تدريس الفيزياء هل استفدنا منه شىء؟
من مصائب العصر إدخال مادة الفيزياء فى مناهجنا الدراسية فى المدارس وبعض الكليات
وهى مصيبة أى ضرر كبير لأنها لا تدرس حقائق وإنما تدرس نظريات وهذه النظريات كما يقول أهل الفيزياء أنفسهم نظريات متغيرة لا يمكن اثباتها حقيقة ومن ثم فكل فترة تخرج نظرية تزيل سابقتها وفى هذا قال ستيفن هوكنغ وليوناردو ملود ينو وفى كتاب التصميم العظيم:
"وفى الواقع فإن العديد من النظريات العلمية التى ثبت صحتها تم استبدالها فيما بعد بنظريات أخرى تساويها فى النجاح وتقوم على مفاهيم للواقع جديدة كليا" ص59
وقرر هوكينج فى كتابه تاريخ موجز للزمان عدم صحة أى نظرية بسبب عدم وجود برهان عليها فيقول " أى نظرية فيزيائية هى دائما مؤقتة بمعنى أنها فرضية فحسب فأنت لا تستطيع أن تبرهن عليها" ص35
ويقرر نفس الأمر جراهام غرين وهو واحد من أبرز الفيزيائيين فى الغرب فيقول فى كتابه الكون الأنيق أن النظريات كالنسبية أزالت سابقاتها بسبب تناقضاتها ونظرية الكم أزالت النسبية بسبب تناقضاتها وحاليا يعدون للنظرية الموحدة :
"وتتكرر الصورة مرة أخرى فعندما حل اكتشاف النسبية العامة أحد التناقضات أدى إلى ظهور تناقض اخر وقد طور علماء الفيزياء ميكانيكا الكم على مدى ثلاثة عقود بدء من1900 وذلك كرد فعل لعدد من المشاكل القوية التى ظهرت عند تطبيق مفاهيم الفيزياء فى القرن 19 على العالم الميكروسكوبى"ص19
ويركز على تناقضات النسبية والكم فيقول :
"وهكذا يصبح عدم التوافق بين النسبية العامة وميكانيكا الكم واضحا فقط فى جزء صغير من الكون...إلا أنه هناك فيزيائيون أخرون لا يرتاحون لحقيقة التناقض الأساسى العميق بين الركيزيتين الأساسيتين المعروفتين لنا فى الفيزياءص153
ومع أن جميع النظريات صحيحة إلا أن كل منهم كان يغير مفاهيم وعناصر الكون فكيف يكون الكل صحيح وهو متعارض متناقض وهذا هو قوله:
"وهكذا فمع كل نظرية أو نموذج كانت تتغير مفاهيمنا عن الواقع وعن العناصر الأساسية المكونة للكون "ص71
ويكرر المؤلفان فى التصميم العظيم بأن جميع النظريات واقعية فيقولان :
"وهو أنه لا وجود لمفهوم صورة أو نظرية مستقلة عن الواقع "ص56
ويقرر ستيفن هوكنغ ومعه ملودينوو أن نظرية أن الأرض هى مركز الكون وهى الحقيقة ونظرية أنها تابع للشمس كليهما صحيح فيقولان:
"لذا فأيهما الحقيقى نظام بطليموس أم نظام كوبر نيكوس مع أنه ليس من غير الشائع القول بأن كوبر نيكوس قد اثبت خطأ بطليموس إلا أن ذلك غير حقيقى وكما فى حالتنا رؤيتنا الطبيعية فى مقابل رؤية السمكة الذهبية يمكن للمرء استخدام أى من الصورتين كنموذج للكون "ص55
ويقرر الاثنان فى الكتاب استحالة عمل نظرية واحدة تفسر كل شىء فى الكون فيقولان:
"فما زال البشر يحاولون للآن حل شفرة طبيعة النظرية إم لكن هذا قد لن يكون ممكنا وقد يكون توقع الفيزيائيين التقليدى بوجود نظرية واحدة للطبيعة أمرا يتعذر الدفاع عنه ولن توجد صيغة واحدة "ص144
ويقرر غرين نفس المر وهو أن البرهان على النظرية الموحدة مفقود لم يتوصل إليه أحد فيقول فى كتابه الكون الأنيق:
