البناء فى كتاب الله
الله بانى السماء
بين الله أن بناء وهو خلق السماء أعظم من بناء وهو خلق الناس فقال سبحانه :
"أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها"
وقد حلف الله بالسماء وما بناها والمراد الذى خلقها أى شيدها بتعبير الناس فقال :
"والسماء وما بناها "
البناء فوق الأرض:
بين الله أنه بنى والمراد خلق السموات السبع والمراد الطبقات أى الطوابق أى الطرائق فوق الناس والمقصود فوق الأرض التى عليها الناس وهذا معناه أن أساس الكون أى أساس البناء هو الأرض وفى هذا "وبنينا فوقكم سبعا شدادا ".
طريقة بناء السماء :
طلب الله من الناس أن ينظروا إلى السماء كيف بناها والمقصود أن يفكروا فى طريقة تشييد وهو خلق السماء طبقة فوق طبقة حتى يلغت سبع طبقات وهى مرفوعة من غير أعمدة يراها الناس وقد خلق فى كل سماء أمرها والمراد وضع فيها خلقها ووظائفهم وفى هذا قال سبحانه:
"أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها"
كيف بنى الله السماء؟
بين الله أنه قد بنى والمقصود خلق السماء بالأيد وهى القدرة أى قوة الخلق وهو موسعها بعد أن كانت صغيرة ومعنى هذا أنها كانت سماء واحدة فزاد سمكها إلى سبع سموات وفى هذا قال سبحانه:
"والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون "
السماء بناء:
بين الله أنه قد خلق الله الأرض فراش والمراد أساس أى مركز أى قاعدة أى قرار للبناء فوقها وجعل السماء بناء أى منزل متعدد الطوابق فوق الأرض وفى هذا قال سبحانه:
"الذى جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء "
بناء اللهو والعبث :
بين الله أن عاد كانوا يبنون أى يشيدون آيات أى مصانع أى قلاع فوق الماكن العالية ظنا منهم أنها تمنع عنهم الموت فيصبحوا خالدين ومن ثم قال هود(ص)لهم أتبنون أى أتشيدون بكل ريع آية تعبثون وهو تخدعون أنفسكم أنها تحميكم من عذاب الله وفى هذا قال سبحانه:
"أتبنون بكل ريع آية تعبثون "
بناء الصرح لفرعون :
بين الله لنا أن فرعون قال لوزيره لهامان ابن لى والمقصود شيد لى وبلفظ آية أخرى أوقد لى على الطين كى تبنى صرحا والمراد سلما لعلى أصل أسباب السموات وفى هذا قال سبحانه:
"وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب "
طلب زوجة فرعون بناء بيت لها فى الجنة :
بين الله لنا أن زوجة فرعون طلبت منه فقالت رب ابن لى والمقصود جهز أى أعد لى بيتا عندك فى الجنة وأنقذنى من فرعون وعمله وفى هذا قال تعالى سبحانه:
"وضرب الله مثلا للذين أمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله "
بناء أهل الكهف :
بين الله لنا أن الناس اختلفوا فيما يفعلون فى أهل الكهف بعد موتهم مرة ثانية فطائفة منهم قالت ابنوا عليهم بنيانا والمراد احفروا لهم قبرا وطائفة قالت لنبين عليهم مسجدا والمراد لنشيدن حول قبورهم مكانا للصلاة وفى هذا قال تعالى سبحانه:
"إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا "
والكلام الصحيح هو أن دفن الموتى خارج القبور فى مقابر البلدة وليس فى المساجد
بناء المحرقة إبراهيم(ص) :
بين الله لنا أن قوم إبراهيم(ص)لما تيقنوا من كون إبراهيم (ص)يعيب آلهتهم وهو الذى كسرها قالوا ابنوا له بنيانا والمقصود جهزوا له محرقة فأعدوا له الجحيم وهى مكان جهزوه لخرقه وفى هذا قال سبحانه:
"قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه فى الجحيم "
المجاهدون كالبنيان المرصوص :
بين الله لنا أن يحب المقاتلين فى سبيله صفا كالبنيان المرصوص وهو البناء المجهز حيث كل جزء منه متماسك مع الأجزاء الأخرى وفى هذا قال سبحانه "إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص "
أسس البناء :
بين الله لنا أن البناء والمراد هنا المسجد نوعين:
الأول من أسس بنيانه والمقصود جدرانه وسقفه على تقوى من الله ورضوان
الثانى من أسس بنيانه وهو جدرانه وسقفه على شفا جرف هار والمراد على أساس الكفر بالله
وفى هذا قال سبحانه:
"أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوانه خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار "
بناء الريبة :
بين الله لنا أن بناء أى مسجد الضرار الذى بناه أى شيده المنافقون لا يزال كفر فى قلوبهم والمراد سببه تشييده هو الحقد الذى ملأ انفوسهم وفى هذا قال سبحانه:
"لا يزال بنيانهم الذى بنوا ريبة فى قلوبهم "
إتيان الله للبنيان :
بين الله لنا أن الكفار قبل الكفار فى عصر الرسول (ص)قد مكروا فأتى الله بنيانهم أى مكرهم وهو كفرهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم والمراد أن الكفر الذى قامت عليه حياة الكفار كانت نتيجته بالعذاب وفى هذا قال سبحانه:
"قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم "
البناءون من الشياطين :
بين الله لنا أن شياطين الجن كانوا يعملون بناءين والمقصود مشيدون أى مجهزون للأبنية المسكونة وغيرها عند سليمان(ص)وفى هذا قال سبحانه:
"والشياطين كل بناء "
الغرف المبنية فى الجنة :
بين الله لنا أن الذين اتقوا الله لهم غرف من أعلاها غرف مبنية والمراد معدة أحسن إعداد لمتعهم وفى هذا قال سبحانه:
"لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية"
الرئيسية 
