عطيه الدماطى
المساهمات : 2102 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: قراءة فى خطبة الرياضة كأس العالم الأربعاء فبراير 15, 2023 7:58 pm | |
| قراءة فى خطبة الرياضة كأس العالم استهل الخطيب خطبته بالمعتاد ثم حدثنا عن آلام أفراد الأمة العامة فى عصرنا ومع هذا بقية الأمة قى انشغال بالفرجة على كاس العالم فقال: "الحمد لله الذي له ما في السماوات ... البشير النذير يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ... أما بعد . في عالم يموج بالقلاقل والفتن ، ويضطرب بالدواهي والمحن ، .. وفي الوقت الذي يلقى فيه إخواننا على أرض فلسطين أبشع ألوان الجوع والحصار ، وتسلط الأعداء الفجار، وبينما يئن العراق تحت وطأة الفوضى والاحتلال .. في هذا الوقت الساخن ، تتوجه اليوم أنظار الملايين في شتى دول العالم إلى الحدث الكبير ، ألا وهو ما يسمى بكأس العالم . وبهذه المناسبة نقول: يجب أن نعترف أن الرياضة ، وخاصة كرة القدم ، أصبحت تشكل اهتماما عالميا عند أكثر شعوب العالم ، ومنها الشعوب الإسلامية ، وهذا واقع لا مفر منه ، ولا جدال فيه " ثم طرح الخطيب سؤالا هل الإسلام ضد الرياضة وحاول الإجابة عليه فقال: "ولكن السؤال الذي يهمنا في هذا المقام هو: هل الإسلام ضد الرياضة؟ ولماذا يتعامل كثير من أهل التربية والإصلاح مع الرياضة بشيء من التخوف والحذر؟ أما الكلام في أصل الرياضة وممارستها ، فقد جاء في بعض النصوص الشرعية ما يشير إلى الحث على ممارسة بعض أنواع الرياضة كوسيلة للصحة والقوة ... ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير...)). ومن وسائل اكتساب القوة، ممارسة بعض الأنشطة الرياضية التي تنمي الجسم وتقويه، كالرماية، والسباحة، والمصارعة، والعدو، ونحو ذلك ... وبهذا جاءت توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار ... وروى البخاري عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على نفر من أسلم ينتضلون فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ارموا وأنا مع بني فلان . قال فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما لكم لا ترمون؟ قالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارموا فأنا معكم كلكم . وكان الصحابة رضي الله عنهم يتسابقون على الأقدام، والنبي صلى الله عليه وسلم يقرهم عليه، ويروى أنه صلى الله عليه وسلم صارع رجلا معروفا بقوته يسمى ركانة، فصرعه النبي أكثر من مرة، كما شهد صلى الله عليه وسلم احتفالات المبارزة، فقد روت عائشة زوج النبي الكريم: (كان الحبش يلعبون بحرابهم فسترني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنظر، فما زلت أنظر حتى كنت أنا أنصرف) رواه البخاري. وقال عمر رضي الله عنه: "علموا أولادكم السباحة والرماية، ومروهم فليثبوا على ظهور الخيل وثبا". فهذه ألوان من اللهو، وأنواع من الرياضة كانت معروفة عندهم، شرعها النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين، لمزاولتها أو للفرجة، ترفيها عنهم، وترويحا لهم، وهي في الوقت نفسه تهيء نفوسهم للإقبال على العبادات والواجبات الأخرى، ليكونوا أكثر نشاطا وأشد عزيمة " ورتب الخطيب على ما قاله الحكم السابق ذكره وهو شرعها النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين، لمزاولتها أو للفرجة، ترفيها عنهم، وترويحا لهم وقطعا النبى(ص) لا يشرع شىء وإنما الله هو من شرع كما قال تعالى " شرع لكم من الدين"والإسلام أباح ممارسة الرياضة من باب قوله تعالى " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" إذا لم يشرعها للفرجة أو الترفيه أو الترويح وإنما من باب إرهاب وهو تخويف الأعداء ومن ضمنها الحفاظ على الصحة العامة كما قال تعالى " ترهبون به عدو الله وعدوكم" ومن ثم المشروع فى الإسلام هو ممارسة الرياضات المباحة وأما رواية مشاهدة النساء للرجال وهم يلعبون فلا تتقث لامع قوله تعالى طوقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" ومن ثم فالنبى(ص) لم يقم بجعل امرأته ترتكب ذنبا والأهم أن يقرها عليه ويفرحها بالذنب ثم قال الخطيب: "ومن هنا نقول: