عطيه الدماطى
المساهمات : 2111 تاريخ التسجيل : 18/01/2023
| موضوع: التحقيق فى القضايا الإثنين يناير 30, 2023 6:51 pm | |
| التحقيق فى القضايا: التحقيق يقصد به إثبات الحق فى القضية فهو تدقيق فى المعلومات المختلفة فى القضية للوصول للحق مثل كيفية الحدوث ، المكان ،الزمان ، الشهادات ،الكلام مع المتهم، الأدلة الظاهرة ،الكلام مع أصحاب الدعوى ،الكلام مع الخبراء التحقيق المختص به هو القاضى وحده فلا يحق لأحد أخر أن يحقق فى القضية ومن أمثلة التحقيق فى القرآن كان التحقيق فى قضية امرأة العزيز مع يوسف(ص) فالمرأة اتهمته بمحاولة اغتصابها بقولها"ما جزاء من أراد بأهلك سوء" ويوسف(ص) نفى التهمة بقوله" هى راودتنى عن نفسى " والمحقق كى يفصل بينهما اصدر القرار الفصل وهو أن المغتصب كان سيأتيها من الأمام وهى كانت ستقاوم بقطع القميص من الأمام وأما إن كانت هى المغتصبة فهى ستجرى خلفه فتقطع قميصه من الخلف وفى هذا قال: "وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين" وبناء على التحقيق وجدت الدليل الظاهر وهو القميص المقطوع من الخلف وفى هذا قال تعالى : "فلما رأ قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم" وفى قضية أخرى تم التحقيق ووصل المحققون لنتيجة مخالفة للحقيقة حيث دافع النبى(ص) والمؤمنون عن المجرم واتهموا البرىء حتى أنزل الله براءته وفى هذا قال تعالى : "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا ها أنتم جادلتم عنهم فى الحياة الدنيا فمن يجادل عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شىء" ومن ثم ليس شرطا أن يصل القاضى بالتحقيق للحق وهو العدل لأن الأدلة الظاهرة أمامه تقوده للباطل ولكنه معذور فهو ليس الله العالم بكل شىء ومنه الباطن ومن ثم يجب على المسلم أن يتقبل حكم القاضى حتى ولو كان خطأ ولذا تم التحذير من لحن القول وهو تزوير الحقيقة كى يقضى القاضى لمن على الباطل ولا يجوز للقاضى عقد اتفاقات مع المتهم بهدف عدم عقابه شرط تقديم أخرين للمحاكمة يشهد عليهم المتهم أو يقدم البراهين على ارتكابهم جرائم اخرى لأن العقاب هو حق الله يواء أعطاه لأناس محددين أو تركع دون إعطاء لأحد حق الله ومهما كانت المعلومات لدى المتهم لا يتم العفو عنه أو تخفيف العقوبة . وكى يكون التحقيق سليما مع المتهم يتحتم حضور عدد من الشهود الذين يرضى عنهم المتهم حتى لا ينفى أقواله بعد ذلك وحاليا يمكن استخدام تصوير التحقيق بالصوت والصورة ومشاهدة القضاة للتصوير خاصة تعبيرات وجه المتهم أثناء التحقيق ينفعهم فى تحديد براءته أو إثبات الجرم عليه فى القضايا التى يكون الحكم فيها بناء على نية المتهم وحده
| |
|