إزالة رموز الأديان الأخرى
من الأمور التى شاعت بيننا وجوب أن نزيل رموز الأديان الأخرى من الوجود وفى كتاب الله نجد ثلاث قصص تتناول أمر الإزالة ولكننا نفهمها خطأ لأنها مسببة
القصة الأولى :
قصة تكسير إبراهيم (ص) لأصنام قومه وقد وردت فى سور متعددة كقوله سبحانه:
"وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون"
التكسير وابقاء كبير الأصنام هنا سببه الرجوع لاكتشاف الحقيقة وهى عدم قدرة الأصنام عن الدفاع عن نفسها وأنهم لا يعرفون من كسرهم سواء كانوا متكسرين أو سالمين
القصة الثانية نسف العجل الذهبى على يد موسى(ص) كما فى قوله سبحانه :
"قال فما خطبك يا سامرى قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لى نفسى قال فاذهب فإن لك فى الحياة أن تقول لا مساس وأن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا"
فحرق العجل كان عقابا للسامرى رغم كونه من ذهب وهو أن يغتم السامرى غما ما بعده غم بسبب اختفاء العجل وضياع الذهب
القصة الثالثة :
تغيير رسم الشمس من على كرسى ملكة سبأ وفى هذا قال سبحانه:
"نكروا لها عرشها ننظر أتهتدى أم تكون من الذين لا يهتدون فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين"
التغيير وهو إزالة صورة الشمس سببه معرفة هل تكون المرأة من المهتدين أم الكافرين
وقد حرم الله هدم مصليات الكفار مع أنها تحتوى على أصنام وتماثيل وصور حيث قال :
"ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات"
فلو هدمناها فى بلادنا لهدم الكفار مساجد المسلمين فى بلاد الكفار ومن ثم يجب الحفاظ على معابد الكفار فى بلادنا حتى يحافظ الكفار على مساجدنا فى بلادهم
ومن يتابع ما يجرى فى العالم سيجد ما يفعله الهندوس حاليا من هدم مساجد المسلمين التى بنيت على معابد هندوسية كالمسجد البابرى وتجد الدعاوى ترتفع من حين لآخر بوجوب هدم مسجد آيا صوفيا فى اسطنبول الذى كان كنيسة آيا صوفيا لأن من بنوا تلك المساجد مخطئون فلا يجوز بناء مسجد فوق معبد لديانة أخرى أهلها ما زالوا موجودين فى البلد لم ينقرضوا وهناك حكاية مشهورة عن عمر بن الخطاب أنه رفض الصلاة داخل كنيسة القيامة حتى لا يتخذها الناس بعده مسجدا وصلى خارجها
وحكاية المسجد البابرى فى الهند ما زالت تتجدد كل فترة حيث يهاجم الهندوس المسجد وقد احتلوا بعضه و خربوا البعض الأخر بمساعدة الحكومة الحالية فى الهند وفى أسبانيا والبرتغال تم تحويل كل المساجد التى بنيت إلى كنائس
بالطبع إزالة المعبودين المزعومين من دون الله من الوجود أمر محال فمثلا إذا كان الهندوس يعبدون البقر فإعدام البقر في العالم كله محرم ومثلا من يعبدون الشمس تعتبر إزالة الشمس من الوجود أمر مستحيل لا يقدر عليه بشر ولا غيرهم من المخلوقات ومن يعبدون الملائكة لا يمكن أن نزيل الملائكة من الوجود لأجلهم لاستحالة إزالتهم ومثلا من يقدسون الصليب لا يمكن أن نزيل كل الورود أو الزهرات الرباعية التى خلقها الله فى الوجود مثل وردة الصليبة وزهرة البرسيم وهى أشياء لا يمكن إبادتها لكونها على شكل الصليب الذى يكرهه البعض بسبب روايات لم يقلها النبى(ص) ولا فعلها ومع أن الله أوجب وجود الصليب وهى المصلبة التى يصلب أى يعلق عليها المحاربون لدين الله حيث قال :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف"
