البسط فى كتاب الله

البسط فى كتاب الله
الله يقبض ويبسط:
بين الله أنه يقبض والمراد يمنع الأشياء عن الناس ويبسط والمراد يعطى الأشياء للناس وفى هذا قال سبحانه :
"والله يقبض ويبسط"
بسط يدا الله:
بين الله أن اليهود قالوا:
يد الله مغلولة والمراد قدرة الله عاجزة
فرد الله عليهم :
بل يداه مبسوطتان والمراد قدرته معطيه الأشياء للناس كثيرا وقليلا كما يريد وفى هذا قال سبحانه :
"وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء "
بسط الأرض :
بين الله أنه خلق لنا الأرض بساطا والمراد صنع لنا اليابس فراشا والمراد ممشى ممتد فقال سبحانه :
"والله جعل لكم الأرض بساطا "
بسط الله الرزق :
بين الله أنه يبسط والمراد يزيد الرزق لمن اختار ويقدر والمراد وينقص الرزق لمن اختار وفى هذا قال سبحانه :
"والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر "
وقال سبحانه أيضا:
"إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر "
البغى نتيجة بسط الله الرزق للكل :
بين الله أنه لو بسط والمراد أكثر الرزق لخلقه فالنتيجة هى:
أن يبغوا والمراد يفسدوا فى الأرض أى يحكموا بغير حكم الله وفى هذا قال سبحانه :
"ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض "
النهى عن كل البسط :
نهى الله المؤمنين فقال سبحانه:
ولا تجعل يدك مقيدة لعنقك والمراد:
ولا تقلل من إنفاقك تقليلا
ولا تبسطها كل البسط والمراد :
ولا تسرف فيها كل الإسراف حتى لا تكون معذبا خاسرا وفى هذا قال سبحانه :
"ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا"
الملك ذو بسطة:
بين الله لبنى إسرائيل أنه اصطفى طالوت(ص) وزاده بسطة والمراد وأعطاه زيادة فى العلم والجسم ليصبح حاكما عادلا وفى هذا قال سبحانه:
"قال إن الله اصطفاه وزاده بسطة فى العلم والجسم "
بسط ابن آدم اليد للقتل :
بين الله أن ابن أدم الطيب قال للابن للشرير :
لئن بسطت والمراد لئن مددت إلى يدك كى تذبحنى ما أنا بباسط والمراد بماد يدى لك كى أذبحك وفى هذا قال سبحانه:
"لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك "
استجابة الآلهة المزعومة كبسط الكف للشرب :
بين الله أن الذين يعبدهم الكافرين من سوى الله لا يستجيبون لهم بشىء إلا كباسط والمراد إلا كفارد مفرج كفيه ليصل الماء لحنكه وما هو بواصله لأن الماء سيتسرب من بين فروق الأصابع وفى هذا قال سبحانه :
"والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء إلا كباسط كفيه ليبلغ فاه وما هو ببالغه "
كف الله الأيدى المبسوطة :
بين الله للمؤمنين أن عليهم أن يذكروا نعمته عليهم عندما أراد قوم أن يبسطوا إليهم أيديهم والمراد أن يعملوا فى المؤمنين ضرر فكف الله أذاهم عن المؤمنين وفى هذا قال سبحانه:
"يا أيها الذين أمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم "
وبين الله لهم أن الكفار إن يثقفوهم يكونوا لهم كماقتين ويبسطوا إليهم أيديهم وألسنتهم بالسوء والمراد ويصنعوا بالمؤمنين بأنفسهم وكلماتهم الضرر وفى هذا قال سبحانه :
"إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء "