دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
دين الله الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دين الله الإسلام

منتدى اسلامى
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مراجعة لمقال بياتريتشا .. حكاية فتاة بريئة أعدمت ظلماً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عطيه الدماطى




المساهمات : 2056
تاريخ التسجيل : 18/01/2023

مراجعة لمقال بياتريتشا .. حكاية فتاة بريئة أعدمت ظلماً Empty
مُساهمةموضوع: مراجعة لمقال بياتريتشا .. حكاية فتاة بريئة أعدمت ظلماً   مراجعة لمقال بياتريتشا .. حكاية فتاة بريئة أعدمت ظلماً Emptyالخميس مارس 28, 2024 7:57 pm

مراجعة لمقال بياتريتشا .. حكاية فتاة بريئة أعدمت ظلماً
الكاتبة سمت نفسها روح الجميلة وجعلت بلدها أرض الأحلام وموضوع المقال هو لوحة رسمت فتاة تم اعدامها ظلما حيث قتلت والدها الذى اغتصبها مرارا تكرارا ,اساء معاملة عائلته
ابتدأت الكاتبة بالقول أن لكل لوحة حكاية تعبر عن سبب رسمها وتحكى حكاية معينة حيث قالت :
"قصة لوحة افشت سر قصة اليمة لفتاة بريئة
لكل لوحه شهيرة رسمت عبر التاريخ قصة سواء أكانت مرعبة، مضحكة، حزينة .. وكانت ستظل غامضة الى الابد لولا ريشة الرسام الذي وضعها داخل اطار لوحته لتطلع عليها الاجيال .. وقصتنا لهذا اليوم عزيزي القارئ هي واحدة من تلك القصص التي كانت لتضيع إلى الأبد وما كنا لنسمع عنها أبداً لولا لوحة ..
بطلة قصتنا فتاة سيئة الحظ لوالد قاسي القلب، جميعنا سمعنا قصص عن أب يظلم أبنته كثيراً رغم أن الأب من المفترض أن يكون رمز للأمان والحنان والاستقرار .. ولكن ليس جميع الآباء كذلك .. فأحيانا يقسو قلب الأنسان فيصبح كالحجر بلا ضمير حتى على فلذة كبده .. وعندها يفقد القدرة على التفكير السليم .. عموماً لنبدأ بسرد قصتنا المأساوية التي وقعت في إيطاليا من زمن بعيد جداً في نهاية القرن السادس عشر الميلادي، وهي فترة عرفت بسوداويتها عموما .. لنذهب إلى روما حيث ولدت فتاة جميلة تدعى بياتريتشا لعائلة ذات مكانة اجتماعية مرموقة، والدها الكونت فرانشيسكو تشينشي أحد نبلاء روما، وقد عرف عنه ولعه بالسلطة والقوة والنفوذ، وكونه ذو شخصية عدوانية وأخلاق سيئة .. وللأسف هذه الأمور لم تكن مشهورة عنه في خارج المنزل فقط، بل حتى عائلته لم تسلم منه، وبالأخص ابنته بياتريتشا التي ولدت من زواج سابق، حيث وصل به الأمر إلى انتهاك برائتها واغتصابها مرارا ولم يخجل من نفسه أبداً بل أصبح أكثر ظلماً وأكثر فساداً، ورغم أن الأب سجن عدة مرات بسبب اساءته إلى عائلته، لكنه كان يخرج من السجن كالشعرة من العجين بسبب نفوذه وعلاقاته الواسعة ومعارفه وكأنه لم يفعل شيئ ...
الاب الظالم كان يسيء لعائلته ..
لحسن الحظ كانت زوجة الأب حنونة وطيبة القلب تعطف كثيراً على بياتريتشا وكأنها ابنتها، وكانت تعلم جيداً مدى وحشية فرانشيسكو، وكانت تحاول دائماً حمايتها والدفاع عنها، لكن ذلك لم يزد الأب الشرير إلا غضبا وجبروت فقرر إرسال زوجته وولديه وابنته بياتريتشا إلى قلعة قديمة كان يملكها بعيداً عن روما ..
