Admin Admin
المساهمات : 95 تاريخ التسجيل : 05/01/2023
| موضوع: التربية والتعليم ليست مجرد وزارات الجمعة يناير 20, 2023 2:19 pm | |
| التربية والتعليم ليست مجرد وزارات يدور الفكر التربوى العالمى من خلال كليات التربية والتعليم على أساس مقولة خاطئة هى : أن وزارة التربية والتعليم أو وزراتى التعليم وزارة التربية والتعليم حضانات ومدارس ووزراة التعليم العالى جامعات ومعاهد هم أصحاب المسئولية عن التربية والتعليم فى كل بلد المفترض فى الدولة العادلة أن التربية والتعليم هى مسئولية المجتمع كله بمؤسساته وأفراده وأولهم الأب والأم كما قال تعالى : "وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا" التربية والتعليم هى مسئولية كل وزارات ومؤسسات دولة العدل وأما دول العالم الحالية فنظامها قائم على مقولة البناء والهدم فى نفس الوقت فما تقوم به وزارات التعليم والشئون الدينية والأوقاف وما يسمى المؤسسات الدينية يتم هدمه عن طريق وزارات الإعلام والثقافة والشباب والرياضة هذا النظام العالمى فى كل الدول تقريبا الهدف منه هو : استمرار الجهل والفقر والمرض لصالح المؤسسة الخفية التى تدير العالم لصالحها وقد لاحظ الشاعر القديم من قرون تلك الظاهرة فقال : متى يبلغ البنيان يوم تمامه إذا كنت تبنى وغيرك يهدم ما نعيشه ليس وليد عصرنا وإنما تمتد جذوره لقرون طويلة وفى دولة العدل الإلهى نجد المجتمع كله بنيان مرصوص كما قال تعالى : "إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص" فكل حجر مطلوب وأساسى كباقى الأحجار لا يوجد حجر متميز فإذا تميز حجر فى البناء فعلى الفور نوقن أن الجدار سيهدم الحجر المتميز هو الأغنياء فهم المستفيدون وحدهم من بقاء حال المجتمعات على ما هى عليه من جهل وفقر ومرض ولذلك فكل من قاد حركة الكفر ضد الرسل(ص) كان الأغنياء أى المترفون أى السادة والكبراء أى المستكبرين وهم يضحكون على الفقراء الذين يطيعونهم بأنهم يبغون مصلحة الفقراء وهم يعتبرونهم عبيد يعبدونهم كما فى القول : "قالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون" ويضحكون عليهم بأن الله خلق الناس أغنياء وفقراء مع أنه خلقهم متساوون كما قال تعالى " وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين" وهم لا يقولون ذلك أى مقولة الفقر والغنى مباشرة إلا فى أحيان قليلة وأما فى باقى الأحيان فهم يغلفونها فى صورة نظريات مثل أهل الحل والعقد وولاية الفقيه والمجالس النيابية والفروق الفردية والجينات الوراثية ...وكلها نظريات قائمة على اختلاف البشر وأن منهم أناس مميزون وهو بالطبع الأغنياء وكله يتعارض مع قوله تعالى "قل إنما أنا بشر مثلكم" وأما فروق الرزق فهى ناتجة من أسباب شرعية أباحها الله كالورث والهبة والوصية وهى لا تسبب سوى فروقا ضئيلة بينما هم ناطحوا الأنبياء(ص) بأنهم بشر متساوون معهم كما فى أقوال عديدة ذكرها الله: "قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين" ""قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شىء إن أنتم إلا تكذبون" "قالوا إنما أنت من المسحرين ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين" وعندما يتكلمون مع غيرهم فهم ليسوا سوى أتباع كما قالوا للمؤمنين: "وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم " إذا لا فائدة من التربية والتعليم فى المجتمعات الحالية طالما استمرت على حركتى البناء والهدم فى نفس الوقت وطالما أن مؤسسات المجتمع لا تعمل بمنهج واحد فى كل المجالات | |
|