عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: العمل الوظيفى فى الإسلام الأربعاء فبراير 01, 2023 7:12 pm | |
| العمل الوظيفى فى الإسلام وجوب العمل لكل رجل: أوجب الله على كل رجل وليس على امرأة المشى فى مناكب الأرض وهو ما يسمى حاليا بالعمل الوظيفى فقال الله فى سورة الملك""هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه " فواجب كل رجل هو أن يكون له مهنة يعمل بها سواء فى البر أو البحر حتى لو كان مسكينا كما قال الله فى سورة الكهف"وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر" وأما المرأة فليس عليها أن تعمل فى المهن إلا فى حالات الاضطرار كما فى حالة ابنتى الشيخ الكبير فكانت تعملان بالرعى ولذا قالتا لموسى عليه السلام" "لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير" فسبب العمل هو كبر الأب وعجزه عن العمل واجب العامل : واجب كل من يعمل هو إتقان عمله كما جاء فى الأثر "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" المستثنون من العمل : أوضح الله أن كل مريض لا يعمل فى فترة مرضه فقال : "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج" الفقراء المحصرون وهم المصابون فى سبيل الله بإصابات تمنعهم من الحركة كبتر الأيدى أو الشلل فلا يستطيعون الحركة فى الأرض وفى وجوب إعالة الناس لهم قال الله فى سورة البقرة: "للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم" ومن ثم كل رجل مصاب بضرر يمنعه من الحركة فى الأرض لا يعمل عملا وظيفيا السفهاء وهم الأطفال ومعهم المجانين فلا يكلف الأطفال بعمل وظيفى لأن واجب الناس الإنفاق عليهم حتى يرشدوا أى يعقلوا وفى هذا قال الله فى سورة النساء: "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم" العمل مستمر : لا يوجد فى دين الله ما يسمى إجازات من العمل عدا المرض فكل الأيام أيام عمل حتى يوم الجمعة فقبل الصلاة عمل كما فى قوله"فذروا البيع" وبعد الصلاة عمل كما فى قوله"فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الل " وفى هذا المعنى قال الله فى سورة الجمعة : "يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله" مدة العمل : العمل الوظيفى فى الإسلام عمل مرتبط بالنهار كما قال الله فى سورة النبأ: "وجعلنا النهار معاشا" وعدد ساعات العمل وهى مدة العمل فى معظم الأعمال هى الفترة التى نسميها الصباح حتى الظهيرة لأن الظهيرة هى وقت الراحة بالتخفف من الثياب كما قال الله فى سورة النور: "يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث" فالمفترض هو وجود الناس فى بيوتهم حسب الآية ومن ثم لا تزيد ساعات العمل عن خمس ساعات باعتبار تناول الطعام وتغيير الملابس والذهاب للعمل ليسوا من العمل والمفترض هو أن العامل يقيم فى مكان العمل أو بالقرب منه بحيث لا يضيع الوقت فى المواصلات ولا يبتعد عن زوجته وأولاده بدليل أنه فى آية سورة النور يطلبون الإذن للدخول عليه فلو كان بعيدا عنهم كما هو فى العديد من الوظائف الآن ما طلبوا إذنا لأنهم لن يكونوا معهم هناك وظائف قليلة مستثناة من الوقت وهى الجهاد أى العمل فى الجيوش والطبابة والتمريض والإغاثة فهذا الوظائف العمل بها مستمر طوال اليوم حيث يقسم العمل على الموجودين بحيث يقضى كلهم فترة أربع أو خمس ساعات فى نوبة العمل لأن ترك هذه الأعمال لمدة ما يتسبب فى هلاك الأنفس وألمها واحتلال العدو لبلادنا أجر الوظيفة: المفترض فى أجر الوظيفة هو أن يكون كافيا لضروريات الإنسان وهى : الأكل والكساء والسكن والعلاج والزواج فمن يلاحظ العقد الذى عقده الشيخ الكبير مع موسى(ص) سيجد أن الرجل كفل له الزواج والسكن والطعام والعلاج والكساء طوال مدة العمل وفى الحادثة قال الله فى سورة القصص "قال إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدنى إن شاء الله من الصالحين " ومن ثم فراتب أى وظيفة لابد أن يغطى نفقات الضروريات كلها للفرد وأسرته سن العمل : كل من بلغ سن الرجولة بالعقل وتعلم وهو غالبا بعد العشرين على المجتمع أن يوفر له وظيفة حتى يتزوج ويكون أسرة ولا يوجد شىء اسمه الخروج على المعاش فى الإسلام فالرجل يظل يعمل حتى موته أو حتى يعجز عن الحركة ولكنه يكلف عند الكبر بعمل قليل يتناسب مع صحته لأن العمل الوظيفى يحافظ على صحة الإنسان وكذلك عقله كما أنه يقلل من المشاكل الأسرية نتيجة تواجد المتقاعد المستمر فى البيت بلا شىء يشغله عنهم ولذا نجد الأمر "وقل اعملوا " ولا نجد الأمر اقعدوا عن العمل عيد العمال ِ: لا يوجد شىء اسمه عيد العمال فى الإسلام وإنما هو حادث متعلق بمن لا يعطون الناس حقوقهم وقد أعطى الله كل عامل حقه فى الإسلام فقد نظم بعض العمال فى شيكاغو بأمريكا إضرابا عن العمل منذ قرنين للمطالبة ببعض حقوقهم ونجحوا فى مطالبهم لكن الشرطة تدخلت فى الأمر وفجرت الشرطة قنبلة فى السر ونسبت العمل للعمال واعتقل بعض العمال وأعدم بعضهم وفيما بعد ظهرت الحقيقة وأعلن يوم1مايو عيدا للعمال وهو أول يوم بدأ الاضراب فيه | |
|