أمنا الغولة
الغولة كائن خرافى لا وجود له ولكن الحكايات الشعبية هنا وهناك منتشرة في معظم البلاد ويقولون أن الغولة هى:
أنثى الغول
ويصفون الغولة بكونها لها أنياب حادة وجسم آدمي ولكن رجليها مثل كأرجل الحمار
ومن اخترعن حكايات الغولة في الغالب هن نساء كن يردن بقاء أطفالهن بجانبهن في أوقات الظهيرة والليل لأن من المعروف أن الأطفال يسيرون غلى أى مكان ولا يشعرون بالوقت ومن ثم تخرج الأمهات والآباء للبحث عنهم
ومن ثم وجدت النساء أن أسهل الطرق هى اختراع حكايات عن أكل الغولة للكثير من الأطفال بسبب عصيانهم أوامر الأمهات والكبار
وفى الصغر حدثتنا أمهاتنا عن الكثير من حكايات أمنا الغولة واعتقد أننا ألفت حكاية أو كتبت حكاية من حكايات أمى عن الغولة وقد جمعت فيها عدد من الحكايات الشعبية التى كانت تحكى لنا ونحن صغار وللأسف النسخة الخطية ما زالت موجودة عندى في البيت ولم أكتبها على الحاسوب حتى الآن وكتابين أخرين وربما كان السبب هو أنى لا أرى فيهما فائدة للناس وإنما مشاركة في نشر الخرافات
ومن الحكايات التى رواها أحد المغاربة عنها الحكاية التالية:
"ومن القصص القديمة أن امرأة كانت ذاهبة إلى مكان ما وهي حاملة أبنها , وحين حل الليل غلبها النعاس وأجهش ابنها بالبكاء , فبدأت تبحث عن مكان تنام فيه , ووجدت كوخا صغيرا , لم يكن سوى كوخ الغولة لكن تلك الأم المسكينة لم تكن تعلم , فطرقت الباب , وفتح الباب من تلقاء نفسه , ووجدت الغولة تطبخ الحساء , فقالت للغولة: " هلا أبيت عندك ريثما يحل الصباح فأكمل طريقي؟؟ ".
فأجابتها الغولة: " نعم لا مانع لدي تفضلي " ..
فدخلت المرأة ونظرت الغولة إلى ابن السيدة وطعمت فيه , أخذت تحدق فيه كأنه وجبة لذيذة.
وبعد أن تناولوا العشاء حان وقت النوم , فقالت الغولة بصوت بشع: " أعطني ابنك لكي ينام بجانبي ".
فأعطت السيدة المسكينة ابنها للغولة بعدما رأت قدميها مثل الحمار المسكينة وخافت منها."
لكن تلك السيدة كانت ذكية , فقبل أن يحل الفجر استيقظت وأخذت ابنها وانطلقت مسرعة خارج الكوخ وحين طلع الصباح استيقظت الغولة ظنا منها أنها ستأكل وجبة دسمة (الطفل) , لكنها لم تجد لا الأم ولا الابن فعلمت أن المرأة قد احتالت عليها وظلت تصرخ وحدها كالمجنونة ..