خواطر حول زيارة الرضا
من الاختراعات التى اخترعتها بعض الفرق زيارة قبور من يعتبرونهم أئمة أو أولياء وقد راجت خرافة الزيارات عند الشيعة والصوفية والناظر فى الأمر يجد أنه أمر محال زيارة كل تلك القبور فى العمر فألأولياء ومنهم ألأئمة غددهم بمئات الآلاف ولو خصص كل واحد يوم لزيارة قبر واحد منهم فسينتهى عمره ولم يزر سوى خمسة فى المئة منهم
إذا اعتبرنا العمر مثلا سبعون سنة فسيزور حوالى خمسة وعشرين ألف ولى
هذا بغض النظر عن أنه يقضى مثلا 15 سنة بلا زيارة لأنه طفل
بالطبع مطلوب ممن يزور أن يسافر وأن يكون لديه مال يكفى لأكله وشربه ومطلوب منه هجر زوجته وأولاده لأنه ليس لديع وقت أساسا للزواج ولا للىمجاب وليس لديه وقت للعمل المهنى
من الآخر مطلوب من الزائر أن يكون صايع لا عمل لديه ولا أسرة ولا عمل مطلوب أن ينفق عليه على غيره لكى يعطيه ثمن السفر وأكله وشربه ولبسه
مطلوب منه أن يكون بلا سكن أو بيت يأويه
هذا واقه الحال الذى تطلبه كتب الزيارات مطلوب من الناس أن يكونوا بلا عمل وظيفى مطلوب منهم ألا يتزوجوا مطلوب منهم ألا ينجبوا مطلوب منهم لن يقضوا اباليهم فى العراء أو فى الخيام مطلوب منهم أن يعطلوا طاعة الله بالعمل الوظيفى والزواج وتربية ألأطفال مطلوب منهم ان يقضوا أوقاتهم ف عند القبور أو حولها
بالطبع لا يمكن أن يقول بتلك الزيارات مسلم لأن من اخترعوها لم يكونوا ولن يكونوا مسلمين لأنهم يطلبون من المسلمين تعطيل قواهم فى طاعة الله وصرفها فى طاعة شياطين هواهم
الرضا المطلوب زيارته فى الكتب هو أحد أئمة الشيعة وقد سماه الكاتب إمام الإنس والجن حيث سماها زيارة إمام الإنس والجن
مخترع الزيارة طلب أول شىء من الزائر الاغتسال حيث قال :
"زيارة إمام الإنس والجن:
إذا أردت زيارة قبر الرضا بطوس فاغتسل قبلما تخرج من الدار وقل وأنت تغتسل:
اللهم طهرني وطهر لي قلبي واشرح لي صدري وأجر على لساني مدحتك والثناء عليك فإنه لا قوة إلا بك اللهم اجعله لي طهورا وشفاء."
الغلط هو اختراع تشريع ليس فى كتاب الله وهو الاغتسال لزيارة قبر بينما الاغتسال هو للجنب كما قال سبحانه:
"وإن كنتم جنبا فاغتسلوا"
وطلب من الزائر أن يقول:
"وقل وأنت تخرج: بسم الله وبالله وإلى الله وإلى ابن رسول الله حسبي الله توكلت على الله اللهم إليك توجهت وإليك قصدت وما عندك أردت."
الغلط فى القول هو أن الرضا هو ابن رسول الله (ص) وهو مقولة من قالها جلد ثمانين جلدة لأنها شهادة زور لأن محمد (ص) ليس له ذرية رجال كما قال سبحانه:
" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
فالذرية يجب أن تنسب إلى صاحبها وهو الأب والأب المعروف فى الروايات هو على كما قال سبحانه:
" ادعوهم لآباءهم"
وطلب منه القول:
"فإذا خرجت فقف على باب دارك وقل: اللهم إليك وجهت وجهي وعليك خلفت أهلي ومالي وما خولتني وبك وثقت فلا تخيبني يا من لا يخيب من أراده ولا يضيع من حفظه صل على محمد وآل محمد واحفظني بحفظك فإنه لا يضيع من حفظت."
