نشيد الهجرة

نشيد الهجرة
من الحكايا الشائعة فى استقبال أهل المدينة للنبى (ص)إنشادهم :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
ذكر فى السيرة النبوية لمحمود أبو العيون ورخا ص41"ثم تحول إلى المدينة والأنصار محتاطون به إحاطة الهالة بالقمر والأكمام بالثمر وخرج النساء والصبيان والولائد ينشدون أمامه :
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
الحقيقة أن الأنصار قد استقبلوا النبى (ص)أحسن استقبال ولكن الحكاية المشهورة موضوعة للأسباب التالية:
1-ورد ذكر ثنيات الوداع وهى مكان توديع الحجاج ولم ينشىء هذا الإسم إلا بعد عدة سنوات لما فرض الحج حتى يودع الأهل الحجاج عنده
-أن الروايات الأخرى تخالف رواية النشيد ففى صحيح البخارى ومسلم "000وخرج الناس حين قدمنا المدينة فى الطرق وعلى البيوت والغلمان والخدم يقولون الله أكبر جاء رسول الله الله أكبر جاء محمد" والواضح من النص أنهم لم يقولوا النشيد وإنما قالوا ما معناه حضر النبى (ص) والله أكبر
-2غناء النساء والصبيان والولائد فى حضرة النبى(ص)معناه إباحة النظر المحرم فلا النساء ولا الولائد واضعات الحمل يباح لهن النظر للنبى(ص) لقوله عز وجل بسورة النور "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "ولا يجوز للنبى(ص)أو من معه من الرجال النظر لهن لقوله فى نفس السورة "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "ومن ثم فهو لن يسمح بالفرجة
-3أن المشهور فى الروايات هو أن الرسول (ص) استقبل أول شىء فى روايات فى علو المدينة فى حى بنى عوف كما فى رواية البخارى 3932 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ . وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يُحَدِّثُ حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ الضُّبَعِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ ، نَزَلَ فِى عُلْوِ الْمَدِينَةِ فِى حَىٍّ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ - قَالَ - فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى مَلإِ بَنِى النَّجَّارِ - قَالَ - فَجَاءُوا مُتَقَلِّدِى سُيُوفِهِمْ ، قَالَ وَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى رَاحِلَتِهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفَهُ ، وَمَلأُ بَنِى النَّجَّارِ حَوْلَهُ حَتَّى أَلْقَى بِفِنَاءِ أَبِى أَيُّوبَ ، قَالَ فَكَانَ يُصَلِّى حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ ، وَيُصَلِّى فِى مَرَابِضِ الْغَنَمِ ، قَالَ ثُمَّ إِنَّهُ أَمَرَ بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ أطرافه 234 ، 428 ، 429 ، 1868 ، 2106 ، 2771 ، 2774 ، 2779 تحفة 1691 - 87/5
وفى رواية نزل فى قباء ثم بنى سالم ثم بنى النجار ولا ذكر لثنيات الوداع
-40أن الغناء سمى يثرب المدينة فى القول جئت شرفت المدينة مرحبا يا خير داع
ولم تكن التسمية قد عرفت بعد لأنها أتت بعد الهجرة بمدة