عطيه الدماطى
المساهمات : 2102 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: البركة فى كتاب الله الإثنين فبراير 13, 2023 7:14 pm | |
| البركة فى كتاب الله البركة تعنى النماء أو الزيادة فى المعنى المشهور ولها فى كتاب الله معانى أخرى مثل الطهارة والقداسة نستعرضها من خلال آيات البركة فى كتاب الله تبارك الله : تبارك الله إذا فسرنا الكلم ةبمعنى دام الله أو فسرناها بمعنى زاد الله فإنه يكون تفسيرا خاطئا لأن الله هو المديم لمخلوقاته وهو لا يستمد دوامه من أحد وكذلك لو فسرناها بمعنى زاد فالله لا يزيد وإنما هو المزيد كما قال سبحانه" ولدينا مزيد" ومن ثم لابد من ذكر آيات تبارك وهى : "تبارك الله رب العالمين "وأيضا "فتبارك الله رب العالمين" "تبارك الذى بيده الملك" "تبارك الذى نزل الفرقان" "تبارك الذى إن شاء جعل لك خيرا من ذلك" "تبارك الذى جعل فى السماء بروجا " والآية الوحيدة التى اختلفت بزيادة اسم ربك هى قوله سبحانه: "تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام" ومن ثم معنى كل الآيات السابقة يكون مباركة اسم الله واسم الله ليس لفظ الله لأنه لا يزيد ولا ينقص وإنما المراد وحى الله فيكون تبارك اسم الله هو: دام وحى الله أى حفظ وحى الله وهو ما قاله سبحانه: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وقال: "وإنه لقرآن مجيد فى لوح محفوظ" كتاب الله المبارك : بناء على ما سبق نجد الله قال عن وحيه وهو كتابه أنه كتاب أى ذكر مبارك والمراد كتاب محفوظ أى دائم النفع فقال سبحانه: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك " وقال: "وهذا كتاب أنزلناه مبارك " وقال: "وهذا ذكر مبارك أنزلناه " وكل هذا بمعنى واحد وهو أن الوحى دائم الوجود دائم النفع حيث" لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حميد" وقد بين الله سبحانه أنه أنزل الوحى الأخير فى ليلة مباركة فقال: "إنا أنزلناه فى ليلة مباركة " والليلة المباركة هى ليلة القدر التى استمر فيها نزول البركة وهى الوحى حتى الفجر وهو النهار كما قال سبجانه: " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر" مباركة الأرض : بين الله أنه حلق الأرض وجعل فيها فى الطبقة العليا وهى الأرض الأولى جبال وبارك فيها والمراد جعل فيها مكانا مقدسا وهو البيت الحرام وفى هذا قال سبحانه: "وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها " وبين الله أن أول بيت وضع للناس والمراد أن أول مسجد أقيم للبشر هو الذى فى مكة مباركا أى مقدسا أى طاهرا أى محرما لا يمكن أن يمس بأى سوء وفى هذا قال سبحانه: "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا " وقد بين الله انه بارك حول المسجد الحرام والمراد أنه قدس أى حمى الوادى الذى قيه المسجد فقال: "من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله " مباركة من فى النار ومن حولها : بين الله لنا أن موسى(ص) لما شاهد النار ذهب إلى البقعة المباركة وهى المكان المقدس المحرم حيث الشجرة فناداه الله أن يا موسى إنى أنا الله رب العالمين وفى هذا قال سبحانه: "فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا الله رب العالمين" كما بين الله لموسى(ص) أن بورك من فى النار ومن حولها والمراد أن تقدس من فى النار والمكان الذى حولها والمراد كون الشجرة مباركة أى دائمة النفع كما قال سبحانه: "فلما جاءها نودى أن بورك من فى النار ومن حولها " وهى شجرة الزيتون كما قال سبحانه: "من شجرة مباركة زيتونة " الشجرة المباركة: بين الله لنا