خواطر حول جزء حديثي في الكلام على حديث(( من توضأ فبها و نعمت و من اغتسل فالغسل أفضل ))
الكاتب هو إبراهيم بن شريف الميلي وموضوع المقال هو تخريج حديث الوضوء والغسل يوم الجمعة وقد تناوله بالتخريج من الكتب دون بيان صحته من بطلانه حيث قال :
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آله و صحبه و سلم ، أما بعد :
فهذا حديث فيه تخريج للحديث المشهور بين الفقهاء و المحدثين في بيان حكم الغسل يوم الجمعة ، ألا و هو حديث ((من توضأ فبها و نعمت و من اغتسل فالغسل أفضل ))، فأقول - و بالله تعالى التوفيق - :
هذا الحديث روي عن جماعة من الصحابة :
سمرة و أنس و أبي سعيد و جابر و أبي هريرة و عبدالرحمن بن سمرة و ابن عباس ، و هاك تفصيلها :
حديث سمرة فقد أخرجه الإمام أحمد ( رقم : 19585 و 19612 و 19661 و 19664 و 19746 ) و أبو داود ( رقم : 354 ) و النسائي ( رقم : 3/ 94 ) و الترمذي ( رقم : 496 - عارضة ) - ومن طريقه :البغوي في )) شرح السنة )) ( رقم : 335 ) - و ابن خزيمة ( رقم : 1757 ) والدارمي ( رقم : 154 ) و ابن أبي شيبة (2/ 97 - سلفية ) و ابن الجاورد في )) المنتقى )) ( رقم : 285 ) - ومن طريقه : ابن عبدالبر في )) التمهيد )) ( 16 / 214 ) - و البيهقي في )) الكبرى )) ( 1/ 295 - 296 ) جميعهم من طريق قتادة عن الحسن عن سمرة به .
رواه عن قتادة : شعبة و همام ........................"
والرواية صحيحة المعنى إن كان معنى أفضلية الغسل على الوضوء هو أن يشمل نظافة كل الجسم على اعتبار الوضوء نظافة لبعض من الجسم
واما إن قصد به به أفضلية الثواب فهو حديث باطل لأن أى عمل غير مالى ثوابه واحد وهو عشر حسنات كما قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"