وكرر المخترع إنشاء تشريه على هواه وهو أنه غذا وصل البلد التى بها قبر الرضا عليه الاغتسال وهو الاستحمام مرة أخرى حيث قال :
"فإذا وافيت سالما إن شاء الله فاغتسل إذا أردت أن تزور وقل حين تغتسل:
اللهم طهرني وطهر لي قلبي واشرح لي صدري وأجر على لساني مدحتك ومحبتك والثناء عليك فإنه لا قوة إلا بك وقد علمت أن قوام ديني التسليم لأمرك والإتباع لسنة نبيك والشهادة على جميع خلقك اللهم اجعله لي شفاء ونورا إنك على كل شيء قدير"
واخترع المخترع للزيارة تشريع أخر وهو لبس ملابس نظيفة والمشى حافيا وهو ما يخالف أن المكان الوحيد الذى يمشى فيه المسلم حافيا هو وادى طوى كما قال سبحانه:
" اخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى"
وفيه قال المخترع:
"والبس أطهر ثيابك وامش حافيا وعليك السكينة والوقار واذكر الله بقلبك وقل:
الله أكبر ولا إله الله وسبحان الله والحمد لله وقصر خطاك وقل حين تدخل الروضة المقدسة: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأن عليا ولي الله"
وطلب من الزائر أمرا محال عمله وهو أن يجعل وجهه فى وجع الميت من الوقوف لأن الميت يكون مدفون على ظهره أو على جنبه راقدا ولكى يكون الوجه فى الوجه لابد أن يرقد الزائر على مكان جثة المدفون ببطنه وهو قوله حيث قال :
وسر حتى تقف على قبره وتستقبل وجهه بوجهك وقل:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنه سيد الأولين والآخرين وأنه سيد الأنبياء والمرسلين اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك وسيد خلقك أجمعين صلاة لا يقوى على إحصائها غيرك اللهم صل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبدك وأخي رسولك الذي انتجبته بعلمك وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك والدليل على من بعثته برسالاتك وديان الدين بعدلك وفضل قضائك بين خلقك والمهيمن على ذلك كله والسلام عليه ورحمة الله وبركاته اللهم صل على فاطمة بنت نبيك وزوجة وليك وأم السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة الطهرة الطاهرة المطهرة التقية النقية الرضية الزكية سيدة نساء أهل الجنة أجمعين صلاة لا يقوى على إحصائها غيرك اللهم صل على الحسن والحسين سبطي نبيك وسيدي شباب أهل الجنة القائمين في خلقك والدليلين على من بعثت برسالاتك ودياني الدين بعدلك وفصلي قضائك بين خلقك اللهم صل على علي بن الحسين عبدك القائم في خلقك والدليل على من بعثت برسالاتك وديان الدين بعدلك وفصل قضائك بين خلقك سيد العابدين اللهم صل على محمد بن علي عبدك وخليفتك في أرضك باقر علم النبيين اللهم صل على جعفر بن محمد الصادق عبدك وولي دينك وحجتك على خلقك أجمعين الصادق البار اللهم صل على موسى بن جعفر عبدك الصالح ولسانك في خلقك الناطق بحكمك والحجة على بريتك اللهم صل على علي بن موسى الرضا المرتضى عبدك وولي دينك القائم بعدلك والداعي إلى دينك ودين آبائه الصادقين صلاة لا يقوى على إحصائها غيرك اللهم صل على محمد بن علي عبدك ووليك القائم بأمرك والداعي إلى سبيلك اللهم صل على علي بن محمد عبدك وولي دينك اللهم صل على الحسن بن علي العامل بأمرك القائم في خلقك وحجتك المؤدي عن نبيك وشاهدك على خلقك المخصوص بكرامتك الداعي إلى طاعتك وطاعة رسولك صلواتك عليهم أجمعين اللهم صل على حجتك ووليك القائم في خلقك صلاة تامة نامية باقية تعجل بها فرجه وتنصره بها وتجعلنا معه في الدنيا والآخرة اللهم إني أتقرب إليك بحبهم وأوالي وليهم وأعادي عدوهم فارزقني بهم خير الدنيا والآخرة واصرف عني بهم شر الدنيا والآخرة وأهوال يوم القيامة."