أن كل كوكب منير سببه نوره هو وجود شجرة فى وسطه لا هى ناحية الشرق ولا هى ناحية الغرب وهى شجرة زيتونة مباركة أى دائمة الإنارة وفى هذا قال سبحانه: "كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار" بركات السماء والأرض : بين الله أن الناس فى البلاد المختلفة لو صدقوا بوحى الله واتقوه أى خافوا من عذاب الله فأطاعوا وحيه لكانت النتيجة: نزول بركات أى منافع مستمرة من جهة السماء ومن جهة الأرض وفى هذا قال سبحانه: "ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض" إنزال الماء المبارك : بين الله أنه أنزل من السماء والمراد من السحاب ماء مبارك والمراد سائل نافع مفيد ينبت به من مختلف الزروع والشجر رزق للناس فقال سبحانه: "ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد " التحية المباركة الطيبة : بين الله أن على المسلمين إذا دخلوا بيوتهم أن يسلموا على بعضهم بتحية من عند الله مباركة طيبة والمراد تحية نافعة مفيدة حيث يطلبوا لبعضهم السلام وهو الخير وفى هذا قال سبحانه: "فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة " قصص عن البركة : قص الله علينا أنه طلب من نوح(ص) أن يدعوه طالبا أن ينزله منزلا مباركا والمراد أن يسكنه مسكنا محميا أى مقدسا فقال سبحانه: "وقل رب أنزلنى منزلا مباركا " كما قص الله علينا أن السفينة لما انتهى الطوفان طلب من نوح(ص) أن ينزل من على الأرض بسلام منه وبركات والمراد ومنافع تحل عليه وعلى الأمم وهى أواع الخلق المختلفة وعلى أمم سيفيدهم الله بعض الوقت وهم البشر قبل أن يدخل من كفروا منهم النار وفى هذا قال سبحانه: "قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم " كما قص الله علينا أنه أنقذ إبراهيم(ص) ولوط(ص) عند نزول الهلاك على قوم إبراهيم (ص) إلى الأرض التى باركنا فيها للعالمين والمراد للأرض التى قدسناها للناس والمراد للبلد التى حرمناها للناس وهى مكة وفى هذا قال سبحانه: "ونجيناه ولوطا إلى الأرض التى باركنا فيها للعالمين " كما قص الله علينا أنه بشر إبراهيم(ص) بولادة ابن يكون نبيا من المسلمين وبارك عليه وعلى إسحاق والمراد اخترناهم رسلا وفى هذا قال سبحانه: "وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين وباركنا عليه وعلى إسحق " كما قص الله علينا ان الملائكة وهم ضيوف إبراهيم(ص) لما وجدوا زوجته تضحك على البشرى بولادة إسحاق(ص) قالوا لها : رحمة الله وبركاته أى منافعه لكم أهل البيت وفى هذا قال سبحانه: "قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت " كما قص الله علينا أنه جعل بين سبأ وبين القرى التى بارك فيها والمراد وبين البلاد التى عمرناها قرى ظاهرة أى قرى منظمة تنظيما وفى هذا قال سبحانه: "وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة " كما قص الله علينا أنه أورث بنى إسرائيل مشارق الأرض ومغاربها التى بارك فيها والمراد البلد التى قدسها أى حرمها أى طهرها للناس وفى هذا قال سبحانه: "وأورثنا القوم الذين استضعفوا مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها" كما قص الله علينا أنه سخر الريح لسليمان(ص) تسافر بأمره إلى الأرض التى بارك فيها والمراد البلد التى قدسها أى حرمها أى طهرها وفى هذا قال سبحانه: "ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الأرض التى باركنا فيها " وقص الله علينا أن عيسى (ص) قال وهو رضيع للناس الذين كانوا يعيبون أمه : وخلقنى الله مباركا أى نافعا أينما وجدت وفى هذا قال سبحانه: "وجعلنى مباركا أينما كنت " " | |
|