"لكن ما زال المبدأ المحورى المنظم الذى يضم هذه الاكتشافات وكل السمات الأخرى للنظرية فى إطار واحد شامل ومنهجى الإطار الذى يجعل وجود كل المكونات المفردة حتميا بصورة مطلقة ما زال مفقودا" ص409
ويقرر فى مكان أخر من الكتاب أنه قد تمر قرون كثيرة ومع هذا لن يتوصل أحد فيها للنظرية الموحدة فيقول:
طويلة قبل التوصل لها والسبب أن معادلات النظرية غير دقيقة فيقول :
"وتشير ملاحظات ويتين وأخرين من الخبراء فى نفس المجال أنه قد تمضى عقود بل ربما قرون قبل أن تصبح نظرية الأوتار تامة ومفهومة قد يكون ذلك صحيحا وفى الحقيقة فإن رياضيات نظرية الأوتار معقدة لدرجة أن لا أحد اليوم يعلم المعادلات الدقيقة للنظرية" ص34
ومن ثم فكل الفيزياء ضروب من الوهم نتعب أولادنا وأنفسنا فى دراسة أشياء لا دليل عليها بينما الحقائق أمامنا فى كتاب الله واضحة
المصيبة أن أهل الفيزياء يقررون جهلهم بكل شىء فهوكنغ وملودينوو يقولان فى التصميم العظيم عن بداية الكون:
"وهذا يعنى أننا عندما نتكلم عن بداية الكون نتجنب الموضوع المبهم وهو أننا عند النظر للخلف باتجاه الكون المبكر جدا فإن الزمن كما نعرفه لم يكن موجودا ويجب علينا تقبل أن أفكارنا المعتادة عن الزمن والمكان لا تنطبق على الكون المبكر جدا إن ذلك خارج خبرتنا لكنه ليس خارج تخيلنا أو حساباتنا الرياضية فإذا كانت كل الأبعاد الأربعة تتصرف فى الكون المبكر مثل المكان فماذا حدث لبداية الزمن "ص164
ويعترف جرين بنفس الجهل فى كتابه الكون الأنيق فيقول:
"ونحن لا نعرف ماهية الظروف الأولى للكون ولا حتى الأفكار والمفاهيم واللغة التى يجل استخدامها لوصف تلك الظروف ونحن نعتقد ان الحالة الأصلية القصوى للطاقة والكثافة ودرجة الحرارة اللانهائية التى تظهر فى النموذجين الكوسموجيين القياسى والتضخمى ماهى إلا إشارة إلى أن هاتين النظريتين انهارتا بدلا من ان تصبحا وصفا صحيحا للظروف الفيزيائية فعلا "ص399
ومثلا يقول غرين فى الكون الأنيق عن الجهل بوجود الثقوب السوداء:
"هل توجد فعلا ثقوب دودية فى العالم ؟ لا يعرف أحد وإن وجدت فهى بعيدة كل البعد فليس من المعروف ما إذا كانت شكلا مجهريا فقط أم انها ستغطى مناطق شاسعة من الكون ص292
المصيبة أن مئات الكتب ألفت فى تلك الثقوب دون أن يعرف أحد هل لها وجود
وحتى الذرات ومكوناتها المزعومة لا يوجد دليل تجريبى عليها حسب كلام غرين حيث يقول فى كتاب الكون الأنيق:
"ويبدو أن كل ما نشاهده فى عالمنا الأرضى أو السماوى مصنوع من اتحاد الإلكترونات والكواركات العليا والسفلى ولا يوجد أى دليل تجريبى على أن أيا من الجسيمات يتكون من مكونات أصغر "ص21
بالقطع كل ما يدرس فى الفيزياء من نظريات فى أى مجال كبداية الكون والضوء والكهربية والنجوم هو خيال ووهم
إذا كان الأمر كما يقررون لماذا يدرس أولادنا نظريات ليس عليها دليل بينما كتاب الله فيه الحقائق ؟
يبدو أن القوة الخفية التى تدير العالم هى التى تجعلنا ندور فى حلقة مفرغة حتى لا تدرس العلم الحقيقى حتى لا يتم القضاء على تلك القوة التى تملك حكم العالم واقتصاده
الرئيسية 
