ما يتم التساهل فيه
من مبتدعات البيع بدعة :
ذق أو دوق
عندما تذهب للسوق لشراء الأطعمة نجد البائع يقول عندما تقول له هذا حلو أم خبيث :
تفضل ذق
بالطبع العملية يتم فيها حسب المفترض ذق واحدة لتعرف صلاحية الصنف أم خباثته
بالطبع العملية تصلح فى الفاكهة والخضار والحلويات والملوحات كالسردين والرنجة ولكنها مثلا لا تصلح فى السمك الطرى أو الدجاج المذبوح
هذه العملية يستغلها البعض من الرجال والنساء خاصة فى الأسواق الأسبوعية التى يأتى فيها الباعة ليوم فى بلدة ما فى المرور على جميع باعة ما يذاق من الفاكهة على وجه الخصوص فيأخذ من كل بائع ثمرة وأحيانا يحضرون ابن أو ابنة لتتذوق معهم
مثلا يمر على عشرة أو خمس عشر من باعة البلح فيأكل عشر أو خمس ثمرات وأحيانا البعض قد يذوق ثمرتين أو ثلاث من نفس البائع
مثلا يمر على باعة الجوافة ومن كل بائع يذوق ثمرة ثم يذهب من واحد إلى أخر ولا يشترى إلا من واحد وقد لا يشترى
وهذه العملية من قبل المشترين الذين يدمنون على عادة التذوق من الباعة المختلفين هى استحلال لما حرم الله حتى ولو كان البائع متسامح ويقول ذق بنفس راضية
وفى هذا قال سبحانه :
"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "
عملية التذوق من ابتدعوها ابتدعوها لكى يشترى الإنسان منهم وليس أن يذوق ويترك البائع دون شراء مع أن الثمرة صالحة
هذا الاستغلال للبدعة هو :
طعام حرام
ويسميه البعض :
تفاصة أو فراغة عين
وهذه البدعة سببها الظاهر هو :
جمع البعض الثمار فى غير آوانها أو بعد آوانها بغرض الحصول على المال فى أسرع وقت دون النظر لصلاحية الثمار
ولذا حرم الله الثمار الخبيثة سواء كانت ثمار غير ناضجة أو ثمار فاسدة حيث قال سبحانه :
" ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون"
وهذه العملية لم تظهر فى أسواقنا إلا منذ عقود قليلة فمثلا لم يكن هناك برتقال ينزل السوق وهو أخضر كما هو حادث الآن
ولذا عرف البرتقال أو سمى باسمه لونه :
البرتقالى
ومثلا البلح كان من المحال أن يظهر البلح الأسود قبل ظهور البلح الأحمر والأصفر لمدة شهرين فى المتوسط
حاليا البلح الأسود يظهر قبل أو مع ظهور البلح الأحمر والأصفر
وكل هذا التغيير الصناعى فى الثمار باضافة مواد معينة هو :
سبب رئيسى من أسباب انتشار الأمراض فى الجهاز الهضمى
وعلى ذلك لابد أن يتوقف الفلاحين عن قطف ثمار الشىء قبل أوانه كما يجب أن يتوقف تجار الجملة عن شراء تلك الثمار غير الناضجة أو الفاسدة وبيعها لتجار التجزئة لأن كل هذا سبب فى تردى الوضع الصحى للناس فى بلادنا
نعود إلى حكاية التذوق وهى بدعة سوء بينا سببها وهو قطف الثمار قبل أوانها ومن ثم يجب تنظيم الزراعة تنظيما صحيحا من قبل وزارة الزراعة بمساعدة الفلاحين
كمثال هناك أنواع عدة من الفاكهة أو الخضار أشجارها تخرج ثمار طعمها طعم غير مقبول ولكن الناس يجبرون أنفسهم على أكلها لعدم رميها ومنها :
أنواع من الجوافة
أنواع من البلح الذى يتسبب أكله فى مصيبة قد تردى بحياة الناس وهو البلخ الذى يغص به الإنسان وهو ما يسمونه الشرقة حيث يحس الإنسان بصعوبة فى بلعه وأنه كأنه يجرح الزور وأحيانا يدخل الجهاز التنفسى أو أن احدى عناصره تتسبب فى سوء التنفس
ومن ثم يجب على الفلاح أن يقوم بقلع أشجار الجوافة تلك أو يبيع ثمارها إلى مصانع التخليل فأهل العراق يقومون بتخليل الجوافة على عكس أهل مصر الذين يقومون بعملها عصير
من أمثلة التساهل الأخرى :
فى سيارات الركوب عند لم أجرة الركوب قد لا يكون هناك فكة للعملة الرئيسية ومن ثم يقوم راكب بالتنازل لراكب أخرى عن الباقى أو يتنازل عنه للسائق وهذا العملية هى :
أمر مباح على أساس قوله سبحانه :
" ولا تنسوا الفضل بينكم "
والآية هى فى تنازل الزوجة أو ولى أمرها للمطلق عن نصف الأخر قبل الدخول بها
ومن الأمثلة الأخرى:
أن يكون ثمن السلعة كذا ويكون هناك باقى قليل فيتنازل الشارى للبائع عن بقية المبلغ أو يقوم البائع باعطاء الشارى الجزء المطلوب فكه لعدم وجود فكة وهذا الأمر هو من نفس باب الفضل السابق
ومن أمثلة التساهل :
ما يجده الإنسان فى طريقه من أشياء مثل عصا مرمية على الأرض أو عملة ضئيلة القيمة أو كيس خالى واقع على الأرض
بالطبع هذه الأشياء قد لا يبحث عنها أصحابها ويأخذها البعض ولكن المفروض فى الشرع هو :
تسليمها لبيت المال أو لقاضى البلدة الذى يضعها فى مكان ما فى محكمة البلدة أو الحى وينشر صورها لردها لأصحابها
أخذ أى شىء دون تنازل من صاحبه هو أكل لمال الناس بالباطل وهو ما منعه الله بقوله :
" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "
ومن أمثلة التساهل فى حياتنا عادة كسر الأشياء عند الأطفال وهى تربية خاطئة للأسف وهى موجودة بين الأطفال:
تجد طفل يكسر قلم أو مسطرة طفل أخر
تجد طفل يتعمد كسر لعبة أخر
تجد............
وهؤلاء الأطفال يجب تعليمهم الحفاظ على ملك الغير إما من خلال سياسة من كسر شىء عليه إصلاحه كما فى قصة إتلاف الغنم للزرع والتى حكم سليمان(ص) بقيام أهل الغنم بزراعة أرض الزرع التالفة حتى تعود احالتها قبل اتلافها واخذ أهل الزرع الغنم للاستنفاع بها فى ذلك الوقت لأنه تم حرمانهم من الاستنفاع بالزرع
وفى المعنى قال سبحانه:
"وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ"
وإما أن يحرم الطفل من مصروفه لشراء الشىء سليم للطفل الأخر ويتم تعريفه بأن السبب فى حرمانه هو :
قيامه بكسر الشىء
ولو طبقنا هذا المبدأ فبإذن سينتهى الاعتداء على ملك ألأخر من خلال تعويد الأطفال على ذلك