مناقشة لمقال وادي الرؤوس المقطوعة
الكاتب هو سليل رشيد وموضوع المقال هو وادى عثر فيه على جثث مقطوعة الرءوس بعيدا عن الأجساد وفيه قال :
"في حديقة ناهاني الوطنية من الأراضي الشمالية لكندا و وسط الطبيعة الخلابة و الجميلة يقبع سر غامض في واد يطلق عليه " وادي الرؤوس المقطوعة " واطلق عليه هذا الاسم بعد العثور على عدد كبير من الرؤوس البشرية التي فصلت عن أجسادها."
وتناول الكاتب تاريخ حدوث الأمر حيث قال :
"بدأت هذه الأحداث بالظهور في القرن الـ 18 على إثر وصول أول المستوطنين إلى هذه الأراضي بحثاً عن الذهب و الثروات الطبيعية السكان الأصليون لكندا كانوا يحذرون باستمرار هؤلاء الوافدين بألا يقتربوا من الوادي أو يدخلوا إليه لأن رؤوسهم ستقطع وتؤخذ أجسادهم بعيدا لكن ككل الأوروبيين في ذاك الوقت لكنهم لم يصدقوا هذه الحكايات ورغم هذه التحذيرات بنيت المنازل وحفرت المناجم وتم بعدها العثور على الذهب.
طمع المستوطنين والمغامرين لم يتوقف فاعتقدوا أن الوادي يحتوي على منجم ضخم من الذهب والفضة لهذا قرر بعض الرجال المغامرة بحياتهم و الدخول إليه وبعد عدة أيام وجدت رؤوسهم مرمية خارجاً.
حالة من الرعب سادت السكان فتم منع الجميع من الاقتراب أو حتى التفكير من الدخول إلى هناك ومنذ ذلك الوقت تراجعت جرائم القتل الغامضة و أطلق عليه وادي الرؤوس المقطوعة.
باحثون عن الذهب في ناهاني
لكن في بداية القرن 20 ازدادت وثيرة القتل وقطع الرؤوس بعد ظهور إشاعة مفادها أن الهنود الحمر هم من يتسببون في هذه الجرائم البشعة انتقاما من الذين استعمروا وطنهم.
وشجعت هذه الإشاعة الكثير من الناس في الدخول والبحث مجدداً عن الذهب وككل الذين دخلوا سابقاً لقي هؤلاء حتفهم ورؤوسهم رميت على ضفاف الأنهار.
وفي سنة 1969 اختفى داخل الحديقة الوطنية وبشكل مفاجئ 44 شخصاً في ظروف غريبة, وتشير التقارير أنهم لم يقتربوا من الوادي رغم وجود قرار مسبق بعدم الاقتراب أو الدخول إليه ويحكي البعض عن رؤيته لأضواء وأجسام مضيئة تحوم في المكان والبعض يقول أنه شاهد الكائن المدعو ذو القدم الكبيرة Bigfoot يتجول في الأنحاء."
بالطبع ما قيل هنا قد يكون مجرد إشاعات وهو كذلك في الغالب وأما القتلى ألوائل فقد كانوا حقيقة لاخافة الناس من دخول المنطقة
وذكر الكاتب احتمالات ذلك حيث قال :
"فرضيات التفسير
ظهرت عدة نظريات وإشاعات لتفسير ما حصل:
- حكايات السكان الأصليين تقول أن الوادي يعج بعدد كبير من الأرواح والأشباح وتقتل كل من يدخل إليه وهي أشباح أجدادهم التي تكره الغرباء."
وهذا الفرضية التي ذكرها الكاتب مرفوضة فالموتى لا يرجعون للدنيا بأى صورة كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
وأما الفرضية الثانية فهى حيوان مفترس وقد قال عنه:
" الوادي يسكنه حيوان مفترس يدعى Amphicyonidae الذي قيل عنه أنه إنقرض في عصر البيليستوسين و يجعل من أجساد البشر طعاماً له ويرمي برؤوسهم بعيداً بعد تناول وجبته."
بالطبع لا وجود بهذا الحيوان المفترس الذى يفصل الرءوس عن بقية ألجساد فقط والمفروض في المفترس هو أكل لحوم الجثث وليس فصل الرأس عن الجسد
وتناول الفرضية الثالثة وهى اتهام الهند الحمر بارتكاب الجرائم حيث قال :
" الهنود الحمر هم من يقومون بهذه الجرائم عن عمد رداً على الأوربيين الأوائل الذين سلبوا أرضهم و سرقوا ثرواتهم، لكن لا دليل يدعم هذا الكلام.
وبدأت هذه الظواهر بالتراجع في السنوات الأخيرة بعد صدور قرار حكومي يمنع الزوار و السياح من الاقتراب من وادي الرؤوس المقطوعة ولايزال لغز المكان غامضاً إلى حين معرفة القاتل الحقيقي."
بالطبع الاحتمالات السابقة كلها مرفوضة والاحتمال الوحيد هو أن المنطقة إما مركز نشاط حكومى خفى يراد إبعاد الناس عنه أو مركز إجرامى تمارس فيه الجرائم ويراد منه نفس الأمر وهو ألا يرى الناس حدوث الجرائم