الحكم فى كتاب الله
بما نحكم؟
أمرنا الله أن نحكم والمقصود أن نقضى فى كل المسائل بما أنزل والمقصود بما أوحى وهو بما رآه الله وهو القسط أى العدل وهو الحق وفى هذا قال سبحانه :
"وأن احكم بينهم بما أنزل الله"
وقال سبحانه :
"إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "
وقال سبحانه :
"فاحكم بينهم بالقسط"
وقال سبحانه :
"وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل "
وقال سبحانه :
"فاحكم بين الناس بالحق "
من لم يحكم بما أنزل الله كافر ظالم فاسق :
بين الله أن الذى لا يحكم والمقصود لا يقضى والمقصود لا ينفذ ما أنزل الله من الأحكام هو ظالم وفى آية فاسق وفى آية كافر وفى هذا قال سبحانه "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون "
وقال سبحانه:
"فأولئك هم الفاسقون "
وقال سبحانه :
"فأولئك هم الكافرون "
الأحسن حكما :
إن الأحسن حكما وهو الأفضل قضاء أى الأعدل حديثا هو الله لمن يؤمن بحكمه وفى هذا قال سبحانه:
"ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون "
حكم الجاهلية :
بين الله أن الكفار يبغون حكم وهو يريدون قضاء الظلم وهو الفسق وفى هذا قال سبحانه:
"أفحكم الجاهلية يبغون "
وفسر هذا بأنهم يريدون التحاكم والمقصود يرغبون في التقاضى عند الطاغوت وهو الكفر وقد طلب منهم أن يكذبوا به وفى هذا قال سبحانه:
"يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به "
حكم النبيين بالتوراة :
إن الله أنزل التوراة فيها الهدى والمقصود أوحى النور يحكم أى يقضى بها الرسل الذين أسلموا بين اليهود ويحكم والمراد يقضى أى يفصل بها الربانيون والأحبار وفى هذا قال سبحانه :
"إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار "
حكم أهل الإنجيل بالإنجيل:
قال الله للنصارى ليحكم والمقصود ليفصل أهل الإنجيل بما قضى أى حكم الله فيه بينهم وفى هذا قال سبحانه :
"وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه "
الحكم عند الخلاف يكون بكتاب الله:
بين الله للمؤمنين أن ما اختلفوا فى حكمه من قضية فحكمه والمقصود ما تنازعوا في قضائه فقضاؤه فى وحى الله يعملون به فيزول الخلاف وفى هذا قال سبحانه :
"وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله "
الصبر لحكم الرب :
أمر الله كل مؤمن أن يصبر لحكم ربه والمراد أن ينفذ قضاء الله فيطيعه وفى هذا قال سبحانه :
"واصبر لحكم ربك "
وقال سبحانه:
"فاصبر لحكم ربك "
ليس للكفار ما يحكمون :
سأل الله أم لكم أيمان بالغة على حتى يوم القيامة أن لكم ما تحكمون والمقصود ما تريدون من الرحمة وفى هذا قال سبحانه :
"أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون "
تحكيم الكفار لنا بينهم :
إن الكفار إذا أتوا للمؤمن فعليه أن يحكم والمقصود يفصل بينهم بحكم الله أو يعرض عنهم والمقصود يأبى الحكم بينهم وفى هذا قال سبحانه:
"فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم "
وإن اختار الحكم وهو القضاء بينهم عليه الحكم أى الفصل بينهم بالقسط وهو وحى الله وفى هذا قال سبحانه:
"وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط "
فيما يتم الحكم ؟
بين الله أن الناس يحكمون والمقصود يتقاضون عند النبى(ص)فى الذى شجر بينهم وهو ما اختلفوا فيه من المسائل وفى هذا قال سبحانه :
"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم "
حكام النزاع الزوجى :
إذا حصل خلاف والمقصود شقاق بين الزوجين وجب على الأهل إرسال حكم والمراد قاضى من أهل الزوج وحكم والمراد قاضى من أهل الزوجة للإصلاح بينهما وفى هذا قال سبحانه:
"وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها عن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما "
حكام قتل الصيد :
بين الله أن من يقتل الصيد وهو حاج عليه ذبح عدد من الأنعام ممثل للعدد الذى اصطاده منها وهو حكم يحكم والمقصود يقضى به اثنين من القضاة المسلمين وفى هذا قال سبحانه:
"ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم "
الله أحكم الحاكمين:
بين الله أنه أحكم الحاكمين والمقصود أعدل القضاة وفى هذا قال سبحانه
"أليس الله بأحكم الحاكمين "
حكم الله بما يريد:
إن الله يحكم والمقصود يقضى ما يريد أى يصدر ما يحب من الإرادات وفى هذا قال سبحانه :
"إن الله يحكم ما يريد"
إعطاء الله الرسل (ص) الحكم :
أعطى الله الرسل(ص) الكتاب أى الوحى وهو الحكم والمقصود النبوة والمقصود القضاء فقال سبحانه:
"أولئك الذين أتيناهم الكتاب والحكم والنبوة "
الحكم لله:
بين الله أن الحكم وهو القضاء أى الفصل فى قضايا البشر وكل الخلق لله دون غيره وفى هذا قال سبحانه :
"إن الحكم إلا لله "