مراجعة لمقال فيديو شبح الفارس الأخضر
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال هو الظهور المزعوم شبح الفارس الخضر في ديزنى لاند فى يوم موقعة الجمل والتى أسماها بالجمال في ثورة المصريين على مبارك
يقول الكاتب عن الظهور المذكور :
"في 2 فبراير الفائت وتحديداً في اليوم الذي أطلق عليه موقعة الجمال عرضت قناة يورونيوز الأوروبية فيديو يصور أحداث الثورة المصرية وبالتحديد التظاهرات في ميدان التحرير في القاهرة ليظهر فجأة بين اللقطات ما يبدو أنه شبح فارس يمتطي خيل ويسير بين المتظاهرين، كان كضوء النيون الأخضر الشفاف ثم تلاشى بينما كان يصعد للأعلى
ومما زاد في الأمر غرابة أن نفس الشبح ظهر في لقطات فيديو أخرى عرضتها قناة MSNBC الأمريكية.
وبالطبع سرعان ما انتشر مقطع الفيديو على موقع يوتيوب وأثار الكثير من الجدل وترافق كذلك مع إعطاء تفسيرات متنوعة مستندة في بعضها إلى معتقدات دينية.
من جهتها نفت قناة يورونيوز أن يكون هناك خدعة أو فبركة فيما عرض فهي اكتفت فقط بعرضه كما ورد إليها من قبل وكالة رويترز التي استلمته بدورها من المصدر.
موقعة الجِمال أو معركة الجِمال
هي هجوم بالجِمال والبغال والخيول يشبه معارك العصور الوسطى، قام به الموالون للحزب الوطني الحاكم والتابعون لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك بتاريخ 2 فبراير، 2011 للانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة أثناء ثورة 25 يناير 2011 وذلك لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون. وكان من بين المهاجمين المجرمون الخطرون الذين تم إخراجهم من السجون للتخريب ولمهاجمة المتظاهرين، ويطلق عليهم اسم البلطجية."
وبالطبع قدم لنا الكاتب تفسيرات أولها تفسير حسب التخيل النصرانى حيث قال :
"فرضيات التفسير
انتشرت نظرية مستندة إلى المعتقد المسيحي مفادها أن شبح الفارس الأخضر في الفيديو هو إشارة إلى أحد الفرسان الأربعة الذين ورد ذكرهم في العهد الجديد من الكتاب المقدس وتحديداً في رؤيا يوحنا اللاهوتي-الإصحاح السادس وهو من علامات نهاية العالم، يتحدث هذا الإصحاح عن كتاب (لفيفة) يحملها الرب مختومة بـ 7 أختام وأول 4 أختام منها سيفتحها المسيح وهم الفرسان الأربعة: الأبيض والأحمر والأسود والأخضر التي ترمز تباعاً إلى الغزو، الحرب، المجاعة، الموت، وإستنادا إلى هذا الإعتقاد يكون هو الفارس الرابع الذي يرمز للموت، يذكر الإصحاج السادس ما يلي:
" 1 ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة وسمعت واحداً من الاربعة الحيوانات قائلاً كصوت رعد هلم وانظر. 2 فنظرت واذا فرس ابيض والجالس عليه معه قوس وقد اعطي اكليلا وخرج غالبا ولكي يغلب ........ 7 ولما فتح الختم الرابع سمعت صوت الحيوان الرابع قائلاً هلم وانظر. 8 فنظرت واذا فرس اخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية تتبعه واعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الارض "
ويعتبر البعض أن الفارس الرابع يدل إلى اقتراب نزول المسيح علية السلام في آخر الزمان بينما يعتبره الآخرون أنه سيجلب معه الموت على البلاد."
ثم قدم تفسير درزيا باعتبار أن مصر أصل الدين الدرزى حيث صنعه كما يقولون الحاكم بأمر الله واتباعه حيث قال :
"الفرسان الأربعة في الدين الدرزي
تنظر الطائفة الدرزية إلى مصر على أنها مهد ديانتهم التي أسسها "الحاكم بأمر الله" في عهد الدولة الفاطمية والذي يعتقدون أنه اختفى وما زال الدروز ينتظرون عودته، ومن علامات نهاية العالم قيل أن أحد أطراف النجمة الخماسية (رمز الدين الدرزي) تمثل تلك عودة "الحاكم بأمر الله " وبدء القيامة التي سيتبعها بقية الفرسان الأربع (الأطراف الأربعة المتبقية من النجمة) الذين سيقودون جيشاً كبيراً لتحقيق العدالة على الأرض."
وأما التفسير الثالث فهو تفسير الفضائيين حيث قال :
2 - تفسير العوالم الأخرى
نظر البعض إلى أن الفارس الأخضر في الفيديو كائن قادم من كوكب آخر. ( Euronews , MSNBC) ؟ "
وأما التفسير الذى قبله الكاتب فهو :
ظاهرة وهج العدسة والتى يشرحها بقوله حيث قال :
"لعل التفسير الاكثر ترجيحاً حتى هذه اللحظة هو ظاهرة ضوئية تدعى بـ وهج العدسة Lens Flare وهو انعكاس ضوئي عن النيران المشتعلة خلال تحرك عدسة الكاميرا.
ظاهرة وهج العدسة Lens Flare
هو الضوء المتناثر في نظم العدسات الناجم عن آليات تشكيل الصور الغير مرغوب بها مثل الإنعكاس الداخلي وتناثر الضوء عن المواد في العدسة. تختلف هذه الآليات عن آليات تشكيل الصورة المقصودة والمعتمدة على إنكسار أشعة الصورة
يتجلى وهج العدسة من خلال طريقتين:
الأولى
ينتج عنها ضبابية في الصورة وتبدو كأنها مغسولة من خلال التقليل من قوة التباين Contrast والإشباع اللوني Saturation أي من خلال إضافة ضوء إلى المناطق المظلمة في الصورة وإضافة اللون الأبيض إلى المناطق المشبعة باللون.
الثانية:
كما في التأثيرات المرئية المفتعلة (الإصطناعية).
- قد يبدو الفيديو مصادفة لا تصدق لحصول وهج عدسة مدهش في أكثر اللحظات تعاسة!"
وتفسير الكاتب يبدو مقبولا بينما التفسيرات الثلاثة الأولى مرفوضة لتحدثها عن شبح وأشبح الموتى لا وجود لها لأن الله حرم عودة الموتى للدنيا بأى صورة من الصور فقال :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
ويبقى احتمال أخر وهو ان من قاموا بعمل صورة للعذراء من قبل في سماء القاهرة من خلال أجهزة العرض الضوئى قد يكونون قد عرضوا صورة الشبح من خلال جهاز عرض في سماء المنطقة فضلا عن ان المعركة كانت في منطقة قريبة من الأهرامات حيث الصوت والضوء