عطيه الدماطى
المساهمات : 2113 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: الدواب فى كتاب الله الجمعة مارس 17, 2023 7:15 am | |
| [b ]الدواب فى كتاب الله الدواب أمم كالناس: بين الله أن ما من دابة والمقصود حيوان بلغة الناس عدا الطيور أو طائر إلا هو ينقسم إلى أمم والمراد جماعات مختلفة وفى هذا قال سبحانه: "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم" وهذه معناه أن الحيوانات تعيش فى مجتمعات متعددة كحياة الناس فى مجتمعات متعددة مستقر الدابة ومستودعها : بين الله أن كل دابة أى حيوان فى الأرض له مستقر والمقصود بيت يسكن فيه على اختلاف المسميات جحور وأوجار وعرين ... كما أنها لكل منها مستودع للرزق وكل البيوت والمخازن مسجلة عند الله فى الكتاب المبين وهو السجل الأعظم الذى يحفظ كل أحداث ووقائع الكون من البداية حتى النهاية وفى هذا قال سبحانه: "وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين" وبين الله أن مستودعات وهى مخازن الرزق هى مستودعات متنوعة غير ثابتة بمعنى أن حيوان ما كالأسد مخازنه هى الغزلان والحمير ... الموجودة فى بقاع مختلفة فى الأرض وحيوان ما كالفيل مخازنه هى ألشجار المتواجدة فى أماكن عديدة يتناول أورقها وهكذا ومن ثم لا تحمل كل دابة رزقها أى لا ترفعه فوق ظهورها وإنما هى تسعى إلى أكله فى مكان وجوده وفى هذا قال سبحانه: "وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم" ممن خلقت الدواب ؟ بين الله أنه خلق كل دابة من ماء والمقصود خلق كل نوع من المنى الذى يفرزه الذكر والأنثى عند اجتماعهما وفى هذا قال سبحانه : "والله خلق كل دابة من ماء " طرق مشى الدواب: بين الله أن الدواب وهى الحيوانات إما تمشر على رجلين مثل الإنسان وإما تسير على اربع أرجل كالأنعام وإما تمشى على بطنها والمقصود تسير زحفا على البطون وهى كلمة تطلق على أرجل قصيرة تخرج من البطن أو تكون ملتصقة تماما بالجلد التحتى قد يكون عددها بالعشرات أو بالمئات وفى هذا قال سبحانه : "والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع" سجود الدواب : بين الله أن كل الدواب وهى الحيوانات تسجد لله أى تسبح الله والمقصود تطيع شرع الله الموحى لها واستثنى الله من دواب السموات والأرض الناس الكفار الذين يعصون الله ومن ثم يستحقون عذاب الله وفى هذا قال سبحانه: "ولله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض من دابة" وقال أيضا: "ألم تر إلى الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير من الناس حق عليه العذاب" أنواع الدواب : بين الله أن الدواب وهى الحيوانات المتحركة موجودة فى الأرض وأيضا موجودة فى السماء وفى هذا قال سبحانه: "ولله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض من دابة" وقال أيضا: "ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذ يشاء قدير" ومن ثم على البشرية التى تتساءل عن وجود كائنات حية فى السماء أن تتوقف عن البحث والجنون الذى تزعم المؤسسات العلمية أنها تقوم به من خلال ما يسمونه زورا استكشاف السماء والفضاء بحثا عن مخلوقات حية أى كائنات فضائية كما يزعمون لأنها موجودة ومؤسسات النصب الفضائية تسرق أموال شعوبها فى رحلات وهمية لا تحدث وإنما هى أفلام مسجلة لو فكر الناس فى شىء واحد وهو أن لكى تنقل حدثا من مكان بعيد لابد من قمر صناعى فوقه لنقل الحدث فكيف مثلا تم تصوير الرحلة للقمر على الفور ودون وجود قمر صناعى فوق القمر نفسه وتم بثها للبشر على التلفازات ؟ نواصى الدواب : بين الله أن كل دابة لها ناصية والمراد نفس الله هو من يتحكم بها حياة وموتا ورزقا ومرضا وصحة وغير هذا وفى هذا قال سبحانه: "ما من دابة إلا هو أخذ بناصيتها" اختلاف ألوان الدواب : بين الله أن الدواب وهى الحيوانات تختلف ألوانها والمقصود أن أفرادها منها ما يكون لونه كذا ومنها ما يكون لونه غير الأول ومنها ما يكون مختلط ...وفى هذا قال سبحانه: " والدواب والأنعام مختلف ألوانه" جمع الدواب فى الآخرة : بين الله أن من البراهين الدالة على قدرته خلق كل الأنواع فى السموات والأرض وهو قادر على جمعهم أى حشرهم يوم القيامة فى مكان واحد وفى هذا قال سبحانه: "ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذ يشاء قدير" وهو ما فسره بأن كل مخلوق يأتى عبدا لله يوم القيامة فى قوله سبحانه: "إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" فى بث الدواب آيات للمؤمنين : بين الله أنه فى بث الدواب وهى الأنواع المختلفة من الحيوانات فى السموات والأرض براهين دالة على قدرة الله فكل نوع له أماكن تواجد معينة وله أطعمة معينة وله عدد معين وله بيوت ... وكل هذا فى نظام وفى هذا قال سبحانه : "إن فى السموات والأرض لآيات للمؤمنين وفى خلقكم وما يبث من دابة لآيات لقوم يوقنون" وهو ما فسره بقوله سبحانه: "وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم" شر الدواب : الدواب كما تطلق على كل الحيوانات تطلق على الناس وحدهم وقد بين الله أن شر الدواب والمقصود شر البرية وهم الناس الكفار الذين ر يعقلون وحى الله وفى هذا قال سبحانه : "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون" وهو ما فسره بقوله سبحانه: "إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم خالدين فيها أولئك شر البرية" عدم ترك دابة على الأرض: بين الله انه لو آخذ الناس والمقصود لو حاسب الناس على ذنوبهم فورا لكانت النتيجة أنه لن يترك عليها اى إنسان لأن كل البشر يرتكبون الذنوب دون استثناء أى إنسان ولكنه جعل القانون هو تأخير الحساب حتى انتهاء الأجل وهو الموت ليتميز من يتوب من ذنوبه ممن يصر عليها حتى موعد موته وفى هذا قال سبحانه: "ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا" وقال أيضا: :ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" دابة الأرض التى تأكل الخشب: بين الله أن الجن الذين كانوا يعملون بأمر سليمان(ص) لم يعلموا أن سليمان (ص) مات عدة أيام لأنه مات وهو متكىء على المنسأة وهى العصا والذى دلهم على موته أن دابة الأرض وهى ما يسمونه الأرضة أو السوسة أتت على عرض العصا من مكان ما فسقط سليمان(ص) على الأرض وساعتها عرفوا أنهم لا يعلمون الغيب وهى أخبار المستقبل لأنهم لو كانوا يعرفونها لعرفوا بموت سيلمان(ص) قبل موته بأيام ولكنه علموا بعد الموت بأيام وفى هذا قال سبحانه: "فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين" خروج دابة من الأرض لكلام الناس فى القيامة: بين الله أن علامة القيامة وهى وقوع القول أى حدوث القيامة هى : خروج دابة من الأرض أى حيوان من باطن الأرض وهو يتكلم مع كل الناس بلغاتهم المختلفة وفى هذا قال سبحانه : "وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون" [/b] | |
|