دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 التلبس والقضاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2100
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

التلبس والقضاء  Empty
مُساهمةموضوع: التلبس والقضاء    التلبس والقضاء  Emptyالإثنين فبراير 27, 2023 7:10 pm

التلبس والقضاء :
التلبس عند الناس ينقسم على التالى :
الأول التلبس الشخصى ويراد به أن يتواجد فى ملابس المتهم شىء يدل على علاقة الشخص بجريمة ما مثل وجود دم على الملابس كدم القتيل أو المجروح أو وجود أداة ارتكاب الجرم فى الملابس أو وجود جروح نتيجة مقاومة المجنى عليه له
الثانى التلبس المكانى بمعنى أن يتواجد فى مكان سكن الشخص أو مكان عمله شىء يتعلق بالجريمة كالشىء المسروق أو مخدرات
الثالث التلبس بالفعل والمراد ضبط المجرم أثناء ارتكاب الجريمة مثل تواجده فى مكان خزنة تم فتحها أو فى بيت أخر وهو يحمل المسروقات ومثل حمل لزجاجة الخمر وتفوح منه رائحتها ومثل جماع الرجل والمرأة الزانيان
والقضاء فى الإسلام لا يأخذ بالتلبس الشخصى أو المكانى وإنما يأخذ بالتلبس بالفعل لأن التلبس الشخصى والمكانى يمكن افتعالهما من قبل أخرين وقد ذكر الله لنا قصصا عن التلبس المكانى والشخصى الكاذبين ممثلا فى وضع يوسف(ص) الصواع وهو السقاية فى وعاء أخيه ثم استخرجها منه كدليل على كونه سارق وفى هذا قال سبحانه "
""فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية فى رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون ""
وقال :
"فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه"
وفى قصة يوسف(ص) أيضا نجد التلبس الشخصى ممثلا فى قطع القميص ونتيجته اتهمت المجرمة يوسف(ص) بأنها كان يريد اغتصابها ومع هذا ظهر أن هذا التلبس الشخصى كان دليل البراءة لأنه قطع من الخلف وليس من الأمام وفى هذا قال سبحانه:
"واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدا الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو عذاب أليم"
وفى قصة حمل مريم بعيسى(ص) لم يكن الحمل مع كونه تلبس دليل ارتكاب جريمة الزنى لأن الزانية لابد أن يكون حملها بعد خرق غشاء البكارة ومريم لم تفض بكارتها والحمل بدون زنى أمر ممكن فى حياتنا ولكن بالنسبة للمتزوجات من غير الزوج أو الأرامل أو المطلقات فهناك ما يسمى الحمل عن طريق صوفة أو قطنه وهو يحدث من الدجالين الذين يروجون قدرتهم على جعل النساء تحبل من أزواجهن ولكن ما يحدث بالفعل هو أن الدجال يمنى هو أو أحد العاملين معه فى قطنة ثم يطلب الدجال من المرأة وضع القطنة فى مهبلها وأحيانا النساء الفقيرات قد يمنى أحد أولادهن أو اخوتهن نتيجة الاحتلام أو غير ذلك فى التبان أو التكة والتى تسمى اللباس ويرميها فى الغسيل ولعدم وجود تكة عندها تقوم بلبس التبان الذى أمنى فيه ويحدث نتيجة الالتصاق دخول حيوان منوى للمهبل ويحدث الحمل
ومن ثم لا يمكن اعتبار التلبس الشخصى والمكانى دليل على ارتكاب الإنسان لجريمة ولكن هذا لا يمنع القاضى من التحقق من تلك الأدلة لأنها قد تكون بالفعل دليل على ارتكاب جريمة من قبل أفراد أخرين يريدون الانتقام من المتلبس ولكنها لا يمكن استخدامها كبراهين على جريمة من المتلبس لأن الجريمة تثبت بالشهود والإثباتات اليقينية والإعتراف وأما التلبس الشخصى والمكانى فليس فيهما يقين
الجريمة الوحيدة فى القرآن التى كانت تلبس بالفعل هى تلبس الهدهد بترك مكان خدمته الجهادية وهى التغيب عن الخدمة وفى هذا قال سبحانه:
"وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لا أذبحنه أو ليأتينى بسلطان مبين"
وقد أنجاه من العقاب أنه جاء بسلطان مبين أى دليل على كونه كان يقوم بمهمة جهادية أخرى وهى معرفة أحوال مملكة سبأ وفى هذا قال سبحانه:
"فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين"
وقطعا القاضى سليمان (ص) لم يقل له أنه ثبتت براءته بمجرد هذا الكلام وإنما أرسله فى مهمة ليثبت صدقه من كذبه وهو تسليم ملكة سبأ رسالة منه وفى هذا قال سبحانه:
"قال سننظر أصدقت أم كنت كنت من الكاذبين اذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التلبس والقضاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: المنتدى القضائى-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: