الدرك فى كتاب الله
الله يدرك الأبصار ولا تدركه
بين الله للناس أنه لا تدركه الأبصار والمقصود لا تعلم ذاته عقول الأفراد وبألفاظ اخرى لا تبلغ النفوس العلم بنفسه وهو يدرك الأبصار والمقصود وهو يعرف نفوس الأفراد
وفى هذا قال سبحانه :
"لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار "
إدراك الموت للناس
بين الله للناس الذين يظنون أنهم يهربون من الموت :
أن الموت يدركهم والمقصود يلحقهم أينما يكونوا وبألفاظ اخرى أن الوفاة تصيبهم ولو كانوا فى حصون مغلقة عليهم لمنع دخول ملك الموت
وفى هذا قال سبحانه :
"أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة "
المهاجر الذى يدركه الموت أجره على الله :
بين الله أن من يترك بيته مسافرا إلى بلد يحكم فيها حكم الله ثم يدركه الموت والمقصود ثم تلحقه الوفاة وبألفاظ اخرى يصيبه الهلاك أثناء أو بعد سفره للبلدة المسلمة فقد وجبت رحمته على الله بإسكانه الجنة
وفى هذا قال سبحانه :
"ومن يخرج مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله "
الشمس لا تدرك القمر:
بين الله أن الشمس لا يجب عليها أن تدرك والمقصود تلحق بالقمر وبألفاظ أخرى لا يجب عليها أن تصطدم بالقمر فى مكانه
وفى هذا قال سبحانه :
" لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر "
قول بنى إسرائيل إنا لمدركون:
بين الله أن جنود فرعون طاردوا بنى إسرائيل فى النهار فلما أصبح الفريقان كل منهما أمام نظر الأخر عن بعد قالت بنو إسرائيل موسى (ص)إنا لمدركون والمقصود إن قوم فرعون واصلون إلينا لا محالة وبألفاظ اخرى إنا لملحقون من الجنود
فقال لهم موسى (ص) لا لن يصلوا
وفى هذا قال سبحانه:
فأتبعوهم مشرقين فلما ترءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا "
فرعون لا يدرك بنى اسرائيل:
بين الله أنه قال لموسى (ص)أن اخرج ببنى إسرائيل ليلا فاصنع بعصاك دربا لهم فى اليم جافا لا تخاف دركا والمقصود لا ترهب لحاقا بكم منهم وبألفاظ اخرى لا تخشى وصولا منهم لكم
وفى هذا قال سبحانه:
"ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادى فاضرب لهم طريقا فى البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى "
ادراك الغرق فرعون
بين الله أنه عبر بأولاد اسرائيل الماء سالمين فخرج فرعون وعسكره خلفهم حبا لقتلهم حتى إذا أدرك فرعون الغرق والمقصود ولما غطى فرعون الماء حتى أنفه وبألفاظ أخرى ولما وصل الماء أنف فرعون قال صدقت أنه لا رب سوى الذى صدقت به أولاد اسرائيل وأنا من أى المتبعين لأمر الله
وفى هذا قال سبحانه:
"وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "
تدارك الله يونس(ص)
أمر الله نبيه (ص)أن يتبع حكم خالقه ولا يكن كصاحب الحوت لما عصى أمر خالقه لما دعا ربه أن ينقذه وهو محبوس فى بطن الحوت،وبين أن لولا أن تداركه نعمة من ربه والمقصود أن لولا لحقت بيونس(ص)رحمة من خالقه وبألفاظ أخرى لولا توبة الله عليه عندما استغفر فى بطن الحوت وهى التى أنقذته لأخرج إلى الخلاء وهو ملعون مغضوب عليه من الله
وفى هذا قال سبحانه:
"فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم"
تدارك علم الكفار بالآخرة:
بين أن الكفار ادارك علمهم فى القيامة والمقصود محيت معرفتهم بالقيامة وبألفاظ أخرى أن الظلمة تغافلت قلوبهم عن العمل للآخرة وشرح هذا بأنهم فى تكذيب بالساعة وشرح هذا بأنهم بالقيامة مكذبون
وفى هذا قال سبحانه:
"بل ادارك علمهم فى الآخرة بل هم فى شك منها بل هم منها عمون "
تدارك أمم الكفار فى النار:
بين الله أنه قال للكفار:
اذهبوا مع فرق قد خلت من قبلكم من الجن والبشر إلى الجحيم وكل فرقة إذا أقامت فى النار ذمت سابقتها حتى إذا اداركوا فيها جميعا والمقصود حتى إذا جمعوا وبألفاظ أخرى دخلوا فى النار كلهم قالت أخراهم لأولاهم:
إلهنا هؤلاء صدونا عن الحق فزدهم عقابا مستمرا فى جهنم فيكون الرد لكل استمرارية فى العذاب ولكن لا تعرفون هذا
وفى هذا قال سبحانه:
"قال ادخلوا فى أمم من قبلكم من الجن والإنس فى النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فأتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون"
المنافقين فى الدرك الأسفل
بين الله لنبيه(ص)أن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار والمقصود فى المقام الأعظم ألما فى جهنم وبألفاظ أخرى فى الطبقة الأكبر عقابا وهو أعظم دركات أى درجات النار
وفى هذا قال سبحانه:
"إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار"
الرئيسية 