وبالفعل انتقلوا إلى تلك القلعة الكئيبة، وحتى هناك لم تسلم بيتريشيا من اساءات والدها. ويقال بأنه سجنها في حجرة معزولة ومظلمة.
أخيرا طفح كيل العائلة فخططوا للتخلص من هذا الأب الظالم إلى الأبد عن طريق قتله، وقد أشترك في هذا المخطط زوجة الأب والابن الأكبر وبعض الخدم الذين كان فرانشيسكو يسيء معاملتهم أيضا وكانوا يريدون الانتقام منه بشده ..
وبالفعل وضعوا له سم في طعامه، لكنه لم يمت! .. فقاموا بضربه حتى الموت، وحتى يخفوا معالم الجريمة، ولكي يبدو الأمر وكأنه مجرد حادث عرضي، فقد قاموا برميه من أعلى القلعة .. طبعا لا أحد صدق بأن الاب مات قضاء وقدرا، الجميع في روما كانوا يعلمون مدى كره عائلته له، لذا تم القاء القبض عليهم وبتعذيبهم اعترفوا بقتله .. وقد أمر البابا كليمنت الثامن باعدامهم، وأن يتم تعذيبهم قبل اعدامهم، خصوصا بياتريتشا، فقد أوصى ان يكون عذابها مضاعفا لأنها وصفت الحكم بالظالم وكأنها لا يكفيها الذي كان يفعله أباها بها .."
وتناولت الكاتبة كون أهل روما اعترضوا على حكم البابا بإعدام العائلة لمعرفتهم بقسوة الأب وإساءته لغيره من الناس ولذا تم تأجيل الإعدام عدة مرات وهو قولها حيث قالت:
"البابا كليمنت الثامن
وقد نالت العائلة تعاطف أهل روما، فتجمع عدد كبير من الناس احتجاجاً على الحكم القاسي الذي أصدره البابا في حق جميع العائلة، وبسبب اكتظاظ الحشود وغضبهم الشديد تم تأجيل تنفيذ الحكم عدة أيام، لكن البابا لم يغير رأيه وأصر على قراره، وفي الحقيقة كان البابا يخشى تنامي ظاهرة مقتل الآباء، لأنه قبل مقتل فرانشيسكو بفترة قصيرة تم قتل أحد النبلاء أيضا على يد أبنه .. لذا قرر أن يكون العقاب صارما وقاسيا إلى أبعد الحدود .."
 وأما حكاية اللوحة فهو ان الرسام رينى طلب منها قبل اعدامها ان يرسمها فاعترضت أولا ثم قبلت تحت إلحاحه عليها ويقال أنه ابدع في رسم حزنها وبراءتها وهو قول الكاتبة حيث قالت :
"وقبل تنفيذ الحكم بيوم قام بزيارة بياتريتشا في زنزانتها الرسام الشهير جويدو ريني وأبدى رغبة في رسمها فاستأذنها لكنها لم تقبل في البداية، ثم عادت ووافقت تحت الحاحه، وقد أبدع في رسمها، فهي مجرد فتاه صغيرة بريئة حتى أنها لم تتجاوز 17 عاماً، وكانت ترتدي غطاء رأس أبيض اللون وخصلات شعرها الأحمر تنسدل على كتفيها وملامح وجهها تشع بالبراءة، وقد بدت اللوحة هادئة، لكن عينا بيتريشيا كانت توحي بالكثير من الحزن وتخفي وراءها الاما دفينة ..
في يوم الاعدام عبرت بيتريشيا جسرا طويلا إلى منصة الاعدام التي كان يعتليها جلاد مكتسي بالسواد يمسك فأسا، وهناك جمع غفير من الناس احتشدوا لرؤية عملية الاعدام، أنه مشهد مروع دقت الأجراس وقرعت الطبول، ليس احتفالا بزواج شابة جميلة بريئة، بل إيذانا بموتها واعلانا لمصيرها المشئوم، حيث وقفت تنتظر دورها وهي ترتدي زي أبيض اللون وكان وجهها شاحب ويقال أنها كانت تبوا كالملاك وهي تتقدم خطوة في كل مرة على ذاك الجسر القديم ..
