الفقر فى كتاب الله
الناس هم الفقراء إلى الله
نادى الله الناس فقال :
أنتم الفقراء إلى الله والمقصود أنتم المحتاجون إلى فضل الله والله هو الغنى الحميد والمقصود والإله هو الرازق الشاكر لمتبعى وحيه
وهو قوله سبحانه حيث قال : "يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد"
كما نادى الله المسلمين حيث قال :
ها أنتم هؤلاء تدعون والمقصود ها أنتم تطالبون لتنفقوا فى سبيل الله والمقصود لتهبوا أموالكم لنصر وحى الله فمنكم من يبخل والمقصود فمنكم من يمنع المال عن النصر ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه والمقصود ومن يمنع المال فإنما يعذب نفسه بالنار والله الغنى وهو صاحب النعم لكم وأنتم الفقراء والمقصود المحتاجون إلى نعم الله وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم والمقصود وإن تكذبوا يخلق أفرادا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم والمقصود ثم لا يصبحوا مكذبون أشباهكم
وهو قوله سبحانه حيث قال :
"ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا فى سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه والله الغنى وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
تعذيب من قالوا أن الله فقير :
شرح الله للمسلمين أنه سمع سجل كلام وهو حديث الذين قالو
إن الله فقير والمقصود عاجز عن الإنفاق ونحن أغنياء والمقصود مستكفين
وشرح لنا أنه سيكتب ما قالوا والمقصود سيدون الذى تكلموا به فى كتبهم المنشرة يوم القيامة وسيسجل قتلهم الأنبياء بغير حق والمقصود سيدون فى كتبهم ذبحهم الرسل(ص) دون ذنب استحقوا عليه عليها الذبح وفى يوم البعث تقول لهم الملائكة:
ذوقوا عذاب الحريق والمقصود ادخلوا أرض النار
وهو قوله سبحانه حيث قال :"لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق "
الشيطان يعد أهله بالفقر:
شرح الله أن الشيطان وهو هوى النفس يعدنا بالفقر والمقصود يمنينا بالهوان ويأمرنا بالفحشاء والمقصود يطالبنا بصنع الكفر وهو المنكر والله يعدنا بالمغفرة وهى العفو والمقصود يمنينا بالرحمة وهى الجنة وهو الواسع وهو الغنى صاحب الملك العليم وهو العارف بكل ر فى الكون
وهو قوله سبحانه حيث قال :"الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم "
اطعام الفقير
شرح الله أنه قال لإبراهيم (ص)أن ضيوف البيت الحرام يأتوا ليشهدوا منافع لهم والمقصود يجيئوا منافع لهم وبلفظ أخر ليأخذوا من فضل الله وهو اللحم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام والمقصود ويتبعوا وحى الله فى أيام معينات فى ما أعطاهم من ذبيحة الأنعام ووحى الله فى بهيمة الأنعام هو أن الله قال للزوار:
فكلوا منها واطعموا البائس الفقير والمقصود اطعموا منها والمقصود أن يأكلوابعض من ذبيحة الأنعام والبعض الأخر يهبوه للفرد العاجز عن الكسب
وهو قوله سبحانه حيث قال :"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق "
موسى(ص)فقير للمنزل عليه من الله:
شرح الله أن موسى (ص)سقى والمقصود روى لهما عطش الأنعام ثم تولى إلى الظل والمقصود ثم ذهب إلى موضع غير مشمس حيث قال رب إنى لما أنزلت على من خير فقير والمقصود خالقى إنى مع الذى أعطيت لى من فائدة محتاج
وهو قوله سبحانه حيث قال :"فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إنى لما أنزلت على من خير فقير "
الفقير يأكل بالمعروف من مال اليتيم:
أمر الله المسلمين أن يبتلوا اليتامى إذا بلغوا النكاح والمقصود أن يختبروا من مات آباءهم وهم أطفال إذا وصلوا سن البلوغ وهو سن النكاح حيث ينظر الوصى كيف يتصرف في المال حيث يعطيه بعضا منه فإن أنس منه رشدا والمقصود إن لقى منه عقلا فى الانفاق فعليه أن يدفع إليه ماله والمقصود أن يعطيه ميراثه الذى تحت تصرفه ليتصرف فيه وينهى الله الأوصياء عن أكل مال اليتيم إسرافا والمقصود بدارا قبل أن يكبر والمقصود أن يتجنبوا أخذ مال اليتيم لهم بسرعة قبل بلوغه لسن الرشد وأمر الله الغنى وهو غير المحتاج أن يستعفف والمقصود أن يمتنع عن أخذ أى جزء من مال اليتيم وأما الوصى الفقير وهو المحتاج فله أن يأكل بالمعروف والمقصود أن يأخذ لنفسه من مال اليتيم القدر الذى يسد حاجته من مأكل ومشرب وكساء