والفقرة السابقة تحتوى على أغلاط عدة :
الأول اعتبار النبى(ص) الخاتم سيد الناس وهو ما يعارض أنه أخ للمسلمين وليس سيدا كما قال سبحانه:
" إنما المؤمنون إخوة"
كما أنه يعارض وجوب عدم تفضيل أحد من الرسل(ص) على الأخر وهو قول المسلمين كما حكاه الله :
" لا نفرق بين أحد من رسله"
الثانى أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وهو ما يكذب قوله سبحانه:
"اخوانا على سرر متقابلين"
فكل من الجنة اخوة
ونجد أن قوله" علي بن أبي طالب عبدك وأخي رسولك" يتعارض مع قوله" فاطمة بنت نبيك وزوجة وليك" فلا يمكن أن يكون الأخ زوج لابنة أخيه كما قال سبحانه فى محرمات الزواج:
" وبنات الأخ"
وطلب من الزائر الجلوس عند رأس الميت مع أنه معروف تحريم الوقوف أو الجلوس على القبر حيث قال :
"ثم تجلس عند رأسه وتقول:
السلام عليك يا ولي الله السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض السلام عليك يا عمود الدين السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح نبي الله السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله السلام عليك يا وارث إسماعيل ذبيح الله السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث عيسى روح الله السلام عليك يا وارث محمد رسول الله السلام عليك يا وارث أمير المؤمنين علي ولي الله ووصي رسول رب العالمين السلام عليك يا وارث فاطمة الزهراء السلام عليك يا وارث الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة السلام عليك يا وارث علي بن الحسين زين العابدين السلام عليك يا وارث محمد بن علي الباقر علم الأولين والآخرين السلام عليك يا وارث جعفر بن محمد الصادق البار السلام عليك يا وارث موسى بن جعفر السلام عليك أيها الصديق الشهيد السلام عليك أيها الوصي البار التقي أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين السلام عليك يا أبا الحسن ورحمة الله وبركاته."
وبالطبع سنعتبر هنا أن الوراثة هنا وراثة العلم لأنه لا يمكن أن يرث كل هؤلاء فى شىء غير الوحى
وطلب من الزائر الانكباب على القبر أى الرقود فوق جثة الميت حيث قال :
"ثم تنكب على القبر وتقول:
اللهم إليك صمدت من أرضي وقطعت البلاد رجاء رحمتك فلا تخيبني ولا تردني بغير قضاء حاجتي وارحم تقلبي على قبر ابن أخي رسولك صلواتك عليه وآله بأبي أنت وأمي يا مولاي أتيتك زائرا وافدا عائذا مما جنيت على نفسي واحتطبت على ظهري فكن لي شافعا إلى الله يوم فقري وفاقتي فلك عند الله مقام محمود وأنت عنده وجيه.
ثم ترفع يدك اليمنى وتبسط اليسرى على القبر وتقول :
اللهم إني أتقرب إليك بحبهم وبولايتهم أتولى آخرهم بما توليت به أولهم وأبرأ من كل وليجة دونهم اللهم العن الذين بدلوا نعمتك واتهموا نبيك وجحدوا بآياتك وسخروا بإمامك وحملوا الناس على أكتاف آل محمد اللهم إني أتقرب إليك باللعنة عليهم والبراءة منهم في الدنيا والآخرة يا رحمان"
وهنا نجد أن مخترع الزيارة يناقض ما قاله فى فقرة سابقة وهو أن الرضا ابن رسول الله (ص) ويجعله هنا ابن أحيه بقوله" على قبر ابن أخي رسولك"
والرجل يطلب من ميت أن يكون شافعا له عند الله فى القيامة وهو طلب يكذب أن المسلمون سيكونون شفعاء أى شهداء على الكفار فقط وأما الرسول (ص) فيكون شاقها أى شاهدا على المسلمين كما قال سبحانه:
" لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
ويطلب منه أن يجلس عند رجلى الميت حيث يقول:
"ثم تحول عند رجليه وتقول :
صلى الله عليك يا أبا الحسن صلى الله على روحك وبدنك صبرت وأنت الصادق المصدق قتل الله من قتلك بالأيدي والألسن.
ثم ابتهل في اللعنة على قاتل أمير المؤمنين وعلى قتلة الحسن والحسين وعلى جميع قتلة أهل البيت رسول الله ثم تحول عند رأسه من خلفه وصل ركعتين تقرأ في إحداهما يس وفي الأخرى الرحمان وتجتهد في الدعاء لنفسك ولوالديك ولجميع المؤمنين."
وكل هذا الكلام اختراعات ليست من الإسلام فى شىء