خواطر حول مقال فرسان المعبد وعبادة "بافوميت"
الكاتب هو
Music player Here وموضوع المقال جماعة سرية تدعى فرسان المعبد شاركت في الحملات الصليبية على بلادنا وقد ابتدأ المقال بطرف من تاريخها حيث قال :
في القرن الـ 12 الميلادي نجحت مجموعة من الأوروبيين المتشددين في إقامة موطء قدم لهم في مدينة القدس العربية وبعض النقاط الواقعة على الساحل الشرقي لبلاد الشام ضمن إطار الحملات الصليبية المتلاحقة التي دامت 200 سنة (1095 إلى 1291) والتي كان يشنها بعض ملوك أوروبا بإيعاز من البابا بحجة "إنقاذ القدس (أروشليم) " من أيادي المسلمين العرب الذي كانوا يصفهم الصليبيون بـ "الهمج" على حد زعمهم، عرفت تلك الجماعة باسم "فرسان المعبد " Knights Templar وكانت تتمتع بنفوذ قوي تجلى بالقوة العسكرية والاقتصادية التي فاقت في بعض الأحيان قوة العديد من عروش أوروبا، الأمر الذي أكسبهم إعجاب معظم الشعوب الأوروبية."
وتناول الكاتب اكتشاف أن الجماعة تمارس طقوسا وثنية إباحية بهدف إهانة الدين النصرانى حيث قال :
" غير أنه بعد فترة من الزمن تكشفت معلومات حول ممارسات سرية داخل الجماعة تبدأ بالهرطقة وتنتهى بطقوس عرف فيما بعد أنها تدخل في إطار عبادة الشيطان حيث كشفت التحقيقات التى جرت فيما بعد عن ممارسات وثنية وجنسية فاضحة تجرى سراً داخل المعابد وتحت الأقبية من بينها تدنيس رموز المقدسات المسيحية وتسخير قوى الشيطان لاكتساب النفوذ والسيطرة والمتعة."
وتناول الكاتب هدف جماعة فرسان المعبد وهو نقل مركو السلطة من روما إلى أورشليم عن طريق بناء معبد سليمان (ص) حيث قال:
"النشأة
كما فعلت المسيحية فى القرون الأولى حينما انزوت فى الخفاء كذلك فعلت الأديان القديمة في هذا العصر وكان من نتيجة هذا أن ظهرت الجمعيات السرية بكثرة فى جميع أنحاء أوروبا، فقد وصلت بعض هذه الجمعيات إلى حد من القوة اضطرت البابوات إلى شن حروب عليها. وربما كان من أهم الجمعيات السرية أو لعلها أهمها جميعاً " جمعية فرسان المعبد" Knights Templar وكان الغرض الظاهر لهذه الجمعية هو حماية المسيحيين وهم في طريقهم إلى الحج إلى الأماكن المقدسة، أما غرضها الحقيقي فهو إعادة بناء معبد سليمان فى أورشليم وبالتالي ينتقل نفوذ كرسي البابوية من روما إلى هناك.
وتناول معتقدات الجماعة وأهمها أن للأسفار الأربعة فى العهد الجديد تفاسير باطنية بملك سرها يوحنا حيث قال :
"وتؤكد وثائق تاريخية أن الغرض السري من تأسيس الجمعية يتضح من خلال حقيقة في غاية الأهمية وهي أنه كانت توجد في الوقت الذي تأسست فيه الجمعية طائفة تسمى "طائفة يوحنا المسيحية" تزعم أن للأناجيل الأربعة معان باطنية وأن يوحنا هو الذي يملك مفاتيح حل هذه الرموز. "
ومن تلك المعتقدات زنى مريم والعياذ بالله وعبادة الأوثان وممارسة السحر حيث قال :
"وترى هذه الطائفة أن السيدة مريم أنجبت المسيح سفاحاً (حاشا لله)، وقد اتخذ رؤساء هذه الجماعة لقب (المسيح) وانحطت نظرياتهم بسرعة لتصل إلى عبادة الأوثان والاعتراف برموز وشعائر أساتذة السحر الأسود، وهو ما ورثته عنهم جماعة فرسان المعبد ومارسته بحذافيره."
ومن الأوثان التى يعبدونها عبادة صنم برأس قط يدعى بافوميت أو بان من الآلهة الاغريق والرومان وهو قول الكاتب :
"عبادة بافوميت
عرف عن فرسان المعبد تقديسهم لصنم برأس قط أسود، وقد ارتبط هذا الصنم بأشكال أخرى منها:
صنم برأس جمجمة - رأس بوجهين - شخص ملتح - شخص متعددالرؤوس - أو الشكل الأشهر وهو جسد آدمي برأس تيس وجناحين وظلفين مشقوقين. وهو يمثل الشيطان ويمثل الربط بين فكرة الخصوبة الذكرية والسيطرة على عناصر الخليقة بواسطة علوم السحر. وكان هذا الصنم يعرف باسم "بافوميت" Baphomet و كانت له تماثيل متعددة، إلا أن أشهرها كان موجوداً على واجهة كنيسة سانت ميري Merri Saint في فرنسا ولا زال موجوداً حتى الآن
كان بافوميت بالنسبة إلى فرسان المعبد رمزاً لعدد من لمفاهيم منها النور السماوي لإله وثني يدعى "بان"، بينت الاكتشافات الحديثة صحة تورط فرسان المعبد في عبادة بافوميت وهي مستندات ترجع إلى القرن الثالث عشر."
تناول الكاتب محاكمة البابا للجماعة ونوعية الاتهامات التى وجهت لهم وقد تم احراق قائدهم حيث قال :
"نهاية أم تحول إلى الماسونية؟
انتهت جمعية فرسان المعبد مع الاتهامات التي وجهها إليها البابا والملك فيليب وهي تتضمن مزاولة السحر وأنهم خلال حفلاتهم كانوا يبصقون على صورة المسيح وينكرون الرب ويقبلون قائدهم في مواضع داعرة ويعبدون رأساً نحاسياً ذي عينين من عقيق أحمر ويجلسون فى اجتماعاتهم مع قط أسود كبير ويضاجعون شيطانات، وفي سنة 1312 أصدر البابا كليمنت الخامس Clement V مرسوماً بإنهاء الجمعية على أساس تهمة التجديف أو المروق الديني."
وتناول الكاتب أن الجماعة لما أحست أنها سيتم تصفيتها تم تفرقة بعض الأعضاء على بلاد مختلفة حيث أسسوا جماعة البناءون الأحرار والتى تسمى بالمحافل الماسونية وهو قوله :
" وقبل إحراق جاك دي مولاي في 1314 آخر قادة فرسان المعبد مع أصحابه، تأسست 4 محافل دولية للماسونية السحرية، أحدها فى نابولي للشرق و أدنبرة للغرب و ستوكهولم للشمال وباريس للجنوب، حيث سجلت بعض الأعمال الفنية جانباً من تقديس تمثال بافوميت فى المحفل الماسوني الاسكتلندي، وذلك فى حفل ترقية أحد أعضاءه إلى الدرجة 18 كما يظهر في الرسم إلى اليمين."
وذكر الكاتب أن المؤرخين اختلفوا فى الاتهامات الموجهة فبعضهم اعتبر الجماعة بريئة من تلك الاتهامات وأن البابا هو نفسه من طمع فى أموال الجماعة فوجه لها تلك الاتهامات ليستولى على أملاك اعضائها ومال الجماعة نفسه
قال الكاتب :
"ومع ذلك لم يختلف المؤرخون على شىء قدر اختلافهم على هذه الاتهامات التي وجهت إلى فرسان المعبد حيث يذهب المدافعون عنهم إلى أن طمع الملك فيليب الرابع واحتياجه الدائم إلى المال هو الذي حدا به إلى دفع البابا إلى إصدار الاتهامات بالسحر والكفر والشعوذة ضد جماعة فرسان المعبد."