تلوين الجسم
من الأمور التى ابتكرتها شياطين الناس :
تغيير خلقة الجسم التي خلق الله الناس عليها وقد ابتكروا في ذلك مواد التلوين التي يطلق عليها :
الماكياج
وتلوين أعضاء الجسم ليس قاصر على النساء وإنما هو يشمل النوعين الذكور والإناث
والأغرب أن شياطين الناس اخترعوا روايات ونسبوها للنبى(ص) وهو منها برىء هو ومن آمنوا به من الصحابة تجيز للرجال والنساء تغيير أعضاء في الجسم بالألوان فنجد أحاديث تغيير الشيب بالكتم والحناء وكذلك الأيدى والأظافر مثل :
5097 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ سَمِعْتُ كَهْمَسًا يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ رواه النسائى
3705 - حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمير حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة أن عقبة بن وساج حدثه عن أنس خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قدم النبي صلى الله عليه و سلم وليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم رواه البخارى
5104 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُطِيعُ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَتْنَا صَفِيَّةُ بِنْتُ عِصْمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً مَدَّتْ يَدَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ فَقَبَضَ يَدَهُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَدَدْتُ يَدِي إِلَيْكَ بِكِتَابٍ فَلَمْ تَأْخُذْهُ فَقَالَ إِنِّي لَمْ أَدْرِ أَيَدُ امْرَأَةٍ هِيَ أَوْ رَجُلٍ قَالَتْ بَلْ يَدُ امْرَأَةٍ قَالَ لَوْ كُنْتِ امْرَأَةً لَغَيَّرْتِ أَظْفَارَكِ بِالْحِنَّاءِ رواه النسائى
هذه الروايات تعارض أن أي تغيير في الجسم عدا ما طلبه الله هو استجابة وطاعة للشيطان كما قال سبحانه على لسان الشيطان:
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
والله لم يطلب سوى تغيير الرءوس وكلمة الرءوس تطلق على ما ينمو في الجسم وهو غالبا الشعر ومعه الأظافر فلا شيء سواهما يطول فيجب تقصيره أو حلقه كما قال سبحانه :
" محلقين رءوسكم ومقصرين"
ومن ثم أي تغيير في الجسم سواء بالتلوين أو بقطع جزء من عضو كما في الختان أو عضو محرم
وهذا هو الاستثناء العادى وأما الاستثناء الاضطرارى فهو تغيير العيب الجسدى الذى يعتبر مرضا والذى يسبب حرج والمقصود أذى نفسى لصاحبه كمن له أصبع زائد أو أنف طويل زائد عن الحد المعروف أو شفة مقلوبة أو اظهار عضو خفى المفروض أن يظهر كما في بقية الناس
هذا التغيير العلاجى مباح لأن الله حرم ما فيه حرج أي أذى وضرر على الإنسان فقال سبحانه :
"وما جعل عليكم في الدين من حرج "
إذا مواد التلوين كالتى توضع على الوجه أو على الشفاه أو على الكفوف أو الأظافر أو الشعر أو أي منطقة كالوشوم التي تدق على أي منطقة من الجسد كلها محرمة
والغريب أن الناس يضعونها مع العلم أنها تحدث تغيرات ضارة في الجلد والشعر فمن دأب على وضع الألوان على شعره نجد أن الشيب يتزايد عنده وتؤدى كثرة استعمال مواد التلوين في الوجه إلى سرطان في الجلد أحيانا وأحيانا بقع يصعب إزالتها
إن عملية التلوين هي عملية غش من بشر لبشر وأحيانا تتسبب رؤية المرأة أو الرجل على حقيقته دون مواد تلوين إلى صدمة نفسية للزوج أو للزوجة
العملية كلها قائمة على طاعة الشيطان والشركات المروجة والصانعة لمواد التلوين وحدها هي التي تكسب من خلف بيع تلك المواد للناس ولو أن القائمين على الاستيراد درسوا تكلفة استيراد تلك المواد لكانت بعشرات المليارات وكلها نقود تذهب لتعمر بلاد ليست بلادنا في الغالب لأن معظم مواد التلوين تنتجها شركات أجنبية ولا نستفيد منها شيء سوى ذنوب توضع علينا
والغريب في الكثير من النساء وبعض الرجال الذين يضعون مواد التلوين يضعونها عند الخروج والمقصود ليراهم الناس بينما لا توضع حتى للزوج وإن كلاهما محرم فمن قصدت أن ترى الناس فهى تكتسب ذنوب وتجعل الناس يرتكب ذنب النظر المحرم كما قال سبحانه :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقال :
" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
ومن ثم المرأة التي تضع ذلك ليراها الناس آثمة وكذلك الرجل الذى يصنع ذلك لتراه النساء آثم فالعملية هي من باب إشاعة الفاحشة في المجتمع ولها عذاب عظيم عند الله كما قال سبحانه:
"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة"