الفوج فى كتاب الله
دخول الناس دين الله أفواجا :
شرح الله لرسوله (ص)أن عليه أن يسبح بحمد ربه والمقصود أن يطيع الوحى المنزل إليه من إلهه وأن يستغفره والمقصود يستعفيه وبلفظ أخر يطلب منه ترك عقابه على خطاياه وهذا إذا جاء نصر الله والمقصود إذا وقع تأييد الإله وهو فتح مكة ورأى الناس يدخلون فى دين الله أفواجا والمقصود وعلم البشر يعتنقون حكم الإله طوائف وبلفظ أخر جماعات لأنه كان توابا والمقصود عفوا عن ذنوب المستغفر
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
" إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا "
الأفواج فى الأخرة :
بعث الناس أفواجا:
شرح الله للناس أن يوم الفصل وهو يوم الحكم عليهم بالعدل كان ميقاتا أى موعدا معينا وهو يوم ينفخ فى الصور والمقصود يوم ينادى المنادى فى آلة النداء فتأتون أفواجا والمقصود فتقومون طوائف وبألفاظ أخرى فتبعثون جماعات للحياة مرة ثانية وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
" إن يوم الفصل كان ميقاتا يوم ينفخ فى الصور فتأتون أفواجا "
توزيع الأفواج:
شرح الله لرسوله (ص)أن يوم يحشر من كل أمة فوجا والمقصود أن فى يوم يخرج والمقصود ينزع الله من كل جماعة بعضا ممن يكذب بآيات الله وهم من الذين يجحون بأحكام الله فهم يوزعون والمقصود يقودون الأمة للنار وبلفظ اخر يتقدم كل طاغية قومه لدحول النار
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :"ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون "
الفوج المقتحم:
شرح الله لرسوله (ص)أن بعض الكفار السابقين لدخول النار يقولون لبعض الكفار الذين يدخلون بعدهم:
هذا فوج مقتحم والمقصود هذه زمرة داخلة معكم وبلفظ أخر هذا جمع داخل النار لا مرحبا بهم والمقصود لا رأفة لهم وبلفظ أخر لا رحمة لهم إنهم صالوا النار والمقصود لذائقو الألم
فيرد اللاحقون على السابقين:
بل أنتم لا مرحبا والمقصود لا رأفة لهم وبلفظ أخر لا رحمة لكم أنتم قدمتموه لنا والمقصود أنتم زينتم لنا السوء وبلفظ أخر أنتم ضربتم لنا المثل عندما زينتم لنا الكفر فى الدنيا فبئس القرار والمقصود فقبح المكان وهو المهاد
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"هذا فوج مقتحم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار"
إلقاء الأفواج :
شرح الله للرسول(ص) أن الذين كفروا بربهم وهم الذين عصوا وحى خالقهم لهم عذاب جهنم وهو عقاب الجحيم وبئس المصير والمقصود وقبح الموضع وبلفظ أخر وساء المستقر
وهم إذا ألقوا فيها والمقصود إذا دخلوا مكانها سمعوا لها شهيقا والمقصود عرفوا لها تغيظا وبلفظ أخر علموا أن لها ثورة وهى تفور تكاد تميز من الغيظ والمقصود وهى تغلى تريد تتقطع من الثورة
وكلما ألقى فيها فوج والمقصود وكلما ولجت فيها زمرة وبلفظ أخر دخلت فيها طائفة من الكفار سألهم خزنتها والمقصود استخبرهم حراسها :
ألم يأتكم نذير والمقصود هل يم يجيئكم مبلغ لوحى الله
فيردون: بلى قد جاءنا نذير والمقصود حقا قد أتانا مبلغ الوحى فكذبنا والمقصود فجحدنا برسالته وقلنا ما نزل الله من شىء والمقصود ما ألقى الخالق من وحى للناس إن أنتم إلا فى ضلال كبير والمقصود إن أنتم إلا فى باطل عظيم
وفى المعنى قال سبحانه حيث قال :
"وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور تكاد تميز من الغيظ كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شىء إن أنتم إلا فى ضلال كبير "