التجليات وشرر القديس إلمو
من الاشاعات التي ظهرت في عصرنا حكايات التجليات والمقصود بها ظهور صورة لشخصية ما في دين ما فمثلا يزعم الشيعة أن صورة على بن أبى طالب أو الحسين بن على ظهرت في أكثر من مكان في العراق وإيران عند المراقد والمساجد ويزعم النصارى تجلى العذراء على باب أبراج ومآذن الكنائس ويزعم البوذيين ظهور بوذا كصورة ضوئية في أكثر من مكان من الباجودات والباجودات والأبراج والمآذن ... ومعها القباب كلها صورة واحدة الفارق فقط في وضع هلال أو صليب أو رمز من رموز البوذية عليها وهى صورة للأسف مأخوذة من الأديان الوثنية وسوف نتكلم عنها في مقال غير هذا
نعود لموضوع التجليات والتي فسرها أحدهم وهو العالم الفلكى جمال الدين الفندى بأنها ليست تجليات لصور أفراد وإنما ظاهرة تحدث في الجو وقد عرفوها بأنها :
"عبارة عن تفريغ كهربائي مضيء مستمر تقريباً، خفيف إلى متوسط الشدة، يظهر في الجو على شكل نار مشتعلة تبث وهجاً مضيئاً يتم رؤيته أثناء الليل، وينبعث هذا الوهج الناري المضيء من الأجسام المرتفعة عن سطح الأرض (مانعات الصواعق، دوارات الرياح، صواري السفن) أو من الطائرات أثناء طيرانها (أطراف الأجنحة، المحركات...إلخ)، وذلك عندما يصبح المجال الكهربائي بالقرب من سطوح تلك الأجسام قوياً، ويبدو هذا الوهج واضحاً كل الوضوح أثناء الليالي المظلمة."
وتسمى تلك الظاهرة بشرر القديس إلمو وإلمو هو قديس كاثوليكى اسمه ايراسموس يعتبره البحارة القدامى في إيطاليا وأوروبا رمز حامى لهم
والتفسير الثالث هو أن مهندسى الإضاءة والذين يعملون في مجال عروض الصوت والضوء والسينما هم من يقومون بعمل تلك الصور من خلال الآلات الموجودة عندهم في مجالهم فالصور عبارة عن انعكاس لصورة على شاشة كما يحدث عندما يكبر العارض المسمى البروجيكتور أو الداتا شو صورة صغيرة فى شاشة الحاسوب على شاشة عرض أو على حائط فتبدو بأحجام كبيرة
والتفسير الثالث أن بعض كبار رجال الأديان هم من يحاولون أن يشيعون بين الناس تلك الشائعات كنوع من جذب الناس إلى أديانهم وهو نوع من الدعوة المخادعة التي لا يجوز لمن يدعى الصدق عملها حيث أنها دعاية خبيثة للدين
وقد قدم أحدهم تفسير لحكاية التجليات خاصة في مصر ارتبطت بسنوات كانت فيها أحداث كبيرة في 68 عقب النكسة و86 عقب أحداث الأمن المركزى و92 عقب زلزال 92 وهذه الشائعات لا تطلق هباء من قبل الجهة التي تطلقها لأن الغرض منها شغل الناس عن الأحداث الكارثية
ومن ثم يكون التفسير الرابع المطروح هو أن تلك الشائعات تظهر فقط عندما يكون في أي بلد كارثة يراد شغل الناس عنها
بالطبع لا يوجد أصل لحكايات التجلى لأنه آية معجزة وقد انتهى زمان الآيات وهى المعجزات لأن الله منعها من عهد خاتم النبيين(ص) بقوله :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"