وهو قوله سبحانه حيث قال :"وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فاشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا"
شهادة الفقير بالحق
أمر الله الذين أمنوا أن يكونوا قوامين بالقسط والمقصود أن يكونوا متكلمين بالعدل شهداء لله والمقصود معترفين لله حتى لو كان الإقرار على أنفسهم أو على الوالدين وهم الأبوين أو على الأقربين وهم الأقارب
وشرح الله أن المتهم لو كان غنيا والمقصود غير محتاج أو فقيرا وهو محتاجا فالله أولى بهما والمقصود فالله أحق بشهادة القسط
وهو قوله سبحانه حيث قال :"يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين وإن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وأن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا"
الصدقات للفقراء
شرح الله للمسلمين أن إبداء الصدقات وهى توصيل النفقات للمحتاجين فى الظاهر والخفاء هو نعم أى أمر حسن والمقصود عمل صالح وإن اخفاء الصدقات والمقصود إعطاء الفقراء المال فى الخفاء هو أفضل للمنفقين وشرح الله أنهيكفر عن المنفقين سيئاتهم والمقصود أن الله يعفو عن ذنوب المنفقين بهذا العمل الصالح ،وشرح الله لنا أن الله بما نعمله خبير والمقصود أن الله بالذى نفعله عارف
وهو قوله سبحانه حيث قال :"إن تبدوا الصدقات فنعما هى وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير"
المال للفقراء :
شرح الله أن الفقراء وهم العجزة الذين احصروا فى سبيل الله والمقصود الذين أصيبوا باصابات فى نصر دين الله لا يستطيعون الضرب فى الأرض وهم الذين لا يقدرون على الحركة فى أرض الله لعجزهم لهم نفقة تحميهم من أذى الحياة والفقراء يحسبهم الجاهل والمقصود يعتقدهم الكافر أغنياء من التعفف والمقصود من التمنع عن أخذ الصدقة من الأغنياء ،وسمات الفقراء وهى صفاتهم المعروفون بها هى أنهم لا يسألون الناس إلحافا والمقصود لا يطلبون من الناس المال تكرارا
وشرح الله للمسلمين أن ما ينفقوا من خير والمقصود ما يصنعوا من عمل صالح فإن الله به عليم والقصود عارف خبير
وهو قوله سبحانه حيث قال :"للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم"
كمت شرح الله للمسلمين أن الصدقات وهى الزكاة توزع على كل من :الفقراء وهم العجزة الذين لا يقدرون على التحرك للعمل بسبب الشلل أو البتر أو العمى
وهو قوله سبحانه حيث قال :"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم"
كما شرح الله للمسلمين أن الأموال فى تلك المرة من الفىء هى للفقراء المهاجرين وهم العاجزين عن التحرك للعمل المنتقلين للمدينة الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم والمقصود الذين طردوا من بيوتهم وأملاكهم وهم يبتغون فضلا والمقصود رزقا من الله والمقصود يريدون أى يرجون ثوابا من الله وهم ينصرون الله ورسوله (ص)والمقصود وهم يتبعون وحى الرب المنزل على نبيه (ص) أولئك هم الصادقون والمقصود أولئك المؤمنون
وهو قوله سبحانه حيث قال :"للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون "
اغناء الفقراء
أمر الله المسلمين أن ينكحوا الأيامى منهم والمقصود أن يتزوجوا الحرات من المؤمنات ويأمر المسلمات أن ينكحوا الصالحين من عباد المسلمين والمقصود أن يتزوجوا المسلمين من فتيان المسلمين ويأمر الله المسلمين أن ينكحوا إمائهم وهن فتياتهم المسلمات وشرح الله أن الأيامى والصالحين من الفتيان والفتيات إن كانوا فقراء أى محتاجين للمال فإن الله يغنيهم أى يعطيهم من فضله وهو رزقه وشرح لهم أنه واسع وهو رزاق عليم وهو عارف بكل شىء
وهو قوله سبحانه حيث قال : وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم "
الفاقرة
شرح الله أن كلا وهى الحقيقة أن الكفار يحبون العاجلة والمقصود يريدون منافع الدنيا ويذرون الآخرة والمقصود ويتركون العمل من أجل دخول جنة القيامة وفى القيامة تكون وجوه ناضرة والمقصود تكون نفوس ضاحكة وهى إلى ربها ناظرة والمقصود وهى فى خلق خالقها مفكرة والمقصود فى نعيم الله ووجوه يومئذ باسرة والمقصود ونفوس يومذاك مهانة تظن أن يفعل بها فاقرة والمقصود تعتقد أن يصيبها عذاب في جهنم
وهو قوله سبحانه حيث قال :"كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة "