة المياه كل خمس أو عشر دقائق وبعضهم مصاب بالبواسير مثلا
الله لم يأمر بهذا الكلام فى الوحى فالمفروض أن الدين يسر ليس فيه حرج على أحد ومن ثم المفترض ألا تزيد مدة الجلوس عن خمس دقائق بلا قراءة للقرآن
إن الحديث يقول فى أهل الميت " لقد آتاهم ما يشغلهم" والمفروض أنهم مشغولون بتجهيز ميتهم للدفن وتكفينه ودفنه وكل هذا يتعبهم جسديا ونفسيا وبدلا من أن يرتاحوا فإن مجلس العزاء يأتى ليزيد آلامهم الجسدية فمطلوب منهم أن يقفوا خمس أو ست ساعات لمصافحة الناس والكلام المستمر معهم وهذا تعب يدل على أن الناس يخترعون أحكاما من عند أنفسهم ليتعبوا أنفسهم
المفروض أن العزاء يكون داخل البيت فى حجرة الجلوس وأهل البيت جلوس يصافحهم الناس وهم وقوف ويعزونهم ثم يخرجون دون جلوس طالما أنهم لم يعزونهم فى مكان الدفن
المفترض أن من عزى عند الدفن لا يعزى مرة أخرى فالمسألة هى أنهم آتاهم شغلا أى أمر ينسيهم احتياجات الحياة ومن ثم أمر النبى(ص) أن يقوم الأقارب الآخرون أو الجيران أو الأصدقاء بعمل الطعام لهم
أضف إلى هذا أن تلك المجالس سواء فى الشوارع أو غيرها تكلف أهل الميت مالا قد لا يكون معهم من الأساس نظير استئجار الكراسى والسجاجيد والفرش والاضاءة ومن ثم فهم يستدينون لسداد هذا المال وهذا تكليف للنفس مالا تطيق
زد على هذا أن عمل المجالس فى الشوارع أو خارج البيت هو تعطيل للمصالح العامة فالشارع المفروض أن يظل مفتوحا فكم من مريض تسببت دقيقة فى اللف من شارع أخر للذهاب للمشفى أو الطبيب فى زيادة مرضه كما إنه إحراج للجيران أو الناس الذين يعملون ويأتون من عملهم متعبين وبدلا من ان يسيروا فى طريقهم يلفون من شوارع أطول وكذلك إحراج للنساء التى تعود لبيوتها من هنا وهناك وأحيانا يكون الجار متعب وبدلا من أن يدخل بيته ليرتاح ويأكل الطعام يحرج فيقعد فى المجلس متعبا وقد يؤدى هذا لمرضه أو قلق أهله عليه
نحن نعذب بعضنا البعض بما نخترعه من أحكام ليست موجودة فى الوحى ويجب التخلى عن تلك المجالس فالبيوت هى مكان العزاء الأصلى وراحة أهل الميت أهم
بقيت نقطة وهى أن المقرئين فى المجالس من أكثر الناس ذنوبا لأنهم يأخذون ذنوبا كثيرا أولها الأجرفالمطلوب عدم الأكل بالقرآن وعدم سؤال الناس المال عليه وفى الحديث" اقْرءُوا القرآنَ ولا تَغْلُوا فيه ولا تَجْفُوا عنه، ولا تأكلوا به ولا تَستكثِرُوا به” وأيضا" اقْرءُوا القرآنَ واسألوا الله به، فإنَّ مِنْ بَعْدِكُمْ قَوْمًا يَقرءون القرآن يسألون به الناس”
" وثانيها أنهم يطيلون القراءة مع رواية الحديث فى إطالة القراءة"أفتان أنت يا معاذ" وثالثها أنهم ينوعون القراءات وهو أمر المفروض ألا يقال أمام عامة الناس لأنهم قد يقولون فى أنفسهم أن القرآن تغير بسبب ذلك فيكفر البعض أو تحدث له بلبلة نفسية فكرية