عطيه الدماطى
المساهمات : 2113 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: الخلود فى كتاب الله الخميس فبراير 02, 2023 3:21 pm | |
| الخلود قال قوم أن الخلود هو الحياة الطويلة التى تنتهى بالموت بعد دخول الجنة والنار والخلود هو الحياة دون انقطاع والأدلة هى: قوله سبحانه : "والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها " فإذا كان الله لا يحكم على الكفار بالموت فالمقصود استمرارية حياتهم بلا توقف وعدم تخفيف العذاب يعنى استمراريته دون انقطاع قوله سبحانه : "لا يذوقون فيها إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم " فلا موت بعد الموتة الأولى وهى السابقة فى الجنة والمقصود الموت عند حدوث القيامة فى جنة البرزخ وقوله سبحانه : "كل شىء هالك إلا وجهه " وهو معناه كل شىء فان إلا جزاء الله والبرهان قوله سبحانه : "ما عندكم ينفد وما عند الله باق " والذى عند الله الجزاء الممثل فى الجنة والنار وعليه فغير الهالك أى الخالد وهو الباقى هو الجزاء وأما قولهم أن لا خلود فى النار للفاسقين فهو افتراء على الله والبرهان قوله سبحانه : "وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم به تكذبون " فهنا أهل الفسق كلما أحبوا الخروج من النار ارجعوا لها وهذا يعنى خلودهم والفسقة هم الكافرون لقوله سبحانه : "وما يكفر بها إلا الفاسقون " والمسلمون لا يفزعون من شىء فى الأخرة لقوله سبحانه : "من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ أمنون " وهذا برهان على أنهم لا تمسهم النار أبدا و أما قوله سبحانه: "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا " فهنا أدخل الله التائبين الجنة رغم ذنوبهم لأنهم تابوا منها ولم يذكر شىء عن دخولهم النار ولو فكرنا كمن يقول بدخول بعض المسلمين النار ثم خروجهم منها لوجب دخول الأنبياء (ص)النار لارتكابهم الذنوب مثل موسى (ص)قتل واحد من قوم فرعون وأخر الأنبياء(ص)قال الله له: "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " إذا فتبعا للقول فكل الناس لابد من دخولهم النار وهو ما يخالف القرآن ولو أتينا لقولهم سنجد أقوال عدة فى الروايات منها : "ولكن ناس أصابتهم بذنوبهم فأماتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة فجىء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة " يخالف القرآن فى أمور عدة منها أن لا موت بعد يوم القيامة فى النار لقوله سبحانه : "والذين كفروا لهم نار جهنم فلا يقضى عليهم فيموتوا " وقال الكفار: "ربنا وأمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين" والمقصود أن عدد الحيوات اثنين قبل القيامة وعدد الموتات اثنتين واحدة فى الدنيا وواحدة فى البرزخ عند القيامة ولا يوجد برهان على موتة ثالثة كما أن الشفاعة وهى الشهادة للغير أو عليهم لا تكون بعد انتهاء القيامة حيث دخول النار والجنة وإنما تكون فى نفس يوم البعث لقوله سبحانه : "يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا " و حتى فى الجنة جاء القول: "لا يذوقون فيها إلا الموتة الأولى " وأما الزعم أن مرتكب الكبيرة يعاقب فى نار غير النار التى يعاقب فيها الكفار فهو كذب فلا يوجد فى القرآن آية إلا عن نار واحدة هى نار جهنم وهى نار الله الكبرى فى قوله سبحانه : "الذى يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى " وفسرها قوله سبحانه : "والذين كفروا لهم نار جهنم فلا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم عذابها " فكلمة الكبرى لا تشير إلى وجود نار صغرى لأن كلمة الكبرى تعنى العظمى المستمرة الخالدة . وعدم تخفيف العذاب عن الكافرين معناه لا نهاية معروفة للنار لأنه فى حالة وجود نهاية فهو تخفيف عنهم وهو ما نفته الآيات الكثير مثل : رد مالك خازن النار إنكم ماكثون يعنى البقاء بلا توقف وكذلك عدم تخفيف وهو تفتير العذاب عنهم فى قوله سبحانه " إن المجرمين فى عذاب جهنم خالدون لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون " قوله سبحانه : "خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون " قوله سبحانه : "وقال الذين فى النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال" قوله سبحانه : "أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالأخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون" قوله سبحانه "والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها " قوله سبحانه : "خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون " | |
|