قصيدة بلغت الستين يا ابن ياقوت

بلغت الستين يا ابن ياقوت فاشتعل الشعر شيبا ومعه الأشفار
ووهن العظم وضاق الصدر وعلا وهبط فى الشهيق والإزفار
وكثرت الحصا وكبرت الموثة وكل هذا إنذار من الله بعد إنذار
فدم على طاعة الله فى كل خير فى كل ليل وعند وقت الإسفار
وكن كما كنت للأصحاب مسلفا فى وقت الشدة وحين الإعسار
ولا تدع كرم الضيافة بتقديم الطعام والشراب دون أى انتظار
ودع الوقيعة بين بنى الناس ودع السهر فى الآماسى والأسحار
بلعب يلهيك عن قراءة القرآن ودع عادتك فى قضم الأظفار
وتب إلى لله فما بقى من العمر لن يبلغ ما مضى من ليل أو نهار