إن الإسلام يقر ويحض على الرياضة الهادفة النظيفة، التي تتخذ وسيلة لا غاية، وتلتمس طريقا إلى إيجاد الإنسان الفاضل المتميز بجسمه القوي، وخلقه النقي، وعقله الذكي، فمن حقنا أن نتمتع بالرياضة، إذا كانت وسيلة لا غاية، واستمتاعا لا تعصبا ، وإنما المحظور الواقع في بعض انواع الرياضات اليوم ما يشوبها من المحظورات الشرعية . فرياضة المصارعة حلال كما تقدم ، ولكن عندما تتحول إلى استعراض للعري، فإن هذا النوع من المصارعة يدخل قائمة المحظورات من الرياضات، فضرورة ستر الأجساد لا تحتاج إلى دليل، يكفي قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد : ((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد))رواه مسلم. وسباق الخيل حلال، ولكن عندما يصبح السباق بؤرة للمراهنات، فإن السباق يدخل دائرة الميسر والقمار المحرم والمنهي عنه، وكرة القدم من أنواع الرياضة المباحة، ولكن شريطة ألا تشغلنا عن واجبات ثقال تلاحقنا من يمين وشمال " فى الإسلام توجد رياضات مباحة ولكنها ليست للفرجة أو الاستمتاع وإنما قلنا تدريب على حرب العدو واستعدادا لقتاله فى أى وقت والمصارعة التى يتكلم عنها أنواع متعددة وليس منها نوع مباح عندما يتعارك المتعاركون أو المتعاركات عرايا بلباس يغطى العورة المغلظة والمباح منها هو ما يجرى كتدريب على القتال لن ممارسة تلك المصارعة تؤدى إلى أضرار فى عظام وأعضاء الجيم نتيجة الضربات وكذلك الملاكمة وكل أنواع الرياضات التى تمارس حاليا تدخل ضمن شغل الناس عن طاعة الله فهى مسابقات وتجارة واعلانات ثم حدثنا عن كرة القدم فقال: "والملاحظ أن الرياضة ـ وخاصة كرة القدم ـ صارت كالبلاء أو السعار، حتى انحرفت عن طريقها المقبول، وزادت عن حدها المعقول، فالجماهير الغفيرة من الناس تترك أعمالها من أجلها ، والألوف تتجمع حول أجهزة التلفزيون لمشاهدة مبارياتها بحرص وشغف ، وضجيج وصخب ، ومناقشة حادة، وتعصب مقيت، يجر أحيانا إلى خلاف عنيف، أو إلى خصومة هائجة ، بين الأصدقاء والمعارف، وبين الأزواج والزوجات، وبين الأبناء والآباء، وقد تبلغ حد التقاذف بالتهم والشتائم . ومن التناقضات أن بعض الشباب يحفظ أسماء اللاعبين ومراكزهم ، وأرقام فانيلاتهم ، وآخر أخبارهم ، أعظم من حفظه لقصار السور من القرآن . وبعض المشجعين لا يمكن أن تفوته أي مباراة ، وتفوته الصلاة أو أكثر من صلاة في اليوم الواحد . وفي بعض المباريات الهامة تكتظ المدرجات قبل المباراة ، وفي أوقات الصلاة ، وترى الكثير من الشباب لا يفكرون في التحرك من أماكنهم ليؤدوا الصلاة . وإذا انتهت المباراة عقدت المجالس الطويلة والنقاشات الحادة حول تحليل المباراة ، وأخطاء الحكم، وقد تنتهي هذه المجالس بالنزاع وإثارة البغضاء في القلوب . وتطالعنا الصحف والإذاعات بأخبار من يموت بالسكتة القلبية لأن فريقه الذي يشجعه قد انهزم، وبأخبار الزوج الذي ضرب أو طلق زوجته غيظا، أو كسر تلفازه غضبا وسخطا، وفي بعض المساجد ربما قل عدد المصلين وخاصة الشباب ، في الأوقات التي توافق بث المباريات، حتى جاء من يسأل ويستفتي: هل يجوز تأخير الصلاة إلى أن تنتهي المباراة؟ لأنه سيحرم من مشاهدتها، أو على الأقل سيحرم من شوطها الأول . سبحان الله .. ألهذه الدرجة أصبح حرص بعضنا على مشاهدة المباريات أشد من حرصه على الصلاة؟ عباد الله .. إن من شغلته الرياضة عن الصلاة، أو أجل وأخر الصلاة عن وقتها من أجلها ، عليه أن يراجع نفسه ، ويخشى على إيمانه، ويعلم أن طاعته لله ورسوله ناقصة . قال الله تعالى: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرزقين) . أما ما يسمى بالتعصب الرياضي ، فهو عالم غريب ، وأذكر أنني أجريت بحثا حول التعصب الرياضي ، ووقفت على بعض المأسي المتعلقة بسلوكيات الشباب اللا أخلاقية بعد المباريات .. من إغلاق للشوارع ، وممارسة للسرعة والتفحيط ، ورفع لأصوات الموسيقى ، ورقص في الشوارع ، وإيذاء للناس والعوائل ، ومضايقة النساء ، وتعد على الممتلكات ، وغيرها من المظاهر . لماذا يا شباب؟ أين الخوف من الله؟ أين شكر نعمته؟ أين الخوف من سطوته؟" حدثنا الرجل هنا عما قلته وهو أن الرياضات الحالية شغل للناس عن الطاعات وأيضا استحواذ على اوال بدون وجه حق ثم بين ان الإسلام لا يمنع ممارسة الرياضات المباحة فقال: "إن الإسلام لا يمنع الرياضة، بل هو يدعو إليها، ويحث عليها، ولكنه يريدها وسيلة للتربية والتهذيب، لا أن تكون مدعاة لضياع الحقوق والواجبات ، أو التجرؤ على الحرمات . فنقول لكل شاب: احرص على ما ينفعك ، وكن متوازنا في ممارسة الرياضة والاهتمام بها ، وإياك والتعصب ، وإيذاء العباد ، والإفساد في البلاد ، (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهاك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) . عباد الله .. وإذا انتقلنا إلى المخاطر التي نخشى على شبابنا منها في سفرهم إلى كأس العالم ، فإن أعظم ما نخشاه عليهم هو الخطر العقدي بوجودهم في بلاد الكفر التي أفتى العلماء بتحريم السفر إليها إلا لحاجة ، ناهيك عن الخطر الأخلاقي في بلاد تعج بمواخير الفساد ، حتى نقل المراقبون أن ما يقارب أربعين ألف امرأة من البغايا اللواتي يمتهن الزنا والعياذ بالله سيصلن إلى ألمانيا استغلالا لهذه المناسبة ، بينما تصرح الحكومة الألمانية بأنها تحارب الدعارة غير المقننة ، غير المقننة ، يعني لا بأس بالدعارة إذا كانت مقننة من قبل الدولة . والله إنه لمنتهى التخلف والانحلال والعياذ بالله . نسأل الله تعالى أن يهدي شبابنا ، وأن يجنبنا وإياهم مظلات الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، إنه على كل شيء قدير ." قطعا السفر لمشاهدة المباريات هو حرام قطعا فالإسلام يريد هجرة المؤمنين لدولة المسلمين وليس ذهابهم لبلاد الكفر كما قال تعالى : "والذين أمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شىء حتى يهاجروا" زد على هذا أن هذا إسراف فى المال ومساعدة لاقتصاد العدو بما يدفع من أموال للاقامة والمشاهدة والأكل والشرب وشراء الهدايا وغيرها من بلاد الأعداء ثم تحدث الخطيب عن أهمية ممارسة الرياضة بشرط الإسلام فقال: "عباد الله .. وإذا تقرر أن الرياضة واقع لا بد منه في حياتنا وحياة أبنائنا ، فإنه لا بد لكل من أراد مزاولة الرياضة أو الاهتمام بها ، أن يتحلى بآداب الإسلام في هذا الباب، ومن أهمها التوازن والوسطية في الاهتمام بها ، وعدم الغلو أو التعصب ، وان يتواضع عند الفوز، ويفرح في غير إسراف ولا خيلاء، وأن يصبر ويرضى عند الهزيمة ، ويسيطر على النفس عند الغضب، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الشديد بالصرعة [أي الذي لا يغلبه الرجال] إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) كما في البخاري عن أبي هريرة. فالرياضي البطل هو الذي يملك نفسه عند الغضب ، فلا يقع منه تهور أو تمرد أو اعتداء على الآخرين ." وكلام الخطيب عن وجود أبطال فى الرياضة هو من ضمن الخبل فلا يوجد أبطال فى الرياضة وإنما هم بوضعهم الحالى هو مفسدون فى الأرض ولا يجب أن نطلق على أحد اسم بطل حتى المجاهدون فى سبيل الله فهى تسمية من الباطل ولا يمكن أن يثال عن مسلم أنه بطل أى مانع للحق ثم قال: "عباد الله .. علموا أولادكم أن الله العلي القوي يريد لنا أن نكون أقوياء، أقوياء في إيماننا، وأقوياء كذلك في أبداننا، متطهرين في أخلاقنا، معتزين بديننا وقيمنا . الرياضة من أسباب الصحة وقوة البدن ونصرة الدين ، وإنك لتعجب من أن الذي يمارس الرياضة إنما هم عدد من الأفراد المعدودين ، بينما الألوف المؤلفة تتجمد عروقها في المدرجات ، وتحترق أعصابها خلف الشاشات . وعلى كل حال نقول: الرياضة جائزة أو مشروعة في الإسلام لكنها متى ما تضمنت تفويت واجب أو ارتكاب محرم ، أو طغت على حياة الإنسان بحيث تستغرق الأوقات ، وتهدر الطاقات ، فإننا بحاجة إلى أن نعيد النظر في تعاملنا معها بوسطية واعتدال . ألا فلنتق الله في كل أمورنا، ولنتأس بهدي وتعاليم ديننا، ولنعلم أن الأمة التي تتنازل عن قيمها ومباديء دينها أمة لا تستحق العيش ولا العز ولا الشرف ، نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال أمتنا في كل مكان " ومن ثم يجب أن تمارس الأمة كلها الرياضة حفاظا على الصحة اللازمة للعمل وهذا الحفاظ هو من ضمن القوة المعدة للعدو | |
|