الشفقة في كتاب الله
الشفقة من الأمانة :
شرح الله أن السموات والأرض أشفقن والمقصود خفن عندما عرضت عليهم تحمل أمانة الاختيار بين الخير والشر والحساب عليهما فرفضن حمل تلك الأمانة وفى هذا قال سبحانه :
"إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها"
المسلمون مشفقون من عذاب الله:
شرح الله أن المسلمين من خشية ربهم مشفقون والمقصود من عقاب ربهم خائفون على أنفسهم وفى هذا قال سبحانه :
"إن الذين من خشية ربهم مشفقون "
وفسرها بقوله:
" والذين هم من عذاب ربهم مشفقون "
وشرح الله أن المسلمون فى الدنيا من الساعة وهى القيامة مشفقون والمقصود خائفون من العذاب والذل الذى يكون فى القيامة وفى هذا قال سبحانه بسورة الأنبياء :"وهم من الساعة مشفقون "
وشرح الله أن المؤمنين مشفقون من عذاب الساعة والمقصود خائفون من عقاب القيامة وهو أمر واجب الإيمان بأنه حق وفى هذا قال سبحانه:" وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ "
سبب شفقة المؤمنين :
شرح الله أن سبب الشفقة وهى الخوف من عذاب الله هو كون عذاب الله غير مأمون وفى هذا قال سبحانه:
" والذين هم من عذاب ربهم مشفقون إن عذاب ربهم غير مأمون "
الشفقة من الصدقة:
شرح الله أن المسلمين أشفقوا والمقصود خافوا من أن يقدموا صدقة قبل أن يتكلموا مع النبى(ص) فيما يهمهم وفى هذا قال سبحانه :
"أأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات "
شفقة الكفار في القيامة :
شرح الله أن المجرمين فى القيامة مشفقون والمقصود خائفون والسبب ما فيه من الكفر والذى يعنى أن عقابهم هو النار وفى هذا قال سبحانه:
"ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه "
شرح الله أن الظالمين مشفقون والمقصود خائفون مما كسبوا والمقصود خائفون من الذى عاقبة ما صنعوا وبلفظ أخر خائفون من عذاب ما فعلوه فى الدنيا من الذنوب وهو ما يقع بهم والمقصود وهو ما يصيبهم في النار وفى هذا قال سبحانه:
"ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم "
الشفقة سبب دخول الجنة :
شرح الله أن المؤمنين قالوا وهم في الجنة :
إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين والمقصود إنا كنا في الدنيا خائفين من عذاب القيامة فآمنا وعملنا الصالحات وفى هذا قال سبحانه:
"قالوا إنا كنا قبل فى أهلنا مشفقين "