تبادل الصور المحرمة
من الأمور التى كانت قليلة الحدوث منذ عقود تبادل الصور المحرمة والصور المحرمة تطلق على أمرين :
الأول صور مباحة للبعض محرمة على البعض مثل صورة الزوجة أو البنت المتزوجة عندما يريها الزوج أو الأخ أو الابن لغير المحارم
وهذه محرم النظر إليها ومحرم عرضها على الآخرين كما قال سبحانه:
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
ويقابلها عند النساء أن ترى امرأة متزوجة مثلا صورة زوجها لامرأة أخرة متزوجة وفى حرمة النظر لها قال سبحانه:
" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
الثانى صور الفاحشة وهى صور نساء أو رجال عراة تماما أو يكشفون بعض العورة أو صورهم وصورهن وهن يمارسن الجماع محرم أو مباح
هذه الصور حاليا على أنواع :
صور ورقية كصور الممثلات والرياضيات والراقصات فى الصحف أو غيرها
صور متحركة سواء كما في السينما أو في الفيديوهات أو التلفازات
صور ثابتة تعرض على الشاشات المختلفة
ونشر أيا منها هو جريمة لها عقاب دنيوى والجريمة هى :
إشاعة الفاحشة وهى الزنى في المجتمع
كما لها عقاب أخروى لأنها كفر وتكذيب لحكم الله بنشر الفضيلة ومنع الرذيلة
وفى هذا قال سبحانه :
(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)
ومن ثم من يتبادل الصور أيا كان نوعها عبر التسليم باليد كإعارة واستعارة المجلات الجنسية والفنية أو عبر التسليم عن طريق المحمول بالنقل الشبكى عبر الشبكة العنكبوتية أو عبر خدمة شبكة الهاتف يعتبر مشارك في تلك الجريمة
ويجب على من يقومون بنشر تلك الصور أن يسألوا أنفسهم قبل القيام بتلك الفعال :
هل أكون مسور إذا نشر أحدهم صورة أمى أو أختى أو ابنتى وهى في تلك الصور المشينة ؟
هل أرضى أن يصورنى أحد وأنا عارى ويجعل ذلك معروضا أمام الناس ؟
هل أرضى أن يصور أحد أبى أو أخى أو ابنى عاريا ويعرضها على الناس؟
إذا كانت الإجابة بلا فما زال في نفسك حياء ونخوة ومن ثم يجب أن تقلع عن ارتكاب ذلك الفعل
واسأل نفسك :
هل تقبل أن تشاهد أمك أو اختك أو ابنتك تلك الصور الفاضحة المفضوحة ؟
هل تقبل أن يشاهد والدك أو اخوك او ابنك تلك الصور ؟
إذا كانت الإجابة بلا فما زال الخير فيك فاقلع وتب إلى الله من نشر تلك الصور
وحكم مشيع الفاحشة هو حكم الحرابة لأنه يفسد فى الأرض