مراجعة لجزء من حديث أبي الحسين محمد بن إبراهيم بن سلمة الكهيلي
المتوفى حوالي سنة 380
يضم الجزء عدد قليل من الروايات وقد ابتدأ بالرواية التالية:
1- أخبرنا الشيخ الإمام الأجل الحافظ شيخ الإسلام أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني وأرضاه ، قراءة عليه ، وأنا أسمع في ثاني محرم سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن قنين العبدي ، قال : قراءة عليه ، وأنا أسمع ما قرأه في شهر رجب سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ، أنبأ أبو طاهر محمد بن محمد بن أبي الحسين بن الصباغ القرشي ، سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن سلمة الكهيلي الحضرمي ، ثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشناني ، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ، ثنا غطفان بن خالد المخزومي ، عن موسى بن إبراهيم ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله أكون في الصيد فتحضر الصلاة ، وليس علي إلا قميص واحد ، فقال : " خله أو زره عليك ولو بشوكة "
الغلط هو الصلاة بقميص متروك أى مخلول أى مفتوح يظهر بعض العورة وهو ما يعارض وجوب ارتداء لباس يغطى العورة كما قال سبحانه:
"يا بنى أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم"
وثنى بالرواية التالية:
2- حدثنا محمد ، ثنا إسماعيل ، ثنا عبد الله بن جعفر المديني ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رأى أحدا به شيء من البلاء ، فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير ممن خلق تفضيلا ، فقد أدى شكر تلك النعمة "
الغلط أن الحامد مفضل على المبتلى وهو المضرور وهو ما يعارض أن المنعم ليس مفضل عند الله من المضرور بدليل أن الله أضر عبده أيوب (ص) وهو رسول حتى دعاه أن يرفه عنه الضرر حيث قال :
"وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر"
فالابتلاء بالضرر أو الخير ليس دليل على الأفضلية لأن الكل يبتلى بالاثنين كما قال سبحانه:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
3- حدثنا محمد ، ثنا إسماعيل ، ثنا عبد الله بن جعفر المدني ، عن عبد الرحمن بن حبيب ، قال : كان علي بن الحسين يدخل المسجد فشق الناس حتى يجلس مع زيد بن أسلم في حلقته ، فقال له نافع بن جبير بن مطعم : أبو عبد الله لك أنت سيد الناس تأتي وتتخطى حتى تجلس مع هذا العبد ، فقال علي بن الحسين : إن العلم ينبغي له أن يؤتى ويطلب حيث كان
الغلط وصف اعلى بن الحسين بسيد الناس وسكوته على الغلط دون ان ينكره وهو أنه لا يوجد سيادة بين المسلمين كما قال سبحانه:
" إنما المؤمنون اخوة"
4- حدثنا محمد ، ثنا إسماعيل ، ثنا علي بن عابس ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول لعلي يوم غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "
الرواية المفهوم منها أن الرسول (ص) جعل على مولى لكل مسلم وهو معنى واقع فى كل مسلم حيث الرسول وكل مسلم مولى لغيره من المسلمين كما قال سبحانه:
" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"
ومن ثم كل من عادى المسلم يعاديه المسلمون وكل من والاه والاه المسلمون فهو امر ليس خاص بعلى أو سواه إن كانت الرواية وقعت بالفعل
5- حدثنا محمد ، ثنا إسماعيل ، ثنا علي بن عابس ، عن العلاء بن المسيب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم بارك لأمتي في بكورها "
6- حدثنا محمد ، ثنا إسماعيل ، ثنا تليد بن سليمان ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وحسن وحسين ، فقال : " أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم "
الغلط هو وجود حرب لفاطمة وابنيها وهو كلام غير معقول فقد كانوا أطفال لا يعقلون ولا أحد يحارب أطفال
ومعناه الرواية السابقة هو ان الرسول(ص) وكل مسلم يحارب من يحاربه المسلمون ويسالم من يسالمهم
7- أخبرنا أبو بكر ، حدثني أبو أحمد محمد بن موسى بن حماد ، ثنا يحيى بن هلال ، ثنا ذر بن يعلى بن عبيد ، ثنا أبو جميلة الكوفي مفضل بن صالح النخاس ، ثنا الأعمش ، عن أنس بن مالك ، قال : أهدت أم أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا ، فقال : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير " ، فجاء علي ، فدق الباب ، وقال أنس : فخرجت ، وأنا أقول : اللهم اجعله رجلا من قومي فذكر الحديث"
الغلط أن على خير من النبى(ص) وهو ما يعارض أن الرسل (ص) هم افضل من باقى الناس لأن الله اصطفاهم منهم كما قال سبحانه:
"الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"