عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: الدراسات الكاذبة وعمر الإنسان الإثنين يناير 23, 2023 7:01 pm | |
| الدراسات الكاذبة وعمر الإنسان فى الدراسات التى تأتينا من الغرب وتصدقها بعض الأبواق الإعلامية والتعليمية حتى أنها أصبحت تدرس فى الجامعات فيما يتعلق بالسكان أن عمر الإنسان كلما تقدم الزمان ازداد معدل طول العمر المفترض فى أى دراسة علمية هو أنها تقوم على أساس من الواقع والواقع فى عصرنا هو شهادات الميلاد والوفاة ولكى تكون الدراسة صادقة فلابد أن يتم فى كل دولة دراسة الأعمار عبر تلك الشهادات ولكن من يقولون بهذا من كذبة الغرب والشرق يلقون الكلمة دون استناد للواقع أصبحنا بسبب بعثاتنا العلمية فى دول العالم والمنح الدراسية ننقل دون أى وعى أو تمحيص فمن يتعلمون هناك إلا من رحم الله يصدقون ما يقال لهم وينقلونه فى كتب ودراسات ويعطون عليها الدرجات العلمية من الممكن أن يفكر أى واحد منا فى أهله الآباء والأجداد والجدات والأمهات ومن فى مستواهم وسيجد أن متوسط الأعمار كبير بالنسبة لأسرتى أبى من مواليد1899 حسب البطاقة الورقية ومات 1982 وأمى وحدى دون اخوتى من مواليد 1930 و1934 حسب البطاقتين الورقتيين وماتت 2017 وأخى الأكبر من مواليد العشرينات 1928 ومات 1986 وأخى التالى 1938 ومات 1984 وأختى الكبرى 1930 وماتت 1997 وأختى الوسطى 1936 وماتت 2012 وأختى الصغرى 1940 وما زالت حية حتى الآن يستطيع كل منكم أن يفعل نفس الأمر ليجد أن المتوسط من ستين إلى سبعين سنة ومن يريد أن يعود للماضى الأقدم يستطيع الدخول على كتب التراجم والطبقات فى المكتبة الشاملة ليعرف أعمار بعض العلماء والملوك والسلاطين ومن يريد أن يعود للسيرة النبوية يجد أعمار النبى(ص) وأبو بكر وعمر وعلى وعثمان كلها تجازوت الستين ويظل الرقم 63 قاسما بين العديد منهم وسيجد مثلا نساء كعائشة وفاطمة متن فى العقد الثانى أو الثالث ونساء كخديجة تجاوزت الستين وسودة بنت زمعة تجاوزت الثمانين وهناك رواية عن النبى صلى الله عليه وسلم وهو لم يقلها عن أعمار الأمة تقول "أعمار أمتى بين الستين والسبعين "وسبب رفضها هو أنها تخالف أعمار المسلمين الواقعية فمنهم من يموت قبل الستين ومنهم من يموت بعد السبعين وأما القرآن الكريم فهو يبين لنا مثالا قديما فى عصر سحيق كما يقول وهو أن نوح عليه السلام كانت مدة دعوته لقومه 950 سنة وفى هذا قال الله " "ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما" وهذا يعنى أنه عاش أكثر من ألف عام باعتبار فترة طفولته وشبابه حتى بلغ سن الرسالة المتعارف عليه عند الناس وهو الأربعين حين لم يكن رسولا وأنه عاش بعد الطوفان فترة ومن ثم فقومه جميعا عاش كلهم منهم مثله أو أقل منه بقليل وهناك رواية معروفة ولكنها غير مقبولة عن كون عمر آدم عليه السلام ألف وأنه تنازل عن 40 سنة منها لداود عليه السلام وأنه رفض الموت ناقص العمر 40 سنة حيث جحد كما تقول الرواية أنه وهبها لداود عليه السلام وهو كلام يخالف قوله تعالى "فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " فلا أحد يموت قبل انتهاء عمره ولا أحد يعيش بعد انتهاء عمره ومن يعود مثلا للعهد القديم يجد أعمارا طويلة ففى سفر التكوين : " عاش سام بعد ما ولد أرفكشاد خمس مئة سنة، وولد بنين وبنات 12 وعاش أرفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح 13 وعاش أرفكشاد بعد ما ولد شالح أربع مئة وثلاث سنين، وولد بنين وبنات 14 وعاش شالح ثلاثين سنة وولد عابر 15 وعاش شالح بعد ما ولد عابر أربع مئة وثلاث سنين، وولد بنين وبنات 16 وعاش عابر أربعا وثلاثين سنة وولد فالج 17 وعاش عابر بعد ما ولد فالج أربع مئة وثلاثين سنة، وولد بنين وبنات 18 وعاش فالج ثلاثين سنة وولد رعو 19 وعاش فالج بعد ما ولد رعو مئتين وتسع سنين، وولد بنين وبنات 20 وعاش رعو اثنتين وثلاثين سنة وولد سروج 21 وعاش رعو بعد ما ولد سروج مئتين وسبع سنين، وولد بنين وبنات 22 وعاش سروج ثلاثين سنة وولد ناحور 23 وعاش سروج بعد ما ولد ناحور مئتي سنة، وولد بنين وبنات 24 وعاش ناحور تسعا وعشرين سنة وولد تارح 25 وعاش ناحور بعد ما ولد تارح مئة وتسع عشرة سنة، وولد بنين وبنات 26 وعاش تارح سبعين سنة ، وولد أبرام وناحور وهاران " وبناء على الواقع ونصوص القرآن وحتى بعض النصوص التى ليست بوحى نجد أن حكاية المتوسط العمرى لا أصل لها ولا شىء يساندها من الواقع ولا من النصوص المكتوبة وطول العمر أو قصره لا علاقة له بتقدم الطب ولا بتخلفه ولا علاقة له حتى بالنظافة والقذارة أو الوساخة فالمسألة كلها بيد الله وحده هو من قدرها من قبل | |
|