ويعتبر من شبه المستحيل أن تستغنى عن الصليب علامة الجمع أو الضرب ×+ أو نستغنى عن مفتاح الصليبة أو مسامير الصليبة
وعندما نتحدث بقلب مفتوح عن الرموز فى حياتنا فسنجد الكثير من الأمور التى لا نأخذ بالنا منها أنها تشبه الصليب فمن ينظر فى أبواب وشبابيك بيوتنا القديمة سيجد أن كلها أو معظهما عندما نقفلها تعطى فى وسطها شكل الصليب وحتى بعض الشبابيك الجديدة الرباعية الضلف والمقسمة الضلفة فيها لجزء طويل وجزء قصير إذا قفلت ضلفتان ستجد شكل الصليب فى وسطها
وحتى البوابات الحديدية سنجد أنها على صورة صلبان سواء صلبان صريحة أو صلبان على شكل زهور كزهرة اللوتس أو زهور ثلاثية متكررة أو سنجد عليها صورة فارس يقتل حية يطلقون فارس مسيحى والغريب أنها تقريبا نفس صورة أبو زيد الهلالى وعنترة فى أغلفة السير الشعبية أو سنجد صورة مريم العذراء أو سنجد ثلاثة أعمدة وبجوارهم أمور أخرى وحتى الشبابيك الحديثة وضلف الشرف نجدها ثلاثية وفى القليل رباعية
وحتى من يلاحظ أعلام معظم الدول حتى دول المنطقة العربية سيجد أن معظمها إما ثلاثة ألوان أو مقسمة على شكل صليب أو بها صليب
ولو جلبنا الصفحة الرئيسية المصورة للمصحف وجلبنا صورة العهد الجديد الذى يسمونه الإنجيل سنجد تشابها غريبا بين الاثنين
السؤال
هل تلك الأشكال الصليبية والثالوثية تعبر عن الثالوث الآب والابن والروح القدس ؟
بالطبع قد تكون كل هذه محض مصادفات ولكن المؤكد أن الصليب فى بلد كمصر يعود إلى الديانة القديمة الوثنية فى مصر فالصليب هو ما يسمونه مفتاح المعرفة
وقد تكون هذه الأشياء ليست مصادفة وإنما عمل تم التخطيط له من قبل البناءون الأحرار أو ما يسمونه الماسونية أو أى منظمة خفية أخرى لا نعرف اسمها ومع توالى العصور أصبح ما كان حق هو الباطل الذى تم محوه والباطل هو الذى أصبح حق ولكننا لا نعرف أنه باطل بل إن كثيرون منا يدافعون عن تلك الأشياء باعتبارها من الإسلام
ودعونا نتكلم عن الهلال والنجوم فوق المآذن والأعلام فالبعض يعتبرهم رموز إسلامية وفى الحقيقة الإسلام ليس فيه رموز ترسم أو تعلق وعندما تتم مراجعة التاريخ المعروف سنجد أنهم رموز من رموز الأديان الوثنية فالهلال رمز لإلهات مزعومة كعشتروت فى ديانة بابل وسيلينا فى الوثنية الاغريقية وديانا فى الوثنية الرومانية
ودعونا ننفتح قليلا على الأديان الأخرى فسنجد أن معظم المصليات الحالية من مساجد وكنائس وبيع وباجودات ...تتشابه فى وجود برج وقبة مع العلم أن الإسلام ليس فيه قبة أو برج فالمساجد كانت عبارة مبنى مربع أو مستطيل أو شكل هندسى أخر معرش أى له سقف فقط
المصيبة أن الأبراج والقباب والتى سميناها مئذنة وقبة هى رمز شهوانى للذكر وكذلك الشكل المتكرر الذى يشكل السور المحيط بالسقف الذى عليه القبة والمئذنة وهو على شكل فانوس أو 7 و8 متقابلين وهى للأسف رمز شهوانى للأنثى يجب التخلص منهم فمن نشرهم هم الوثنيون أو الملحدون القدامى وقلدهم أهالى الأديان الأخرى كما قلدوهم فى أمور كثيرة ليست من دين الله وهو ما أثبته الله فى قول النصارى أن لله ابن هو المسيح (ص) وقول اليهود أن لله ابن هو عزرا (ص) وفى هذا قال سبحانه:
"وقالت اليهود عزير بن الله وقالت النصارى المسيح بن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون"