خواطر حول جزء فيه حديثان من إملاء أبى إسحق إبراهيم بن خلف بن منصور الغساني السنهوري
وقد ابتدأ الكاتب الذى كتب المجلس بمكان وتاريخ الدرس حيث قال :
"أملى علينا أبو إسحق إبراهيم بن خلف بن منصور الغساني السنهوري، رضي الله عنا وعنه وأرضانا وإياه، بدار سعيد السعداء بالقاهرة المحروسة، بعد العصر من يوم الجمعة، الخامس من صفر سنة اثنتي عشر وستمائة، قال"
والمجلس يحتوى على حديثين أولهما حيث قال:
"1 - قرأت على المؤيد بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور، قال: أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي، قال: أخبرنا عبد الغافر الفارسي، قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد، قال: أخبرنا مسلم بن الحجاج القشيري، عن قتيبة ابن سعيد، عن محمد بن خازم الضرير، عن الأعمش سليمان بن مهران، عن [أبي] صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وما جلس قوم في بيت من بيوت الله؛ يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الاخرة)، أو قال: (من قضى لمسلم حاجة من حوائج الدنيا قضى الله له حاجة من حوائج الاخرة، ومن أبطا به عمله لم يسرع به نسبه). هذا أو معناه."
والغلط نزول الملائكة الأرض حيث تحف بالجالسين وهو ما يعارض حياتها فى السماء لعدم اطمئنانها فى نزول الأرض فهى تحاف من الهبوط للأرض وفى هذا سبحانه:
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
وقال أيضا :
"وكم من ملك فى السموات ".
والحديث الثانى هو :
2 - قال: وقرأت على المؤيد فروى لي عن السيدي، عن البحيري عن زاهر السرخسي عن الهاشمي السامري عن أبي مصعب الزهري عن مالك الأصبحي عن خبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ بعبادة الله، ورجل قلبه متعلق بالمسجد؛ إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله؛ اجتمعا على ذلك وتفرقا، ورجل دعته ذات حسب وجمال؛ فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) هذا أو معناه."
الغلط ظل الله سبعة فى ظله ويعارض ذلك أن الله يظل كل المسلمين كما قال سبحانه:
"وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود "
وقال أيضا:
"ودانية عليهم ظلالها "
والسبعة المذكورين فى الرواية هم سبع حالات من إنسان واحد فيمكن لإإنسان واحد عمل العمال السبعة مرار وتكرارا والجنة لا تدخلها حالات أى أعمال وإنما يدخلها المسلمون بكل حالاتهم الصالحة وهى أعمالهم