الألوان فى كتاب الله

الألوان فى كتاب الله
اللون الفاقع يسر الناظرين:
بين الله أن بنى إسرائيل قالوا لموسى(ص):
اطلب لنا من خالقك يظهر لنا ما لون البقرة والمقصود ما دهان جلدها؟
فقال لهم :
إنها بقرة صفراء زاهى لونها أى جلدها تفرح الرائين والمراد أن دهانها أصفر يفرح من يشاهدها وفى هذا قال سبحانه:
" قالوا ادع لنا ربك وضح لنا ما لونها قال إنه يقول بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين"
كلمة الفاقع حاليا تعنى الغامق وهو عكس معناها وهو الزاهى
مخلوقات الأرض مختلف ألوانها:
بين الله للبشر أنه خلق لهم فى الأرض من أنواع الخلق مختلفا ألوانه والمراد متنوع دهانات جلوده وبألفاظ أخرى متعدد ظواهر أجسامه وفى ذلك برهان لناس يفهمون قدرة الله وفى هذا قال سبحانه:
"وما ذرأ لكم فى الأرض مختلفا ألوانه إن فى ذلك لآية لقوم يذكرون"
العسل متنوع الألوان :
بين الله أنه طلب من النحل الأكل من كل الثمرات والمقصود تناول كل ثمار النباتات كطعام وطلب منها أيضا طاعة أحكام الله السهلة التى ليس بها فى طاعتها صعوبة وبين أنه يطلع من أجواف النحل شراب والمراد سائل مختلف ألوانه والمقصود متنوع ظواهره وهى المرئيات التى يراها الفرد فيها فيه شفاء للناس وهذا برهان يدل على قدرة الله لناس يفهمون فيتبعون حكم الله وفى هذا قال سبحانه:
"ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون"
اختلاف ألوان الناس:
بين الله للبشر أن من العلامات الدالة على قدرته العظيمة إنشاء السموات والأرض وتعدد ألسنة البشر وتعدد ألوانهم وهى طلاءات أى دهانات جلودهم الإلهية وفى ذلك براهين للعالمين وهم أهل العقول وفى هذا قال سبحانه:
" ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين "
الثمار والحبال مختلفة الألوان
سأل الله الإنسان هل لم تدرى أن الله أن الرب أسقط من السحاب مطرا فأخرج به ثمرات مختلف ألوانها والمقصود فأنبتنا بماء المطر فوائد متعدد طلاء أى دهان أى ظواهر جلودها ومن قطع بيضاء وحمراء مختلف ألوانها أى متعددة درجات طلاء جلودها وقطع سمراء وخلق من الماء الناس وهم البشر والجن والدواب وهى الحيوانات والأنعام مختلف ألوانه أى متعدد طلاؤها وهو دهان جلودها وفى هذا قال سبحانه:
"ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه"
الزرع المختلف ألوانه :
سأل الله الفرد هل لم تعلم أن الرب أسقط من الغمام مطرا فأسكنه مجارى فى اليابس ثم يخرج به زرعا مختلف ألوانه والمقصود ثم ينبت به الله نباتات متنوعة طلاءات وهى ظواهر أجسامها وهى جلودها ثم يقوى النبات فتشاهده طيبا صالحا ثم يجعل الله مدمرا وفى هذا قال سبحانه:
"ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما"