خواطر عن مقال جياكومو .. وحظه اللعين الذي قاده للموت شابا
الكاتب هو هشام بودرا وموضوع المقال هو الفرد المسمى جياكوموا عاش حيات تعيسة حيث توالت المصائب عليه
يحكى الكاتب حكايته حيث قال :
"حظ تعيس حتى الممات!
يعاني الكثير من البشر و أيضا الحيوانات من سوء الحظ و الذي غالبا ما يقود إلى الفشل في جل مناحي الحياة .. بل يتوقف البعض و يتساءل .. لماذا أنا بالذات حظي سيئ لهذه الدرجة؟ لكنه غالبا .. لا يلقى جوابا لتساءله .. و قد يقود سوء الحظ أحيانا للجنون أو التشرد أو بهيمية أو الزهد في ملذات الحياة .. و أحيانا يقود للانتحار و الرحيل عن هذا العالم الغريب الموبوء بمزيج من سوء الحظ و حسن الحظ عند البعض الآخر .. و يعتبر جياكومو بطل حكايتنا هذه رمزا من رموز سوء الحظ في الحياة ..
تدور أحداث هذه القصة في الثمانينيات من القرن الماضي، فقد كان جياكومو ديرتوشيو شاب إيطالي يعيش في مدينة ميلانو .. هذا الشاب الطموح الذي بحث عن عمل لمدة طويلة لإعالة نفسه و زوجته في وسط أزمة اقتصادية كانت تعيشها البلاد مع ارتفاع كبير في نسبة البطالة .. حيث عثر جياكومو على عمل بعد انتظار طويل لكنه و بعد مدة قصير جدا وجد نفسه يدخل في مواجهة مع رئيسه في العمل .. ليتم بعد ذلك و بعد مدة و أثناء عودة جياكومو لمنزله وجد زوجته روزا تشكو من عطل في الغسالة الكهربائية .. فحاول الزوج الشاب إصلاح العطل ظنا منه أن الأمر في المتناول لكن الكارثة كادت تحدث بسبب إنفجار الغسالة و إحتراقها .. و كادت تحرق المنزل معها ..
و لا يتوقف سوء الحظ عند هذا الشاب التعيس عند هذا الحد .. فحينما حاول غلق الثقوب و الفراغات في سقف منزله المتهالك بسبب صراخ زوجته المتواصل بعد أن تسربت مياه الأمطار بغزارة للمنزل ما قد يتسبب في انهياره بالكامل .. ظن جياكومو للوهلة الأولى أن الأمر هين كالعادة لكن بعد تسلقه للسقف محاولا إغلاق الثقوب و الشقوق و معه صراخ زوجته .. زاد طين بلة فإذ بالثقوب و الشقوق تزداد اتساعا، ما تسبب في إغراق المنزل بالمياه بالفعل ..
و لم تتوقف معانات جياكومو عند هذا الحد فبعد مدة .. اختفت الصورة عن شاشة التلفاز فحاول الشاب إصلاح العطب في الهوائي لكن الكارثة أن التلفاز توقف تماما عن العمل ..
و بسبب سوء الحظ الذي كان يلازم جياكومو كظله في كل مناحي حياته .. صرخت زوجته روزا التي لم تعد تحتمل الحياة معه ذات يوم في وجهه .. كل شيء تفعله يعود علينا بالدمار .. أنا لم أعد أحتمل الحياة معك .. ثم رحلت راغبة في الطلاق تاركة إياه يعاني الوحدة و الفشل ..
فحاول جاهدا إصلاح حياته .. كما لم يتوقف في التوسل لروزا لتعود له لأنه يحبها أكثر من نفسه .. لكن كل محاولاته باءت بالفشل ..
و لاستمالة عطف روزا له .. قام جياكومو بقطع شرايين معصمه بموس الحلاقة .. و حينما نقل إلى المستشفى على وجه السرعة توفي هناك ..
لم يكن جياكومو ينوي الانتحار فعلا فقد كانت محاولة الانتحار مجرد أداة لاستعادة عطف و حب روزا لكي تعود له .. و لكن سوء الحظ لازمه حتى في آخر لحظات حياته."
بالطبع لا وجود لخياة تعيسة من أولها لأخرها ولكن هناك اشخاص يتذكرون الحوداث السيئة في حياتهم فقط ويعيشون عليها مدخلين على أنفسهم أنهم تعساء مصابين بحظ أسود
في الحقيقة كل حياة فيها لحظات سعادة ولحظات تعاسة ولكن بعض الناس يصيبون أنفسهم بالتعاسة المستمرة من خلال تبنى أنهم منحوسون
ومن ثم هم من يتعسون أنفسهم وقد يساعدهم على التعاسة من حولهم ممن ينسبون لهم أسباب التعاسة
فمثلا أنا لو عددت حكاية اصلاح الغسالة الكهربية معا لفاقت العشر مرات تحترق فيها السلوك الموصلة أو ينقطع التيار عن البيت
وكذلك التلفاز فسد عشرات المرات واثنين أو ثلاثة من الأجهزة انقطع الصوت والصورة عنهم نهائيا وفى البيت القديم كنا نعانى من سقوط الأمطار داخل الحجرات كل شتاء تقريبا ونقوم بعمل ترميمات ووضع مشمعات واقية
المشكلة هى في عدم الصبر على المصائب