وقبل أن يقوموا بإعدامها شاهدت إعدام زوجة أبيها، حيث قطع الجلاد رأسها، ثم إعدام شقيقها، حيث قطع الجلاد رأسه ثم قام بتقطيع جسده إلى أربعة اجزاء، وهي طريقة كانت معروفة انذاك وتسمى بالتربيع ..
أخيرا جاء دور بيتريشيا، وحين اقتربت من الموت المحتوم رفعت رأسها نحو السماء وقالت: (يا رب أنت تعلم أنني أموت بريئة) .. وذلك قبل أن يمسك بها الجلاد بكل قسوة ويعالجها بضربة من فأسه على عنقها الرقيق فأرداها قتيلة في الحل مضرجة في دمائها .. ثم أمسك بالرأس المقطوع ورفعه ولوح به أمام الجميع فتعالت أصواتهم وكأنه قد عمل أنجاز عظيم! ..
الوحيد من العائلة الذي لم يعدموه هو الأخ الأصغر برناردينو، لقد نجا رأسه من المقصلة، لكنه أجبروه على مشاهدة اعدام جميع أفراد عائلته، وقد وقف الفتى المسكين وشهد ذلك الموقف الرهيب حيث الرؤوس والدماء المتطايرة هنا وهناك وهو يودع عائلته واحد تلو الأخر، بعد ذلك صدر قرار بتحويله إلى عبد والاستيلاء على جميع أملاك عائلته ومصادرتها لحساب الاملاك البابوية، ثم وضعوه في الزنزانة ومكث هناك لعدة سنوات ثم تم نفيه إلى توسكاني (مدينة تابعة لمقاطعة فلورنس الأيطالية) حتى فارق الحياة.
وانتهى ذلك اليوم الحزين وقد تأثر معظم سكان روما وساءهم ما حدث، خصوصا وان البابا لم يأخذ بالتماساتهم المتكررة بالعفو عن العائلة .. وبحسب بعض الروايات فإنه كان في ذلك اليوم المأساوي جلادان قاما بتنفيذ عملية الاعدام معا، وأن الأول مات بعد 13 يوماً بسبب الكوابيس والاحساس الشديد بالذنب، أما الثاني فقد مات بعد شهر في أحدى شوارع روما حيث بغته شخص مجهول وطعنه بالسكين.
الجدير بالذكر أن اللوحة التي رسمها الرسام جويدو ريني لبياتريتشا انتشرت على نطاق واسع حيث تم أعادة نسخها ملايين المرات وظهرت في الكثير من الكتب والروايات وأصبحت الهام لمجموعة من الفنانين والأدباء ...
وبعد مضي عدة أشهر على المجزرة الدموية رسم جويدو ريني لوحة أخرى يصور فيها ملاك وهو يحارب ويصارع الشيطان وقد اتضح أن الرسام أستعان (أستعار) وجه الملاك من ملامح بياتريتشا وأعطى ملامح الشيطان للبابا كلمينت الثامن ولقد تفهم الناس المغزى ..
وبعد مرور سنوات تحول قبر بيتريشيا إلى مزار (ضريح) يقصده الجميع حيث أصبحوا يرونها كقديسة وأصبحت رمزاً لمقاومة الانحلال والأرستقراطية وطغيان رجال الدين.
وتقول الأسطورة أن بياتريتشا تظهر كل سنة فوق الجسر في الليلة التي سبقت اعدامها وهي تحمل في إحدى يديها رأسها المقطوع."
 بالطبع الأمر خرافة فالموتى لا يعودون للحياة كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية اهلكناها أنهم لا يرجعون"
والحكاية تبين أن البابا ومن معه كانوا يخططون من وراء اعدام العائلة لأخذ أموال الأب المقتول ولم يكن يهمهم العدالة فالقضية في النهاية قضية الاستيلاء على الأموال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مراجعة لمقال بياتريتشا .. حكاية فتاة بريئة أعدمت ظلماً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دين الله الإسلام :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدى القرآن :: منتدى العلوم-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: