إضاءات حول بحث في أسرار البناء
الباحثان هما رامي الثقفي و كمال غزال وموضوع المقال هو المبانى الضخمة التى تركتها بعض الأقوام والبحث عن سر بناءها وقد ابتدأ البحث ببيان الشك في بناء البشر لتلك المبانى حيث قالا:
"يوجد في العديد من أنحاء العالم آثار هياكل حجرية وصروح خلفتها لنا الحضارات القديمة إلا أن عدداً محدودا منها بقي محيراً على نحو خاص لعلماء الآثار إذ خلفت وراءها العديد من علامات الاستفهام، ومنها أسئلة تتعلق بطريقة بناءها وهندستها المذهلة بدقتها بالمقارنة مع ما هو معروف وممكن في تقنيات البناء البدائية خصوصاً إذا علمنا أن عمر بعضها موغل في القدم لدرجة يسبق أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ البشر مما يثير شكوكاً حول القدرات الخاصة لدى الذين بنوها أو حتى في جنسهم، فهل كانوا بشراً حقاً وامتلكوا وسائل وتقنيات متقدمة لا نعلم عنها شيئاً؟ أم أنهم مخلوقات قدمت من الفضاء الخارجي وأقامت هذه الصروح الحجرية الغامضة لهدف نجهله؟! وهل كان الهدف إقناع البشر بعبادة هذه المخلوقات الخارجية بمثابة آلهة لديهم؟"
ووصل الاثنان إلى نتيجة مفادها أن تلك الأبنية لا تدل على بناتها من هم حيث قالا :
"ورغم ذلك لا تكشف النقوش المحفورة على هذه الهياكل عن هوية بنائيها وعن أي وسيلة استخدمت في بنائها أو اصطفافها، كما لا تكشف عن وظيفتها في حياة القدماء أو الهدف من بنائها أساساً!"
واستنتجا أنهما لو رفضا احتمالية بناء الفضائيين فسيكون هذا معناه أن قدماء البشر كانوا متقدمين علميا وتقنيا حيث قالا:
"وسائل متقدمة غير معروفة
في حال استبعدنا دور الكيانات المجهولة من المخلوقات في بناء هذه الصروح فهل يمكننا القول أن قدماء البشر كانوا متقدمين علمياً وروحياً ويجيدون مهارات ميتافيزيقية منها السحر، فهل عرفوا إسترفاع الحجارة بدون أدوات؟ وهل علموا السبيل إلى استخراج كميات هائلة من الطاقة الطبيعية في بناء هذه الصروح الإعجازية في تلك الأزمنة؟"
وذكرا استعاد العلماء الحاليين هذا التقدم حيث قالا:
"يقول العلماء أنه من المستحيل بناء هذه المباني العجيبة بدون أدوات حديثة ومعارف معمارية وهندسية متطورة وبخاصة أن بعضها على ذلك الارتفاع الهائل فكيف جرى رفع الحجارة بواسطة الرجال على ظهورهم لتصل إلى أعلى ذلك الجبل؟!"
بالطبع الأوائل كانوا متقدمين علميا كما قال سبحانه في آدم(ص):
" وعلم آدم الأسماء كلها "
كما يتعارض مع نسبة الله المبانى تلك إلى البشر من الأقوام الكافرة كما قال سبحانه :
" عاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذو الأوتاد "
وتناولا وجود نظرية تفسر طرق بناء بعض المبانى حيث قالا :
"هناك بالطبع نظريات متنوعة لبنائها ولكنها تبقى تكهنات غير مثبتة تاريخياً ومنها طريقة بناء هرم خوفو الأكبر في الجيزة - مصر.
يبدو أن هذه الصروح الغامضة تتحدى قوانين التوازن والجاذبية والرعب والمستحيل، وتكشف درجة من التقنيات تجاوزت حدود الخيال العلمي، فلماذا نجد القدماء يستخدمون قطعاً حجرية ذات أحجام عملاقة وأوزان هائلة في حين كان بإمكانهم تشييد نفس المباني بواسطة أحجار أصغر حجماً يسهل التعامل معها؟ وهل هذا يعني أن لديهم طرق لرفع وتحريك هذه الكتل الضخمة التي يزن بعضها أطناناً عدة وكان نقلها ورفعها عملية سهلة نظراً لما يملكونه من تقنية متطورة نجهلها؟"
المشكلة التى تواجه من يصدقون فرضية الفضائيين والجن وغيرهم هى أن هناك طرق بسيطة جدا للبناء وتجعل الأبنية ضخمة فاحد الباحثين يقول :
ان بناء الأهرام ليس من الحجر الجيرى وإنما القوم كانوا يصبون تلك الحجارة فوق بعضها حيث كانوا يرفعون الجير والجبس والماء وغيرهما عن طريق السقالات أو البكرات ويقومون بعمل القالب وخلط الخلطة
وعادا للجنون وهو فرضية الفضائيين حيث قالا:
"دور المخلوقات الأخرى
يقدر عدد المجرات في هذا الكون الهائل بـ 350 بليون مجرة وكل مجرة تحوي ملايين النجوم يفوق عددها حبات رمال شواطئ الأرض بأجمعها، وليس كوكب الأرض سوى ذرة ضئيلة الحجم في هذا الكون الواسع.
ونحن لا نعرف إلا القليل عن أرضنا وعن هذا الكون اللامتناهي فهل حصلت زيارات قام بها سكان الكواكب البعيدة إلى الأرض القديمة فتركوا هذه العلامات على تلك الأحجار والهياكل الغامضة التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا؟ وهل من الممكن أن نقول أنه في يوم ما هبطت كائنات فضائية فساعدت الإنسان البدائي على بناء هذه الهياكل الغامضة والغير المبررة؟"
وهل صحيح أن كائنات من عوالم أخرى سبق أن تواصلت معنا؟ ولمصلحة من كان هذا التواصل؟ لمصلحتنا أم لمصلحتهم؟ وما هو الغرض منها؟ وهل حول البشر هذه الأماكن الذين ذهلوا كما ذهلنا بطريقة بنائها فحولوها معابد لعبادة هذه المخلوقات القادمة من السماء أو الفضاء الخارجي؟
لا يزال علماء الفضاء في العصر الحديث يبحثون عن إجابات وعن المزيد من الاكتشافات حول الكواكب الأخرى، لكن من الأولى أن نعرف كيف كانت الحياة على هذه الأرض وهل كانت تضم كائنات ومخلوقات غير بشرية سبقت بني آدم على هذه الأرض؟ وهل كان يعيش على هذه الأرض كائنات من كواكب أخرى جاءوا إليها في فترة من الفترات قبل مجيء الإنسان؟"
الرئيسية 
