فندق بروفينشال "المسكون"
الكاتب هو كمال غزال وموضوع المقال هو الدعاية لفندق سياحى على أنه مسكون بالأشباح اعتمادا على وجود فئة من الناس تهوى مواجهة الأشباح أو تصويرها
يقول الكاتب :
يقع فندق بروفينشال في ولاية نيوأورليانز الأمريكية ومع أنه ذو مظهر قديم وجميل إلا أنه مدرج على رأس قائمة أبرز الفنادق التي توصف بأنها "مسكونة بالأرواح" في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لكثرة القصص التي رويت عنه والتجارب التي عاشها نزلاءه.
وطوال عدة سنوات كان الازواج يقضون فترة شهر العسل في هذا الفندق فيبلغون عن أحداث غريبة تنطوي على رؤية أشباح ولم يقتصر ذلك عليهم بل شمل ذلك غيرهم من النزلاء حتى المتشككين بوجود الأشباح، وما زال تحدث أمور هناك.
ومن بين التجارب نذكر تجربة رواها زوجان قدما من ولاية واشنطن الأمريكية وأبلغا عن قصتهما مع الشبح، حيث زعما بأن غرفتهما مسكونة بجندي مولع بموسيقى الكنتري، فعندما قام أحد العاملين في الفندق بفتح الباب ليريهما غرفتهما قالا أنهما شاهدا فجأة رجلاً يرتدي بزة عسكرية نظامية بلون الخاكي الأخضر التي ترجع إلى فترة الثلاثينيات من القرن الماضي وكان على رأسه قبعته العسكرية وعلى صدره أوسمة فنظر الشبح إلى وجوهما ثم اختفى، وكذلك أبلغ الزوجان عن إحساسهما بالمراقبة طيلة فترة مكوثهما في الغرفة وترافق هذا الإحساس مع إحساسهما بالبرد القارس ويقولان بأنهما التقطا صورة لروحه بالكاميرا.
وقيل مراراً في العديد من تجارب النزلاء والتي نشرت على مواقع الإنترنت بأنه كلما جرى تغيير تردد جهاز الراديو في الغرفة إلى أية قناة فإن الشبح يقوم بإعادة التردد دائماً إلى قناة الراديو التي تذيع أغاني الروك القديمة وتدعى WTIX-Fm وهي على تردد إف إم 94.3. وقد قال أحد صائدي الأشباح من ولاية تكساس الأمريكية أنه حينما أقام جلسة خاصة لاستحضار الأرواح في أبرز الغرف المسكونة في الفندق أمام عدد من الضيوف أن الشبح تجسد بشكل واضح للعيان وكأنه شخص حي وحاول أن يتكلم وقيل أنه جرى تسجيل صوته فيما يعرف بـ ظاهرة الصوت الإلكتروني EVP وكانت الكلمات المنطوقة: " أرجو أن تخبر دايان بأن علي الذهاب "، ومن ثم قيل أنه مشى على الحائط.
وزعم محقق آخر في الظواهر الغامضة بأنه استطاع تسجيل صوت رجل يقول: " أرغب بالخروج، هي لا تحبني، هي تحبك "، وبأنه التقط صوراً وسجل فيديو وزعم أنه يظهر فيه لمحة عن وجهه الكالح وومضة من بزته العسكرية النظامية وأوسمته.
وقد قدم محققون آخرون ممن يوصفون بـ صائدي الأشباح ومعهم كذلك ضيوف آخرون تجارب أخرى عن هذا الشبح، وكانت هناك ضيفة على الفندق تدعى (ماردي غراس) تمكث فيه، فأخبرت موظف الفندق بأن شيئاً ما أمسك يدها وسحبها من السرير بعد أن عادت في ليلة متاخرة من شارع بوربون في الركن الفرنسي، ثم شعرت بأن أحداً يركلها ويسحبها بسرعة في الغرفة ويشدها نحو الحائط، فلم تحتمل وأنهت إقامتها في الفندق على الفور.
وأمور غريبة أخرى جرى الإبلاغ عنها مثل فتح الأبواب وإغلاقها وسماع وقع الأقدام بدون سبب ظاهر، وبقع باردة في المكان أخرى ساخنة ومشتعلة.
وفيما مضى كان هذا الفندق مستشفى حكومي في عهد الكونفدرالية في أمريكا، حيث ما زالت تشاهد أطياف جنود الكونفدرالية والأطباء كذلك تهيم في الأروقة أو تأتي إلى النزيل لطلب المساعدة، كذلك تسمع أصوات التنهدات والأنين في أنحاء المبنى وتشاهد أشباح لرجال ونساء على حد سواء. يقول العديد من السكان المحليين ومن موظفي الفندق والنزلاء بأن على المرء أن يرجب المكوث في المبنى رقم 5، لأنه أقوى الأماكن المسكونة، حيث أبلغ عدد من النزلاء أثناء تجوالهم في الغرف عن رؤيتهم لجنود مستلقين ومضرجين بالدماء ويصدر عنهم الأنين، ولكن ما يلبثون أن يختفوا بعد إضاءة الغرف.
وينصح صائدو الأشباح القيام بزيارة إلى هذا الفندق المسكون مصطحبين الكاميرا لعيش تجربة قد لا تنسى"
كل ما سبق هو مجرد دعاية سياحية للفندق من خلال الكذب المتفق عليه خاصة أن الكثيرين يرون ذلك تحديا يجب عليهم تجربته أو بدافع الفضول المعرفى ولا وجود لشبح الميتة لأن الموتى لا يعودون للحياة الأرضية بأى صورة كما قال سبحانه :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون "
ولو صدقت حكاية الرؤية المتكررة للأشباح فهذا لا يزيد عن كونه عرض من اجهزة عرض مخفاة وفى الحجرات
وأما حكاية الزر الذى يرجع فهذا الجهاز قد يكون مربوط على محطة معينة دون غيرها ومن ثم مهما لفه الزائر يعود لنفس المحطة