قراءة فى كتاب البيولوجيا كإيدبوجيا
9- مشاريع الدجل العلمى :
ويبين الرجل أن مشروع الجينوم هو دجل علمى للسيطرة على الناس وبيع الأوهام لهم مثله مثل اختراع الراديثور عام1924 لعلاج كل المشاكل الصحية والنفسية ومشكلان المجتمع وفى هذا قال :
وفيما يبدو فإنه لا يوجد جانب من حياتنا إلا ويدخل فى نطاق المنطقة التى يطالب بها سلطان دنا هذا وقد نشر ويليام بيلى فى 1924 بصحيفة واشنطن بوست مقالا عن الراديثور وهو ماء مشع أعده هو نفسه وكان المقال بعنوان العلم يشفى كل الموتى الأحياء أقوال علامة شهير عن الخطة الجديدة لإغلاق مصحات المجانين ومحو الأمية وإصلاح امر المعتوهين بواسطة طريقته للتحكم فى الغدد ولم يكن هناك فى العشرينات ما هو أكثر حداثة من توليفة النشاط الإشعاعى والغدد وهكذا فإن العلماء العلامة المشهورين ما زالوا فيما يبدو يتوصلون إلى النفاذ للصحافة كلما عملوا بجد على أن يبيعوا لنا بربح قدره أحدث ما لديهم من الطبخات ص71
إذا الطبقة المسيطرة على الحكم فى العالم تبيع للناس الوهم لأنه كل هذا يصب الأموال فى النهاية فى خزائنها ولا مانع عندها من ان تضم إليها كل فترة عالم أقصد دجال يستجيب لرغباتها فى بيع الأوهام للناس ويبين نظرية أخرى فى البيولوجيا الاجتماعى تؤكد على جهل الناس فهم يريدون أن يكونوا جهلاء عن طريق الإيمان بدلا من العلم فيقول:
"ترى ما تلك الكليات الأسرية التى عثر عليها علماء البيولوجية الاجتماعية إن أفضل ما يفعله المرء هو أن ينظر فى تلك الوثيقة التى صدرت عن نظرية البيولوجيا الاجتماعية وهى وثيقة لها أكبر النفوذ وبمعنى ما فإنها الوثيقة التأسيسية لها ألا وهى كتاب إ أ ويلسون البيولوجيا الاجتماعية التركيب الجديد ويخبرنا البروفسير ويلسون مثلا بأن البشر لديهم نزعة لتقلن العقيدة فهو يقول البشر يسهل عليهم سهولة غير معقولة أن يتلقوا العقائد فهم ينشدونها وهم يتميزون يالإيمان الأعمى فالإنسان يفضل الإيمان على المعرفة ويجب أن تلاحظ ان هذه المقولة موجودة فيما يسمى بأنه مؤلف علمى يستخدم كمرجع فى المناهج الدراسية عبر العالم كله ويمتلىء برياضيات بيولوجيا السكان الحديثة وقد أتخم بملاحظات وحقائق ص75
وبين أن هؤلاء الدجالين جعلوا فى علمهم أن المجتمع الأوربى كان مصابا كله برهاب الأجانب وهو يفند ذلك من خلال وقائع تاريخية فيقول:
"ولكن حتى ينادى المرء بمزاعم كهذه فإنه يجب أن يكون مصابا بالعمى تماما حتى بالنسبة لتاريخ المجتمع الأوربى ولنأخذ مثلا الزعم بوجود رهاب الأجانب كصفة كلية والحقيقة أن موقف الناس من الحضارات الأجنبية ومن الأقطار الأخرى تتباين على نحو هائل من طبقة اجتماعية إلى أخرى ومن عصر لأخر فالأرستقراطية الروسية فى القرن19 كانت تعتقد أن كل ما هو سلافى منحط فكانت تفضل الكلام بالفرنسية وتتوجه إلى ألمانيا طلبا للموارد الحربية والتقنية فهل يمكن وصف هذه الأرستقراطية الروسية بأنها كانت لديها رهاب الأجانب وبوجه خاص فإن الطبقات المتعلمة والطبقات العليا كثيرا ما تتوجه للحضارت الأخرى طلبا لما هو أرقى وأفضل ص76