الضغث فى كتاب الله
المسك بالضغث:
قال الله لأيوب(ص)عندما أقسم بالله أن يضرب زوجته لأنها عصته فى أمر من أمور الحياة :
خذ بيدك ضغثا ولا تحنث والمقصود أمسك بكفك حزمة من الأعواد وبألفاظ أخرى مجموعة من أغصان الشجر الرفيعة ولا تخالف قسمك
كان أيوب(ص) قد حلف بالله على ضرب زوجته عددا من الجلدات والسبب أنها عصت أحد أوامره ويقال فى هذا الأمر حكايات أشهرها أنها قصت شعرها وباعته لكى تشترى له طعاما أو علاجا
المهم أن الزوجة كان غرضها نبيل من الفعل الذى عصت فيه أيوب(ص) ومن ثم حتى لا تتألم على خير فعلته جعل الله لها مخرجا من ألم الضرب وهو ضربها بالعيدان وهى الغصون الرفيعة الكبيرة العدد مرة واحدة
وفى ذلك قال سبحانه :
" وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث "
حلم الملك عند الملأ أضغاث أحلام:
بين الله أن ملك مصر لما حكى للحاضرين معه حلم البقرات والسنابل كى يفسروه له كان ردهم عليه هو :
أضغاث أحلام والمقصود أخلاط رؤى وبألفاظ أخرى أوهام منامات وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين والمقصود:
وما نحن بتفسير الرؤى بخبراء
وهو إقرار منهم بأنهم لا يعرفون تفسير الحلام وهو كلام يعارض وصفهم للحلم بالأضغاث وهو الأخلاط الباطلة
وفى ذلك قال سبحانه :
"قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين "
وصف الكفار القرآن بأنه أضغاث أحلام:
بين الله أن الكفار قالوا بم يقدروا على أن يقولوا مقولة واحدة فى كتاب الله ولذا قالوا عنه أقوال متعددة وهى :
أضغاث أحلام والمقصود أوهام منامات وبألفاظ أخرى :
أباطيل حلم بها محمد(ص)
وقالوا :
بل افتراه والمقصود لقد ألف محمد القرآن من نفسه
وقالوا:
بل هو شاعر المقصود إنه القرآن هو قول شاعر
وهذا التعدد يرينا كذبهم فلو أن كتاب الله باطل لاتحدت أقوالهم فيه ولكن اختلافهم فى ماهيته يعنى أنهم يكذبون فى كل ما قالوا
وفى ذلك قال سبحانه :
"بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر "