التأسيس فى كتاب الله
بين الله أن التأسيس على نوعين :
الأول التأسيس على التقوى وهو التشييد على الخوف من عقاب الله وبألفاظ أخرى :
البناء طاعة لله كالمسجد الذى سمى مسجد التقوى
وفيه قال سبحانه:
"لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه"
الثانى :
التأسيس على الاعتداء وهو الضرر وضرب الله مثلا تأسيس أى تشييد والمقصود بناء بنيان وهو المسجد الذى سموه مسجد الضرار وعرفه الله بأنه على شفا جرف هار والمقصود
بنى على طرف أرض متخلخلة وبألفاظ أخرى بنى على مكان ليس ثابت وإنما داخله تجاويف هوائية أو غيرها إذا أقيم عليها البناء وقع داخل تلك التجاويف
وكل هذا الوصف إنما هو بيان أن الموضع الذى يبنى كان لعصيان الله وفى هذا قال سبحانه:
"أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به فى نار جهنم"
ومن قصة مسجد التقوى ومسجد الضرار وهو ليس مسجد لأن الله لم يسمه مسجدا لأن الكلمة نفسها تعنى طاعة من طاعات الله ومن ثم سماه بنيان دون أن يسميه مسجد لأنه ليس طاعة وإنما عصيان لله نتعلم أن تأسيس البنيان وهو تشييد البناء يجب أن يكون طاعة الله بمعنى مبنى على العلم بدين الله فلا يجوز بناء مبنى ليكون حانة لتناول الخمور أو مرقص تمارس فيه الرذيلة أو مبنى ألعاب تضيع فيه الأوقات دون فائدة جسمية أو علمية أو مصنع للمخدرات المجرمة وإنما المبانى يجب أن تكون للسكن أو ممارسة تجارة أو صناعة مباحة أو ممارسة شىء نافع جسميا وعقليا