جرائم الحرابة

جرائم الحرابة :
هى جرائم متنوعة المراد بها إفساد الصالح فى الأرض سواء كان ماديا أو معنويا كما يحدث فى الحرب وهى متنوعة وإذا حاول الإنسان حصرها قد ينسى بعضها وهى :
-العمل بالربا المحرم كما قال سبحانه:
"اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله"
-الطعن فى الدين كما قال سبحانه :
"وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم"
-القتل الجماعى
-النميمة وهى الوقيعة بين الناس التى أدت لشجارات فيها قتلى وجرحى
- الاغارة للسلب والنهب
-الاغتصاب لامرأة أو رجل أو طفل
-خطف الأفراد وحبسهم وطلب مال أو غيره مقابل إرجاعهم
-تعذيب الأفراد
-التمثيل بجثث الموتى أو القتلى
- إشعال الحرائق
-تسميم المياه
-هدم وتفجير البيوت والمؤسسات
-خيانة المسلمين مع الأعداء كما فى قوله سبحانه:
"وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم"
-تدريب الأفراد على عمل الجرائم
- حرق الزرع أو إغراقه أو تسميمه وقتل الأنعام أو الحيوانات بالسم أو غيره
-بيع الخمور وتصنيعها
-العمل بالدعارة سواء بإعداد مكان أو تنظيم عمل الداعرين والداعرات
-إعداد مكان للعب الميسر وتنظيم العمل به
-تصنيع المواد المحرمة كالأدخنة مثل السجائر والمعسل
- العمل بالسحر المفرق بين الأحبة وخداع الناس بادعاء قدرات
- ادعاء الألوهية وادعاء النبوة
- نشر الفاحشة بين المسلمين
-نشر كتب الكفر دون نقدها
- إكراه الناس على الطلاق أو الزواج أو اعتناق دين أو ارتكاب جريمة ما
-النصب غير المالى الذى يغير الأنساب
- زواج المحرمات والزواج بأكثر من أربعة والجمع بين زوجين أو أكثر
-طرد الناس من بيوتهم
-ارتكاب الفاحشة علنا سواء بالتحرش أو بالاغتصاب
-إعداد مكان لتغيير خلقة الله دون سبب شرعى مثل علاج التشوهات وتركيب أعضاء لمن يحتاجونها أو تعديل عضو حكمت أكثرية الأطباء انه أكبر أو أصغر من المعتاد وهو ما يسمونها عمليات التجميل التى تجرى دون أن يكون هناك أى سبب سوى ما يزعمونه من زيادة الجمال
- تعمد الإهمال فى أداء واجبات الوظيفة والذى يؤدى لتعطيل مصالح الناس بحيث يترتب عليه كوارث كجوع أسرة أو تشريدها أو وفاة مريض كان يحتاج جراحة أو ما شابه ذلك أو سقوط مبنى على الناس
-منع أى مسلم من دخول المساجد أو معاهد من دخول معابد المعاهدين
وعقوبة الحرابة هى واحدة من طرق القتل التالية:
-القتل العادى بالرمى أو الطعن وغالبا تكون تلك العقوبة فى مطاردة المحاربين
-الصلب مع تقطيع الأيدى والأرجل من خلاف وترك المحاربين ينزفون حتى الموت
- النفى من الأرض وهو الإغراق فى الماء فى نهر أو بحر أو ترعة أو غير هذا من مجارى المياه
وفى هذا قال سبحانه :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"
ومن يعترضون على ما يسمونه قسوة تلك العقوبات عليه أن ينظر إلى ما يفعله المحاربون من جرائم ينتج عنها قسوة بوجود قتلى وتقطيع أعضاء وانتهاك أعراض وتدمير الثروات ونشر للكفر وغيره
العمل نفسه قد يكون جريمة وقد يكون طاعة لله :
الأعمال فى أصلها محايدة بمعنى أنها ليست حلالا ولا حراما إلا وفق ما قال الله سبحانه وتعالى
مثلا نجد الجماع إذا كان بين الزوجين كان حلالا كما قال سبحانه:
"ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله"
وإذا كان بين غيرهم فهو حرام وفى هذا قال سبحانه :
" ولا تقربوا الزنى"
ومثلا نجد الأكل إذا كان مما أباح الله كان حلالا كما قال سبحانه :
"يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا"
وإذا كان مما حرم الله كان حراما كما قال سبحانه :
حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام"
ومثلا القتل إذا كان فى الجهاد أو قصاصا كان حلالا كما قال سبحانه:
"ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق"
وإذا كان بغير حق أى دون قتل القاتل لأحد او فساد فى الأرض كان حراما كما قال سبحانه :
"من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا"
ومثلا الشرب إذا كان من المواد التى أباحها الله كالماء والعصير كان حلالا وإذا كان من المواد المحرمة وهى الخمور فهى حرام كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"
وبناء عليه يكون العمل الواحد عليه ثواب إذا عمل وفق شروط الله وعليه عقاب إذا عمل بغيرها
وهناك رواية تبين ذلك وهى :
وفي بُضع أحدكم صدقة ، قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر