القبض على المجرم

القبض على المجرم:
هناك فرق بين المجرم وبين المتهم فالمجرم هو من صدر فى حقه حكم قضائى وهو من يجب القبض عليه لتنفيذ الحكم فيه وقد سمى الله القبض القدرة على المجرم فقال فى المحاربين لله وهم المفسدون فى الأرض :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم"
وهذا المجرم لا يتم التعامل معه من قبل الشرطة بإطلاق النار إلا فى حالة واحدة وهى صدور حكم بقتله وأما من صدرت فى حقهم أحكام غير القتل فلا تطلق الشرطة عليهم النار مهما كان الجرم وتتركه يهرب إن لم تقدر على القبض عليه بوسيلة أخرى لأن قتله بإطلاق النار هو عقوبة مغايرة للحكم الصادر فى حقه ومن يطلق عليه النار إن قتله يقتل قصاصا فلا يجوز قتل غير القاتل كما قال سبحانه:
" كتب عليكم القصاص فى القتلى"
وإن جرحه وجب عليه علاجه من باب من أتلف شىء عليه إصلاحه كما فى قصة الغنم والحرث ويقتص من الجارح له بعد شفاء هذا الذى كان يريد الهرب
وأما المتهم فلا يقبض عليه بأى حال وإنما يتم استدعائه من قبل القاضى عدة مرات فإن لم يستجب بعد المرة الثالثة يتم القبض عليه
ولا يجوز للقادرين على المجرم وهم القابضين عليه أن يقيدوه بقيد إلا بعد محاولته الهرب أو يضربوه أو يشتموه أو يهينوه بأى شكل من الأشكال لأن القابضين عليه سواء كان الشرطة أو أى فرد من الناس ليسوا سلطة تنفيذ عقاب وتلك الأمور وهى التقييد والضرب والشتم والإهانة وغيره ذلك هو اختصاص قضائى يجب صدور حكم به