الفتيات وعدم الإكراه على البغاء
جملة فى كتاب لله اجمع المفسرون على تفسيرها تفسيرا خاطئا فسار يتهم الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا بأنه يبيح الفحشاء أى ما يسمى الدعارة وهو الزنى مقابل مال
الجملة هى قوله الله:
"وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
إذا الفتاة طبقا لتفسير المفسرين لو أرادت ممارسة الزنى مقابل المال فهى حرة فى ذلك وأما إذا لم ترد ذلك فليس لأهلها أن يجبروها على ممارسة الدعارة
أين ذهبت عقول المفسرين كيف نسوا أن الله حرم الفاحشة ولم يأمر بها فقال :
"قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"؟
أين ذهبت عقولهم والله أنزل حكمه بعقاب الزناة فقال :
"والزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة"؟
فهل يعاقب الشىء ويبيحه؟
قطعا له لا فالعقاب يكون على المحرم
فى الجملة كلمات يمكن فهم المعنى الحقيقى منها وهى :
تحصنا وعرض الدنيا
التحصن يعنى الزواج ولذا سمى الله المتزوجات المحصنات ومن ثم فالعبارة تتعلق بشىء ضد الزواج وهو العزوبية ومن ثم فالمعنى ولا تجبروا نساءكم على العزوبية إذا رغبن فى الزواج لتأخذوا متاع الدنيا ومن يجبرهن على العزوبية فإن الله من بعد إجبارهن على العزوبية غفور نافع لهن
العبارة تتحدث عن الرجال الذين يمنعون بنات الأسرة من الزواج حرصا على أن يأخذوا ميراث البنات هم وأولادهم من بعدهم فالمسألة تتعلق بالإخوة على وجه الخصوص وأحيانا من غيرهم عندما يمنعن أخواتهن من الزواج إذا تقدم لهن من يرغب فى الزواج منهن ويرغبن فى الزواج منهم حتى ينتفعوا بمالهن الذى ورثنه من الآباء والأمهات فى حياتهم وبعد موت الأخوات يرثوا هم هذا المال هم وأولادهم